أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي على سكان قطاع غزة في إطار الحرب التي تشتعل جذوتها في الوقت الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هي الأعلى منذ عام 2010.
وأوضح كاتب المقال دان صباغ أن الإحصائيات الصادرة عن منظمة " مناهضة العنف المسلح" - والتي تتخذ من لندن مقرا لها - تشير إلى أن القصف الجوي والبري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة تسبب في مقتل ما يربو على 33،000 شخص وهو ما يرفع أعداد الضحايا من المدنيين خلال عام 2023 لتصبح الأعلى منذ عام 2010.
وتشير البيانات الصادرة عن منظمة "مناهضة العنف المسلح" إلى أن القصف الإسرائيلي خلال الثلاثة أشهر الماضية تسبب في مقتل 33،846 من المدنيين وهو الرقم الأعلى من الضحايا الذي رصدته المنظمة منذ بداية عملها في عام 2010.
ويوضح المقال أن تلك الأعداد من الضحايا تفوق إجمالي الضحايا خلال ذروة الصراع أثناء الحرب الأهلية في سوريا والحرب بين التحالف الدولي وتنظيم داعش الإرهابي خلال عامي 2013 و2017 حيث وصلت أعداد القتلى إلى 30،000 شخص.
ويشير المقال إلى تصريحات المدير التنفيذي للمنظمة إيان أوفرتون التي يقول فيها أن العام الماضي كان الأعلى من حيث أعداد الضحايا من المدنيين منذ عام 2010 ؛ بسبب ارتفاع ضحايا الصراعات المسلحة من المدنيين ولاسيما في غزة وأوكرانيا.
ويضيف المقال أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي تقوم القوات الإسرائيلية بموجات مكثفة من القصف الجوي والبري على قطاع غزة ؛ مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا التي تفوق قدرة المنظمة على الرصد.
وتطرق المقال إلى البيانات الصادرة عن منظمة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الاثنين والتي تسجل مقتل وإصابة ما يربو على 71،000 شخص منذ بداية القصف الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
ويوضح المقال في الختام أن شراسة الصراع في الشرق الأوسط والعنف، الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة من خلال استهداف مئات المواقع يوميا خلال الثلاثة أشهر الماضية أسهم في ارتفاع أعداد الضحايا ما بين قتيل وجريح مقارنة بضحايا الصراعات المسلحة في مناطق أخرى من العالم خلال العام الماضي.