الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الأمم المتحدة: 4 ملايين إثيوبي على حافة الهاوية بسبب أزمة الغذاء

أزمة الغذاء في إثيوبيا
أزمة الغذاء في إثيوبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدرت لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بيانًا مشتركًا يتناول بشكل عاجل الأزمة الإنسانية الحادة التي تؤثر على ما يقرب من أربعة ملايين شخص في المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا.

ويسلط البيان الضوء على أن حالات الجفاف المتكررة خلال العام السابق 2023 أثرت بشكل كبير على الإنتاجية الزراعية وإمكانية الوصول إلى الغذاء في مناطق عفار وأمهرة وتيجراي وأوروميا والجنوب والجنوب الغربي، بحسب ما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية. 

وأدى الغياب المطول لهطول الأمطار إلى تدمير المحاصيل والماشية، مما أدى إلى تفاقم المستويات المرتفعة بالفعل من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وعلاوة على ذلك، تصاعدت معدلات سوء التغذية بسبب عدم إمكانية الحصول على الطعام المغذي.

بالإضافة إلى ذلك، أدى الجفاف إلى نقص حاد في المياه للاستخدام البشري والحيواني، مما زاد من خطر الأمراض التي تنقلها المياه ونتيجة لذلك، كان هناك ارتفاع حاد في معدلات الإصابة بالملاريا والحصبة والكوليرا بين المجتمعات التي تعاني من تضاؤل القدرة على الصمود.

وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة وشركاؤها لتعزيز التدخلات الزراعية والأمن الغذائي من خلال عمليات التوزيع العديدة، فإن البيان يعترف بأن هذه التدابير لم تخفف بشكل كامل من آثار الجفاف المتتالي على السكان الضعفاء.

وفي الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2023، تلقى أكثر من 7.3 مليون فرد مساعدات غذائية من الحكومة ومنذ منتصف ديسمبر، قدمت كيانات مثل برنامج الغذاء العالمي وخدمات الإغاثة الكاثوليكية المساعدة إلى 6.5 مليون شخص إضافي في المناطق ذات الأولوية.

ومع ذلك، حذرت لجنة إدارة الكوارث والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أنه بدون تكثيف عمليات الإغاثة وزيادة دعم المانحين، قد يتفاقم الوضع ويشددون على الحاجة الماسة لتقديم مساعدات فورية إلى ما يقرب من أربعة ملايين شخص يواجهون مستويات "الأزمة" أو "الطوارئ" من انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة.

وفي الشهر السابق، أصدرت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) تحذيرًا خطيرًا بشأن تصاعد انعدام الأمن الغذائي في إثيوبيا.

باعتبارها كيانا رائدا في مراقبة انعدام الأمن الغذائي الحاد، توقعت شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة زيادة كبيرة في التحديات، مع تعرض أربعة ملايين شخص لخطر الدخول في ظروف الجوع الطارئة في خمس مناطق بحلول منتصف عام 2024 في غياب التدخل العاجل.

وفي الآونة الأخيرة، أصدرت الإدارة المؤقتة لتيجراي نداء عاجلا للمساعدة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة ناجمة عن الآثار المجمعة للحرب والجفاف وأشار بيان الحكومة المؤقتة إلى أن تيجراي على وشك الدخول في أزمة كبيرة، مما يعيد ذكريات المجاعة المدمرة في 1984/1985 التي أدت إلى وفيات واسعة النطاق.

وأوضح البيان كذلك أن تيجراي تعرضت لتدمير واسع النطاق للبنية التحتية الحيوية وأنظمة الرعاية الصحية بسبب تأثير الحرب وقد أدى ذلك إلى نزوح أكثر من مليون شخص وإفقار ملايين الأشخاص في تيجراي، وحرمانهم من سبل عيشهم.

وتفيد الإدارة المؤقتة أن سنوات الصراع والجفاف قد ألحقت أضرارًا بالغة بالخدمات الأساسية ووسائل العيش.