طور علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا تقنية جديدة لعلاج الجروح العميقة والحروق وقضمة الصقيع بدون ندبات، وهذا يجعل عملية الشفاء أسهل وأقل ألماً في المناطق القطبية.
تعتمد التقنية على استخدام الخلايا الجذعية المجمعة في الأجسام الشبه الكروية، وهي تقنية تقلل من موت الخلايا وتزيد من كفاءتها، وقد أظهرت الاختبارات أنه باستخدام هذه الطريقة، تزيد عوامل النمو والمواد المغذية التي تعزز التئام الجروح، ثلاثة أضعاف.
ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية مطلوبة بكثرة في المناطق الباردة حيث تكون صعوبة شفاء الإصابات أكبر، وهذا يعد تطوراً مهماً في مجال الطب الحديث.
وتعتبر هذه التجربة جديدة تمامًا حيث يعمل عليها باحثون في معهد الأبحاث العلمية الفيزيائية والتقنية المشترك بين جامعة موسكو ومجموعة من المؤسسات الأخرى في روسيا، وتم تطوير التقنية الجديدة للشفاء الجلدي باستخدام الخلايا الجذعية، وهي تقنية تم تطويرها خلال عدة سنوات من العمل البحثي في المعهد.
ويتميز هذا النهج بأنه يستخدم الخلايا الجذعية الذاتية، والتي تم جمعها من الجزء الداخلي من الجلد، والتي يمكن أن تساعد في تحسين عملية الشفاء وتقليل الندوب في المستقبل، وتعتبر هذه التقنية مبشرة للغاية، حيث تعد بالشفاء الأسرع للجروح وتقليل ندبات الجروح.
وتتطلب التقنية تطبيقًا لمرة واحدة فقط، ولا تحتاج إلى علاجات متكررة، ويمكن أن تستخدم في شفاء الجروح المختلفة، بما في ذلك الحروق والجروح الجراحية والجروح الناتجة عن الإصابة بالأمراض.
ومن المهم ملاحظة أن الخلايا الجذعية المستخدمة في هذه التقنية هي خلايا المريض نفسه، والتي تعني أنه لا يوجد خطر من رفض الجسم لها، ولا يوجد خطر من الإصابة بالعدوى، ولذلك فإن هذه التقنية يمكن استخدامها بأمان.