استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية حرص على التقدم بالتهنئة للرئيس على إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، معربًا عن تمنياته للرئيس بالتوفيق والسداد لما فيه صالح الشعب المصري والأمة العربية، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكدًا الحرص على استمرار نهج مصر الداعم لجامعة الدول العربية، إيمانًا بدورها المحوري في العمل العربي المشترك، والحفاظ على وحدة الصف العربي، في مواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات متشابكة وغير مسبوقة.
وقد تناول اللقاء في هذا السياق أهم القضايا والتحديات المطروحة على الساحة، وعلى رأسها مستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والجهود المكثفة الرامية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية وتفعيل مسار حل الدولتين، بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين، بشأن الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس أبو مازن مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلفته من مأساة إنسانية كارثية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف من قبل الجانب الإسرائيلي.
ومن جانبه عرض الرئيس الجهود المكثفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال المباحثات تأكيد الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها، وشدد الرئيسان على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسئولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتبار ذلك أيضًا الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الرفض القاطع لأية مساعي أو محاولات، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال.
كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن التقدير الكبير لدور مصر، المساند والداعم للقضية الفلسطينية، تاريخيًا وحتى اللحظة الراهنة، التي تبذل فيها مصر جهودًا كبيرة ودؤوبة، على جميع المستويات، لحقن دماء الشعب الفلسطيني ودعم مساعيه للحصول على حقوقه المشروعة.