الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في ذكرى وفاة موسى صبري.. قصة لقائه بفكري أباظة

الكاتب موسى صبري
الكاتب موسى صبري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الاثنين ذكرى وفاة الكاتب والأديب موسى صبري جرجس، الذي ولد في عام 1925 بمحافظة أسيوط، حيث حصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام 1939 إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1943، عانى كثيرا في البداية ليعمل في مجال الصحافة ولم يُسمح له بالعمل في هذا المجال  عدم السماح له بالعمل بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها الصحف المصرية نتيجة الحرب العالمية الثانية، لكنه لم ييأس مطلقا حتى قابل مصطفى أمين الذي كتب عنه مقالا تحتعنوان "جناية النبوغ" لأن هناك من  لا يريد أن يلحقه بأي عمل  لصغر سنه.

وقابل أيضا موسى صبري  فكري أباظة فكتب عنه مقالا  بعنوان "ذكاء المرء محسوب عليه"، ونُشر المقالان في مجلتي "الاثنين"، و"المصور".

وفي كتابه 50 عاما في قطار الصحافة حكى عن لقائه مع فكري أباظة ولما أراد مقابلته فقال: كان هدفي من السعي إلى فكري أباظة أن يكتب عني، كما كتب مصطفى أمين ، كنت أريد أن يعدل قانون المحاماة، حتى يسمح لي بعضوية نقابة المحامين قبل بلوغ الحادية والعشرين التي يحتمها القانون
وسألت في نقابة الصحفيين  كيف استطيع أن أقابل هذا الصحفي الكبير ؟، وقيل لي أنه يذهب إلى مكتبه في الساعة الثامنة من الصباح ، ووصفوا لي عنوان مبنى صحيفة المصور،
وذهبت مبكراً إلى المبنى ،ولما قابلته وقدمت له ما كتبه عني مصطفى أمين وشرحت له قصتي أمسك بالقلم وفعل مثلما فعل مصطفى أمين وكتب على الفور مقالا قصيرا بعنوان "جناية النبوغ"، وهناك فرق واحد بينه وبين مصطفى أمين أنه كان يستخدم ريشة يغمس سنها في محبرة أمامه، ولم يقدم لي المقال لأقرأه كما فعل مصطفى أمين، وحاولت أن أبدأ معه حديثاً، لكي أعمل في الصحافة، ولكنه أفهمني بأنه لا مجال على الإطلاق وتركته، وأنا سعيد بأن كاتباً كبيراً مثله، يكتب عني، بعد مقال مصطفى أمين.

يوضح موسى صبري أنه في ذلك الوقت من عام ١٩٤٣ كان فكري أباظة ملء الاسماع والأبصار  وكانت مجلة "المصور" تباع باسمه في الشوارع. كان باعة الصحف ينادون فكري أباظة .. المصوره ،فكان مشهوراً بأسلوبه الرشيق في السياسة وغير السياسة ،واخترع ما سماه "الجاسوسة الحسناء التي كانت تمده بالأخبار الهامة" وكان خطيبا مفوها في البرلمان له صولات وجولات. 

يضيف موسى صبري أيضا أن فكري أباظة أنه كان كاتبا خفيف الظل عندما يتحدث عن مغامراته العاطفية، وقصص حبه التي وزع فيها قلبه على جميع جميلات العالم في مختلف العواصم ، وعرف عنه في ذلك الوقت عشقه الممثلة مسرحية ذائعة الصيت وفوق ذلك كله كان تحدث في الراديو مرة كل أسبوع، في موضوعات اجتماعية، بصوته الأجش الخلاب، وأسلوب سخرياته اللاذعة .