الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

«شعب واحد”.. جمعية المساعى: القبطية مسلمون ومسيحيون يتبارون في حب الوطن.. أول جمعية خيرية في مصر يشارك في تأسيسها شيوخ وقساوسة ومفكرون وأطباء

سليمان شفيق
سليمان شفيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ذكرى ميلاد المسيح تلقى البوابة الضوء على جمعية المساعي الخيرية وما قامت به الكنيسة القبطية  الأرثوذكسية حيث أسست المستشفى القبطي بالقاهرة والإسكندرية ونيروبي.
يعود تأسيس الجمعية إلى‏ ‏يوم‏ ٨ ‏يناير ١٨٧٨ حيث اجتمع بمنزل عريان أفندي مفتاح بالأزبكية ثلاثين قبطيا  ومعهم فضيلة الشيخ محمد عبده ، وفضيلة الشيخ محمد النجار ، والشاعر عبدلله النديم ، واتفقوا علي تأسيس أول جمعية قبطية باسم المساعي الخيرية القبطية، وألقى النديم خطبة في ذلك الاجتماع، وانتخب المجتمعون  بطرس باشا غالي رئيسا لها، وبعد ٢٥ سنة انضم للجمعية جرجس باشا أنطون بنصيحة من الأنبا كيرلس  الخامس، وتم تغيير اسم الجمعية إلى الجمعية القبطية الكبرى بالقاهرة، وفي ١٩٠٧ انتخب جرجس باشا رئيسا  لها، وتم تأسيس مستوصف خيري للجمعية الذي سميت فيما بعد بالمستشفى القبطي . وبلغت‏ ‏القيمة‏ ‏الإجمالية‏ ‏لنفقات‏ ‏البناء‏ ‏والتأسيس‏ ‏حوالي‏ ‏سبعين‏ ‏ألف‏ ‏ جنيه جمعت من تبرعات أعضاء الجمعية ، وقدم البابا كيرلس الخامس بالمساهمة بمنزل بحارة شق الثعبان في شارع كلوت بك ‏ أقيم حفل كبير بالأزبكية لافتتاح المستوصف، الذي أشرف عليه العديد‏ ‏من‏ ‏خيرة‏ ‏وكبار‏ ‏الأطباء‏ ‏والجراحين‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏التخصصات  ‏الطبية‏ ‏المشهورين‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الوقت‏، ‏وشكلت‏ ‏لجنة‏ ‏منهم‏ ‏تحت‏ ‏رعاية‏ الجمعية‏ ‏لإدارة‏ ‏المستوصف‏ ‏الطبي‏ ‏الذي‏ ‏كان ‏ ‏يرأسه‏ ‏ويشرف‏ ‏ ‏إبراهيم بك‏ ‏منصور‏، ‏بإجماع‏ ‏الأعضاء‏ ‏على‏ ‏انتخابه‏، ‏واعتبر‏ ‏أول‏ ‏مكان‏ ‏أهلي‏ ‏يقدم‏ ‏الخدمة‏  ‏الطبية‏ ‏لفئة‏ ‏من‏ ‏المصريين‏ ‏مجانا‏. ‏وبعدها نقل المقر إلى مكان المستشفى الحالي، ‏وتبرع الأعضاء ب ٧٣٠ فدانا  لتصرف من ريعها على علاج الفقراء . ١٩١١ ‏اتفق‏ ‏أعضاء‏ ‏الجمعية‏ ‏على‏ ‏أن‏ ‏الحاجة‏ ‏ماسة‏ ‏لإنشاء‏ ‏أقسام‏ مختلفة للجراحة والتمريض وغيرها .‏ بعد‏ ‏قيام‏ ‏الجمعية‏ ‏بإصلاح‏ ‏المنزل‏ ‏وإعداده‏ ‏إعدادا‏ ‏تاما‏، ‏افتتح‏ ‏المستشفى‏ ‏القبطي‏ ‏الكبير‏ ‏في‏ ‏مقره‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ١٤ ‏يونية‏ ‏عام‏ ١٩١٣، ‏وتم‏ ‏إسناد‏ ‏رئاسة‏ ‏قسم‏ ‏الجراحة‏ ‏العامة‏ ‏بالمستشفي‏ ‏إلى‏ ‏الدكتور‏ ‏حبيب‏ ‏خياط‏، ‏وكان‏ ‏نائبه‏ ‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏المنياوي ‏من ١٩١٣ وحتى عام ١٩٢٦ ، قررت‏ ‏إدارة‏ ‏المستشفي‏ ‏بإشراف‏ ‏جرجس باشا  أنطون إنشاء قسم خاص للتمريض لتعليم الفتيات المصريات فن التمريض أصوله. وتولي‏ ‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏المنياوي‏ ‏مسئولية‏ ‏تدريس‏ ‏التمريض‏ ‏لفتيات‏ الدفعة الأولى وكان ذلك أول تخريج لدفعة من الممرضات المصريات ‏نقل‏ ‏المستوصف‏ ‏الطبي‏ ‏الحالي‏ ‏من‏ ‏مقره‏ ‏الصغير‏ ‏إلى‏ ‏مكان‏ ‏أوسع‏ ‏ ‏ ‏وكانت‏ ‏القاهرة‏ ‏وقتها‏ ‏بها‏ ‏مستشفيات‏ ‏عديدة‏  ‏متنوعة‏، ‏مثل‏ ‏المستشفي‏ الإيطالي والفرنسي الذي أصبح الآن مستشفى الطيران ، وحضر‏ ‏حفل‏ ‏الافتتاح‏ ‏كبار ‏ ‏رجال‏ ‏الدولة‏ ‏المصرية‏ ‏الملك فؤاد ‏، ‏وولي‏ ‏عهد‏ ‏إثيوبيا‏، ‏والأمير‏ ‏محمد‏ ‏علي‏، ‏والأمير‏ ‏عمر‏ ‏طوسون‏، ‏والزعيم   سعد زغلول، ومصطفي النحاس ومكرم عبيد . كان المستشفي يضم العديد من نوابغ الطب ومنهم نجيب باشا محفوظ ‏ ‏طبيب‏ ‏النساء‏ ‏الشهير‏ ‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏أسس‏  ‏قسما‏ ‏لأمراض‏ ‏النساء‏ ‏والتوليد في‏ ‏مصر‏ ‏والعالم‏، ‏وقام‏ ‏بتوليد‏ ‏والدة‏ ‏الأديب‏ ‏العالمي‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ‏ ‏الذي‏ ‏سماه‏ ‏والده‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏على‏ ‏اسم‏ ‏الطبيب‏ ‏اعترافا‏ ‏له‏ ‏بالجميل‏ ‏وإنقاذه‏ ‏لطفله‏ ‏الصغير‏، ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏شهرته‏ ‏التي‏ ‏استمدها‏ ‏من‏ ‏ توليد‏  ‏الملكة‏ ‏فريدة ‏زوجة‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏، ‏والجراح‏ ‏الكبير‏ ‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏فهمي‏ ‏المنياوي‏ ‏باشا‏، ‏وأيضا‏ ‏وزير‏ ‏الصحة‏  ‏الأسبق‏ ‏الدكتور‏ ‏نجيب‏ ‏باشا‏ ‏إسكندر‏ و‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏بك‏ ‏منصور ‏والدكتور‏ ‏نجيب‏ ‏باشا‏ ‏مقار‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏أنشأ‏ ‏قسما‏  ‏للمسالك‏ ‏البولية‏ ‏علي‏ ‏مستوي‏ ‏مصر‏، ‏والدكتور‏ ‏شفيق‏ ‏شلبي‏، ‏والدكتور إسكندر جرجاوي والدكتور إدوارد المنقبادي وغيرهم من نوابغ الطب .. وكانوا يعالجون الجميع دون تفرقة، وشيد بالمستشفي كنيسة صغيرة وصيدلية لصرف العلاج بالمجان ،  وغرف عمليات متطورة ، وقد تبرع قداسة البابا القديس كيرلس السادس بإنشاء كنيسة على نفقتة الخاصة في  المستشفي وافتتحها وقام بتدشينها في ١٠ مايو ١٩٦٢ . المستشفي القبطي اسم يطلق على ثلاثة مستشفيات اثنان في القاهرة والإسكندرية والثالث بالخارج ، والثلاثة  أسستها الكنيسة القبطية الأرثوزكسية، بعد‏ ‏قيام‏ ‏ثورة‏ يوليو أصدرت الحكومة المصرية في ستينيات القرن  الماضي قرارا بإنشاء المؤسسة العلاجية التي تتبع وزارة الصحة، وضمت لها المستشفى القبطي . وأصبحت‏ ‏تعمل‏ ‏بما‏ ‏هو‏ ‏متاح‏ ‏لها‏ ‏من‏ ‏إمكانيات‏ ‏ضعيفة‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏القيام بشكل مجاني ولكن بسعر أقل من  المستشفيات الخاصة . ‏ كان‏ ‏المثال‏ ‏المصري‏ ‏الشهير‏ ‏محمود‏ ‏مختار‏ ١٩٣٤ قد أنجز تمثالا لجرجس باشا انطون ولا زال موجودا في  مدخل المستشفي . أما‏ ‏المستشفي‏ ‏الآخر‏ ‏فيوجد‏ ‏بمدينة‏ ‏الإسكندرية‏، ‏وتم‏ ‏تأميمه‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏ ‏ ستينيات‏ ‏ ‏ ‏القرن‏ ‏الماضي‏، ‏واستبعدت‏  ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏من‏ ‏إدارته‏ ‏أيضا‏، ‏وحتى‏ ‏فترة‏ ‏أواخر‏ ‏السبعينيات‏ ‏كان‏ ‏يقوم‏ ‏بالتمريض‏ ‏ومتابعة‏ ‏المرضى‏  ‏بالمستشفى‏ ‏القبطي‏ ‏بالإسكندرية‏. ١٩٤٢ ‏تأسست‏ ‏فيه‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏جدا‏ ‏خاصة‏ ‏بهن‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏ ‏العذراء‏ ‏في‏ ‏نفس‏  ‏الدور‏، ‏كانت‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏حجرة‏ ‏صغيرة‏ ‏تقام‏ ‏فيها‏ ‏‏ ‏والصلوات‏ ‏اليومية‏ ‏التي‏ ‏كن‏ ‏ملتزمات‏ ‏بأدائها‏ ‏يوميا. وزار  المستشفي القبطي بالاسكندرية البابا المتنيح كيرلس السادس في ١٠ مايو ١٩٥٩. ‏ ‏* ‏فرع‏ ‏آخر‏ ‏في‏ ‏كينيا وهو‏  ‏المستشفي‏ ‏الثالث‏ ‏الذي‏ ‏تأسس‏ ‏عام‏ ١٩٩٤ في كينيا وزامبيا موجود ‏أمام‏ ‏المركز‏ ‏الصيني‏ ‏بشارع‏ ‏نجونج‏ ‏في ‏ ‏العاصمة‏ ‏الكينية نيروبي ‏وافتتحه‏ ‏المتنيح‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏، ‏وانبثق‏ ‏هذا‏ ‏الصرح‏ ‏الطبي‏ ‏الكبير‏ ‏عن‏ ‏إنشاء‏ ‏أول‏ ‏كنيسة‏ ‏أرثوذكسية‏ ‏مصرية‏ ‏تأسست‏ ‏في‏ أفريقيا ‏، ‏في‏ ‏كينيا‏ ‏عام‏ ١٩٧٦ في عهد قداستة يعالج آلاف المرضى. ‏ ‏
‏مركز‏ ‏الرجاء‏ ‏الطبي
أهم‏ ‏ما‏ ‏يميز‏ ‏المستشفي‏ ‏ ‏فهو‏ ‏وجود‏ ‏مركز‏ ‏الرجاء‏ ‏الطبي‏ ‏لعلاج‏ ‏المصابين‏ ‏بمرض‏ ‏الإيدز‏ hope Coptic Hospital، ‏المنبثق‏ ‏عن‏ ‏المستشفي‏، ‏والذي‏ ‏تأسس‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏عام‏ ٢٠٠٤، ‏وتخصص‏ ‏المركز‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏هذا‏ ‏المرض‏ ‏المنتشر‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏ ‏بكثافة‏، ‏حيث‏ ‏يبلغ‏ ‏عدد‏ ‏المصابين‏ ‏به‏ ٢٧ ‏مليونا‏ ‏منهم‏ ٢٥ ‏مليون‏ ‏مصاب ‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏، ‏ويصل‏ ‏عدد‏ ‏المتوفين‏ ‏به‏ ‏نحو‏ ١٥ ‏مليون‏ ‏أفريقي‏ ‏سنويا‏، ‏مما‏ ‏يتسبب‏ ‏في‏ ‏وجود‏ ‏عدد‏ ‏ضخم‏ ‏من‏ ‏الأيتام‏  ‏بعد‏ ‏موت‏ ‏آبائهم‏ ‏بهذا‏ ‏المرض‏، ‏وعددهم‏ ‏حوالي‏ ١١ ‏مليون‏ ‏يتيم‏، ‏ولاقي‏ ‏المركز‏ ‏نجاحا‏ ‏كبيرا‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏مراكزه‏  ‏المتعددة‏، ‏ولشدة‏ ‏إقبال‏ ‏المرضى‏ ‏عليه‏ ‏افتتحت‏ ‏ثلاثة‏ ‏فروع‏ ‏جديدة‏، ‏وتتم‏ ‏الخدمة‏ الطبية‏ ‏على‏ ‏يد‏ ‏أطباء‏ ‏متخصصين ‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏الأمراض‏ ‏المتوطنة‏ ‏في أفريقيا ‏كما‏ ‏توجد‏ ‏مجموعات‏ ‏المساندة‏ ‏الاجتماعية‏ ‏التي‏ ‏يتمثل‏ ‏دورها‏ ‏في‏ ‏عقد‏  ‏فريق‏ ‏من‏ ‏كبار‏ ‏الباحثين‏ ‏اجتماعات‏ ‏أسبوعية‏ ‏للعمل‏ ‏علي‏ ‏لتعزية‏ ‏ المرضى‏ وحل‏ ‏بعض‏ ‏مشاكلهم‏ ‏المادية‏ الي جانب الاجتماعات الروحية إلى ‏جانب‏ ‏الاجتماعات‏ ‏الروحية‏ ‏لمجموعات‏ ‏العمل. ويتعاون‏ ‏مع‏ ‏المركز‏ ‏فريق‏ ‏طبي‏  ‏ونفسي‏ ‏متخصص‏ ‏من‏ ‏وزارة‏ ‏الصحة‏ ‏في‏ ‏كينيا‏، ‏وبعض‏ ‏الوكالات‏ ‏الأجنبية‏ ‏الأخري‏ ‏. ‏ ‏الجدير‏ ‏بالذكر‏ ‏في‏ ‏هذا‏  ‏الإطار‏ ‏أنه‏ ‏مؤخرا‏ ‏نجح‏ ‏فريق‏ ‏طبي‏ ‏بالمستشفي‏ في‏ ‏إجراء‏ ‏جراحة‏ ‏معقدة‏ ‏ودقيقة‏ ‏للغاية‏ ‏تعد‏ ‏هي‏ ‏الأولى‏ ‏في أفريقيا ‏ ‏كلها‏ ‏لإعادة‏ ‏زرع‏ ‏قدم‏ ‏مبتورة‏، ‏إثر‏ ‏حادث‏ ‏أليم‏ ‏تعرض‏ ‏له‏ ‏صاحبها‏‏، ‏ ‏وقد‏ ‏قامت‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏مؤخرا‏ ‏بتعميم‏  ‏الخدمة‏، ‏وتفرع‏ ‏أنشطتها‏ ‏ ‏في‏ ‏معظم‏ ‏الدول‏ ‏الأفريقية‏، ‏من‏ ‏خلال‏ ‏إنشاء‏ ‏عدة‏ ‏فروع‏ ‏للمستشفي‏ ‏القبطي‏ ‏ ‏ ‏بكينيا‏، ‏وفي‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الدول‏ ‏الأفريقية‏ ‏الأخري‏، ‏مثل‏ ‏زامبيا‏ ‏وتنزانيا‏ ‏والكونغو‏ ‏وغيرها‏. ‏ ‏ ‏تكريم‏ ‏عالمي‏ ‏لنشاط‏ ‏الكنيسة حقق‏  ‏المستشفي‏ ‏سمعة‏ ‏طيبة‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏قياسي‏ ‏جدا‏، ‏مما جعله‏ ‏هدفا‏ ‏لزيارة‏ ‏الشخصيات‏ ‏المهمة‏ ‏علي‏ ‏مستوى  ‏العالم‏، ‏ففي‏ ‏نهاية‏ ‏مايو‏ ‏ ٢٠٠٧ ‏أقام‏ ‏الرئيس‏ ‏الأمريكي‏ ‏الأسبق‏ ‏جورج‏ ‏بوش‏، ‏حفلا‏ ‏كبيرا‏ بالبيت الابيض ‏ ‏ ‏، ‏لدعم‏ ‏وتكريم‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏لحصول‏ ‏مركز‏ ‏الرجاء‏ ‏التابع‏ ‏للمستشفي‏ ‏القبطي‏ ‏في‏ ‏نيروبي‏ ‏عاصمة‏ ‏كينيا‏ ‏ ‏ ‏المركز‏ ‏الأول‏ ‏عالميا‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏مرضي‏ ‏الإيدز‏ ‏وقد‏ ‏تعافى‏ ‏الكثيرون‏ ‏منه‏ ‏تماما‏، ‏واستقبل‏ ‏الرئيس‏ ‏الأمريكي‏ ‏وقتها‏  ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏أسقف‏ ‏ عام ‏الكرازة‏ ‏بأفريقيا‏ ‏باعتباره‏ ‏مدير‏ ‏ومؤسس‏ ‏المستشفي‏، ‏وعبر‏ ‏له‏ ‏عن‏ ‏تقديره‏ ‏للجهود ‏ ‏العظيمة‏ ‏التي‏ ‏تبذلها‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏ المرض‏ ‏المستعصي‏ ‏في‏ ‏القارة‏ ‏الأفريقية‏، ‏ومنح‏ ‏نيافته‏ ‏شهادة‏ ‏تقدير لأن المستشفي حقق أفضل نتائج على مستوي العالم في الايدز ‏ ‏آنذاك‏، ‏وزاره‏ ‏ ‏أيضا‏ ‏أعضاء‏ ‏من‏ ‏الكونجرس ‏ ‏الأمريكي‏، ‏ وفي‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏ ١٤ ‏يناير‏ ‏عام‏ ٢٠١٥ قام وزير الخارجية حينذاك برفقة وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور بزيارة المستشفي ‏ ‏في‏ ‏نيروبي‏، ‏وكان‏ ‏في‏ ‏استقبال‏ ‏الوزيرين‏ ‏المصريين‏ ‏نيافة‏ الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏أسقف‏ ‏عام‏ ‏الكرازة‏ ‏ومعه‏ ‏طاقم‏ ‏العاملين‏ ‏بالمستشفي‏، ‏حيث‏ ‏تفقدا‏ ‏المستشفي‏، ‏وأوضح‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏أن‏ ‏هذا‏  ‏المستشفي‏ ‏تم‏ ‏بناؤه‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ ١٩٩٢تم توسيع المستشفي وتضاعف عدد المرضي إلى ألف مريض يوميا للعلاج  من كافة التخصصات . ويعمل بها حوالي ٨٠ طبيبا مصريا ونحو خمسمائة طبيب كيني ونخبة من الممرضات المصريات والكينيات . هكذا استطاعت الكنيسة على مدى قرن ونصف القرن أن تقدم للشعب المصري والشعوب الأفريقية الخدمات  الروحية والإنسانية للجميع بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق.