يعتبر تطور الذكاء الاصطناعي كان من أكثر الاختراعات إثارة للجدل في العالم الحديث، حيث يمكن أن يؤدي إلى تحسين حياتنا بشكل كبير، لكن في نفس الوقت يمكن أن يشكل تهديدًا للبشرية، فالذكاء الاصطناعي التوليدى يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد وفقدان العمالة، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى تدمير البيئة بشكل أسرع.
وحذر الباحث الخبير “جون نيوتن” من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي قد تؤدي إلى كارثة مناخية وزيادة سوء الأحوال الجوية في المستقبل بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان.
ويؤكد “نيوتن” على أن الذكاء الاصطناعي يتطلب كميات هائلة من القوة الحسابية، وبما أن أجهزة الكمبيوتر تتطلب الكهرباء، ووحدات معالجة الرسومات اللازمة تعمل بسخونة شديدة وبالتالي تحتاج إلى التبريد، فإن التكنولوجيا تستهلك الكهرباء بمعدل مذهل، مما يؤدي إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع.
وهذا شيء تحاول الصناعة تجنبه، ويذكر نيوتن أيضًا أن تحقيق حلم الصناعة في نشر الذكاء الاصطناعي في كل مكان من شأنه أن يؤدي إلى عالم لا يعتمد على التكنولوجيا الهشة فحسب، بل يترك أيضًا بصمة بيئية كبيرة ومتنامية، وهو ما يستحق المزيد من الاهتمام.
وقدرت دراسة أجريت في عام 2019 أن تدريب نموذج لغوي واسع النطاق وحده أدى إلى ما يقرب من 300 ألف كيلوغرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 125 رحلة طيران ذهابًا وإيابًا بين نيويورك وبكين.
لذلك ربما يكون أفضل أمل لكوكب الأرض هو أن ينهار الذكاء الاصطناعى التوليدى، حتى يمكن للبشر العاديين من مواصلة الحياة دون الخوف من التهديد الكبير الذي يمثله الذكاء الاصطناعي، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الإنسانية لا تزال بحاجة إلى الذكاء الاصطناعي لتحسين حياتنا ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا، ولذلك يجب على العلماء والمهندسين العمل معًا لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.