بعد سنوات من الجائحة وفضائح الفساد والإضرابات العمالية وانتهت بالانفصال عن شبكة “إن بي سي”، لم يكن حفل توزيع جوائز جولدن جلوب في نسخته الـ81، والذي أقيم فجر الاثنين على مسرح بيفرلي هيلتون بلوس أنجلوس، على قدر التوقعات المرتفعة المنتظرة ولا يمكننا القول حتى بأنها كانت “عودة المنتصر”.
انتقادات واسعة ولاذعة تعرض لها منظمو الحفل بسبب المسرح غير المنضبط، والنكات السخيفة، وصولاً إلى المقدمة المملة لمقدم الحفل جو كوي، الذي نال النصيب الأكبر من الإنتقادات بسبب سوء إدارته للعرض منذ البداية.
خيبة الأمل هذه، دفعت دانييل فينبرج، الصحفي بموقع “هوليوود ريبورت”، بوصف الحفل بأنه أكثر عروض الجوائز المملة التي شاهدها على الإطلاق. وأضاف “فينبرج”: "لم يكن هذا العرض به فرح أو حزن أو الكثير من أي شيء. لقد كان بثًا تلفزيونيًا سيئًا، والسبب الوحيد الذي يجعلني لا أسميه "بثًا سيئًا من البداية إلى النهاية" هو أنه كانت هناك خطابات جيدة هنا وهناك، بالإضافة إلى بعض الفائزين المحترمين، مما يشير إلى أن إصلاح التصويت قد يحدث بالفعل".
تولى جو كوي، مهامه، قبل أسبوعين فقط من موعد الحفل، ولم يكن لديه متسع من الوقت لمشاهدة عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية؛ لذلك لم نرى العديد من النكات المغلفة بحرفية حول الأعمال المرشحة - كعادة سابقيه من مقدمي الجوائز - بل جاءت إفيهات سطحية حول ثديي “باربي”، والسخرية من طول مدة فيلم "OPPENHEIMER"، حتى وصلنا للأزمة الكبرى التي تسببت بإحراج النجمة تايلور سويفت، حينما أشار إلى أن هناك فارق بين وجودها في مباريات كرة القدم الأمريكية وحفل جولدن جلوب، وهو أنه هناك عدد أقل من الكاميرات هنا لتتابعها، وذلك في إشارة لعلاقتها بنجم كرة القدم ترافيي كيلسي. لتتجرع مشروبها على رشفة واحدة كتعبير عن غضبها من هذه النكتة المحرجة.
وأسدل الستار على النسخة الـ81 بحصول فيلم "Oppnheimer" على نصيب الأسد من الجوائز بإجمالي 5 جوائز، فيما حصد فيلم "Barbie" على جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي.