هناك مدربون ولاعبون استطاعوا أن يحفروا تاريخاً لامعاً مع البطولة الافريقية العريقة، لكن هناك اثنين فقط من استطاعوا أن يخلوا أسماءهم فى تاريخ هذه البطولة، لأنهم هم فقط من نجحوا فى تحقيق رقم قياسي، وهو الفوز بالبطولة لاعباً ومدرباً، وهم المصرى محمود الجوهري، والنيجيرى ستيفان كيشي.
محمود الجوهري
يعد الراحل محمود الجوهرى من أهم المدربين فى تاريخ الكرة المصرية، كما أنه أول من يحقق بطولة كأس الأمم الأفريقية كلاعب عام ١٩٥٩، كما أنه نجح فى أن يحقق اللقب مع منتخب الفراعنة كمدرب فى عام ١٩٩٨.
افتتح الجوهرى أهداف النسخة الثانية من كأس الأمم الأفريقية فى ١٩٥٩ على استاد القاهرة الدولي، وسجل هاتريك فى فوز مصر على إثيوبيا فى المباراة التى انتهت ٤-٠ وكانت الخطوة الأولى فى طريق اللقب الثانى على التوالي، وهو ما تم بالفوز على السودان ٢-١، وحصل الجوهرى على لقب الهداف بـ ٣ أهداف.
وبعدها بـ ٣٩ عاماً عاد الجوهرى للتألق من جديد، ولكن هذه المرة كمدرب لمنتخب الفراعنة عندما قادهم بالفوز باللقب المصرى الرابع لأمم أفريقيا فى بوركينا فاسو ١٩٩٨، وتفوقت مصر على جنوب أفريقيا ٢-٠ فى المباراة النهائية.
ستيفان كيشي
نجح النيجيرى ستيفان كيشى فى تحقيق كأس الأمم الأفريقية كلاعب ومدرب، حيث تمكن من من تحقيق اللقب مع منتخب النسور كلاعب فى نسخة ١٩٩٤ وكان قائداً لجيل نيجيريا الذهبى فى هذه البطولة، ثم تألق فى قيادة منتخب بلاده كمدرب فى نسخة ٢٠١٣.
حيث إنه فى عام ٢٠١٣ التحق كيشى بالجوهرى ليصبح ثانى من يحقق لقب كأس الأمم الأفريقية كلاعب ومدرب، حين قاد "النسور" للقبه الثالث فى كأس الأمم بجنوب أفريقيا بالفوز على بوركينا فاسو ١-٠ فى النهائي.
كان منتخب نيجيريا قد فاز بلقب كأس الأمم الأفريقية فى تونس ١٩٩٤، وكان كيشى مدافع نادى ستراسبورج الفرنسى وقتها، وشارك فى تأهل نيجيريا إلى النهائى الذى فازت فيه على زامبيا ٢-١، بالرغم من غيابه عن المباراة النهائية للإصابة.