السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

السبت المقبل.. أعمال التشكيلي حمدي محمود في ضي المهندسين

معرض الفنان حمدي
معرض الفنان حمدي محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتضن جاليري ضي أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد والفنان التشكيلي هشام قنديل، المعرض الشخصي للفنان حمدي محمود، وذلك  يوم السبت المقبل الموافق ١٣ يناير  الجاري، والمعرض يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، بمقر ضي بالمهندسين.

الفنان حمدي محمود حاصل علي دبلوم الأكاديمية المصرية في روما وشارك في العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها وأقام أكثر من معرص شخصي. 

وعنه تجربته يقول الفنان والناقد الكبير الدكتور صالح رضا نقيب التشكيليين الأسبق، من أهم الأشياء التي يصبو إليها فنانو اليوم هو اكتشاف أنفسهم من خلال مجريات الأحداث، ومنهم قد يضل الطريق السليم نحو تحقيق هذا ..لأن للحداثة شروطا أساسية نحو تحقيق (ماهية الرؤية)-الرؤية الحدثية ليست هي نتاج لشكل حديث بقدر ماهي رؤيا لاكتشاف رغبات إنسانية جديدة ,ولذلك ان العنصر الدرامي في شكل العمل الفني لا بد أن يكون واضحا محققا بذلك اهم شرط من شروط العمل الفني وهي الرؤيا غير المسبوقة برؤي الاخرين     ..اذا اردنا أن نضع الشرط الأساسي في أعمال الفنان حمدي محمود الحرة الجريئة التي يقوم بعرضها قد يكون تحقيق  هذا الشرط اجحافا لجيل هذا العصر الذي لم يتمكن من ممارسة حرة ودراسة لحداثة الرؤيا –بالشكل الذي أتيح
للفنان حمدي محمود من خلال دراسته الخارجية وانتماءاته الفكرية لهذه الرؤيا 0 ولعل من أخطر الأشياء في عصرنا هذا ان نطلب من الفنان شكلا من الاشكال السلفية المحددة وباطار محدد لهدف ما ؟لأن الفرق بين صانع الأشياء والأدوات وهناك فرق كبير بين الفنان ونزواته ورغباته الطموحية نحو اكتشاف الجديد .   والفنان حمدي محمود يمتلك هذه الصفة البلورية  بلورية تبعد عن محملان ارثية شكلية تحمله وزر الاخرين في المعرفة المسبوقة والمشروطة ,ولمصداقية الحفق أن الحرية المطروحة هي حرية مشروطة بالشرط الذي سبقه الفنانين الاخرين الذين أرادوا ان يحققوا اشكالا جديدة وتعبيرات مغايرة لما سبقوهم في مجال نحقيق رؤي جديدة .

والفنان حمدي يمتلك هذه الصفة في عالم الرؤيا ويحاول جاهدا تحقيق هذه المعادلة الصعبة-بين الانطلاقة الحرة التي لا تحدوها أي من الإطارات السلفية المورثة وقد ينجذب اليها الفنانون من الأجيال المعاصرة نحو تحقيق هذه المعادلة الصعبة في الانغماس في الاتجاهات الفنية الحديثة –بدون دراسة واعية لمهموم الرؤيا العلمية للفن .والمتغيرا الأساسية والشرطية التي تسببت في تغيير مجري الرؤيا الفنية  فالتغيير لايتم بقانون ولكنه بوع القانون بجملة المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي تطرأعلي الفنان.وهنا يقف حمدي محمود بين الشروط دائما  الأساسية محاولا إيجاد ثغرة ينفذمنها داخل جدران الحقيقة .وللحقيقة أبواب كثيرة للدخول منها .فهي مداخل بدون أبواب وبدون موانع .اذا علم  الفنان ان الحقيقة دائما هي داخلة وليست خارجة –فعليه ان يبحث داخل نفسه بما يحتويها من فكر ومن معرفة جوفية لاحاسيسه ومشاعره ,وبدونها لا اعتقدأن الفنان بملك الابداع الا اذا توفر الشرط الأساسي في تحقيق درامية العمل الفني.