حذرت منظمة العمل الدولية من أن معدل البطالة العالمي سيرتفع إلى 5.2% في عام 2024، بزيادة قدرها 0.1% عن العام السابق.
وقالت المنظمة في تقريرها عن "توجهات التوظيف العالمية والآفاق الاجتماعية لعام 2024" إن هذا الارتفاع في معدل البطالة يرجع إلى عدة عوامل، منها:
تباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي بسبب التوترات الجيوسياسية والتضخم المستمر.
انخفاض الأجور الحقيقية في معظم دول مجموعة العشرين، مما أدى إلى تراجع الدخل المتاح للعمال.
استمرار عدم المساواة في سوق العمل، حيث تستفيد بعض الفئات الاجتماعية، مثل الشباب والنساء، بشكل أقل من فرص العمل.
وأضاف التقرير أن "تراجع مستويات المعيشة وانخفاض الإنتاجية إلى جانب التضخم المستمر يخلق ظروفا لمزيد من عدم المساواة ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية".
وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبر أنغبو، إن "مشاكل اليد العاملة التي وردت تشكل تهديدا لسبل عيش الأفراد والشركات، ومن الضروري أن نعالجها بفعالية وبسرعة".
وأضاف أن "في غياب عدالة اجتماعية أكبر لن نتمكن أبدا من تحقيق انتعاش دائم".
وشدد التقرير على أهمية التعاون الدولي لمعالجة هذه التحديات، حيث تتطلب معالجة عدم المساواة في سوق العمل جهودا مشتركة من الحكومات والشركات والمنظمات الدولية.
وتابع التقرير أن وحدها الصين وروسيا والمكسيك "استفادت من نمو إيجابي للأجور الحقيقية في عام 2023".
وتراجعت الأجور الحقيقية في الدول الأخرى من مجموعة العشرين. وسجلت البرازيل (6.9 بالمئة) وإيطاليا (5 بالمئة) وإندونيسيا (3.5 بالمئة)أكبر تراجع.