قال وجدي سعد عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء، إن تراجع الإشغالات بفنادق المحافظة يعود إلى الأحداث الجارية على الحدود الشرقية المصرية، وما يتابعه العالم من عدوان إسرائيلي على غزة، مع تطور الصراع في البحر الأحمر، ما شعر معه السائحين بالقلق من زيارة مصر رغم أمنها واستقرارها.
وأضاف سعد، في تصريحات خاصة، أن نسبة الإشغالات في العام الماضي وحتى شهر أكتوبر كانت وصلت إلى 100% واغلبها كان من شرق أوروبا وإيطاليا وبولندا، حتى وقعت أحداث غزة وبدأت الحركة تتراجع بشكل كبير، ثم عاودت الارتفاع تدريجيا قبل الكريسماس وصولا إلى 60% حاليا، مشيرا إلى أن طبيعة الحركة الأجنبية هي التراجع بعد الكريسماس وحتى بداية فبراير، غير أن الفنادق تعول على الحركة المحلية والعربية في هذا التوقيت من كل عام.
وتابع أن الحركة ستعود لطبيعتها في جنوب سيناء بحلول أعياد الربيع نهاية أبريل المقبل، ما لم تحدث أية تطورات سلبية على الحدود، منوها إلى أن الفنادق في شرم الشيخ أقامت حفلات لزبائنها خلال الكريسماس، وأعرب السائحين عن سعادتهم البالغة وشعورهم بالأمن والأمان في مصر، رغم ما يثار عن قرب السواحل المصرية من الأحداث.
وأكد عضو غرفة الفنادق، أن القطاع السياحي يثق في عودة الحركة لطبيعتها، وذلك ثقة في حكمة وخبرات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نظرا لتاريخه العسكري والأمني، وكذا السياسي، ما سوف يجنب مصر مخاطر عديدة، ويفرض أمنها واستقرارها على الجميع بقوة قيادتها وجيشها العظيم، والشعب المصري الذي يقف خلف قيادته.
وبيّن وجدي سعد، أنه قد حان الوقت لطرح مبادرة دعم الاستثمار السياحي، والتي سوف تساعد الشركات على تطوير وتأهيل المنشآت الفندقية استعدادا لعودة الحركة، مشيرا إلى أن فنادق شرم الشيخ رفعت أسعار الغرف منذ قمة المناخ وهو أمر إيجابي للغاية يحسب لها ويغطي النفقات ويمنح المقصد السياحي المسري مكانته التي يستحقها.
ونوه إلى أن أبرز الجنسيات في شرم الشيخ حاليا هي: أوزبكستان، وايطاليا، وبولندا، وروسيا، وبريطانيا، وسويسرا، والسعودية 3 طائرات أسبوعية، ثم طائرتين من تركيا يوميا تحملان جنسيات مختلفة أغلبها أوروبية، لافتا إلى أن شرم الشيخ تستقبل 60 رحلة جوية في المتوسط يوميا، ولكن ليست كل مقاعدها ممتلئة.