ياسر صفي الرحمن موهبة فريدة من نوعها، عشق فن الكولينج وأحب الرسم منذ نعومة أظفاره، من محافظة دمياط تخرج من كلية آداب إعلام شعبة صحافة ولكنه لم يعمل في مجال الصحافة.
وفي ذلك يقول ياسر أنه تعلم فن الكولينج عام 2016، موضحًا أن الكولينج هو فن طي الورق هو فن يدوي يستخدم فيه الألوان والأقلام الرصاص، فهو رسم بشرائح ورق تختلف مقاسها، من شكل فني لآخر فيوجد مقاسات من 2 مم إلى 1.5 سم وأكثر، وذلك بحسب ما يتم تصميمه، فأشكال الـ 3D الإكسسوارات يفضل 2مم.
وأضاف ياسر في حديث لـ "البوابة نيوز": “ أمارس فن الرسم منذ الصغر، وكنت أشترك في المسابقات التي تعلنها المدرسة في جميع مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحصلت على العديد من الشهادات من داخل المدرسة وخارجها، وكانت أول شهادة عالمية في الصف الثالث الإعدادي من بنجلاديش، حصلت على المركز السادس على العالم في الرسم العادي بالألوان” .
وتابع : لم أكن حينها أعلم فن لف الورق " الكولينج"، إلى أن التحقت بالجامعة وأثناء بحثي على الإنترنت وجدت وظيفة لعمل لوحات في فترة الصيف، وبدأت التعلم من خلال اليوتيوب وبحثت عن أماكن لأتعلم مع أشخاص في ورش، ولكن أعداد من يعمل في هذا المجال قليلة جداً، وكان يصعب عليا الانتقال من دمياط إلى القاهرة، فقررت أن تعلم بنفسي.
وأوضح "ياسر"، وجدت صعوبة في الحصول على الماتريال اللازمة لعمل اللوحات، فكنت أصنعها بنفسي، مثل إبرة الورق فكانت موجودة في أماكن محدودة لم أتمكن من الوصول إليها، فكنت أقوم بلف الورق على مسمار أو إبرة أو دبوس أو خلة أسنان، وأقوم بتقطيع الورق، ومؤخرًا بدأت أمزج الألوان والرصاص، فأرسم بالرصاص أولاً، خاصة إذا كنت أقوم برسم شيء معقد، وذلك لتحديد الخطوط العريضة للورق.
وتابع “ياسر”: الرسم العادي أصعب بالنسبة لى من استخدام الورق فهو على عكس الجميع، وسبب حبي لهذا الفن أنه فن نادر ومن يعمل به وهو مميز ، وهو بالنسبة لي كالميديتشن، فأستطيع أن أجلس مدة من 6 إلى 10 ساعات دون أن أشعر بالملل، فكل تركيزي في التصميم الذي أنفذه، وأشعر بالسعادة العارمة بعد الانتهاء من العمل، والنتيجة تكون مبهرة، ويوجد أفكار أقوم بتنفيذها لأول مرة.
واستطرد "عبد الرحمن": من أهم أعمالي هي لوحة فرعونية اسمها "مانتري"، وهي أول لوحة عن الحضارة الفرعونية القديمة بفن الكولينج في العالم، ومنذ ذلك الوقت قررت أن يكون لدي مشروع كامل عن الحضارة الفرعونية القديمة، ويوجد عدة أشياء أخرى مثل البورترية لميسي ومحمد صلاح.
واختتم: من أهدافي وطموحاتي أن يكون لدي معرض، فأملك حاليًا 40 لوحة تقريبًا، وأقوم بالمشاركة في معارض كثيرة، وأتمنى أن أدخل أكبر جدارية في موسوعة جينيس من الورق، أريد أن أحقق الرقم القياسي بمفردي عن الحضارة الفرعونية القديمة.