غادر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الاثنين العاصمة مقديشيو متجها إلى إريتريا للقائ نظيره أسياس أفورقي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا".
وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الصومالي، بعد الأزمة التي اندلعت في الأول من يناير الجاري، إثر توقيع إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم، تقضي بحصول أديس أبابا على منفذ بحري على البحر الأحمر، في مقابل اعترافها بأرض الصومال ومنحها حصة في سد النهضة، أو شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أو شركة الاتصالات الإثيوبية.
وتسببت مذكرة التفاهم في غضب كبير لدى مقديشيو، سحبت بسببه سفيرها لدى إثيوبيا، ونددت دول كثيرة بالتحرك الإثيوبي في مقدمتم مصر التي أكدت على وقوفها إلى جانب الصومال، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا والدنمارك.
وتسبب الغضب الكبير ضد إثيوبيا، في محاولتها التواصل مع الصومال وتهدئة الأجواء إلا أن مقديشيو تجاهلت النداءات الإثيوبية بحسب ما ذكره مصدر دبلوماسي لصحيفة "إيسترن أفريكان" الكينية.
وعلى مدار الأيام الماضية، خرج الشعب الصومالي إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم التام لمذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، وقد وقع الرئيس شيخ محمود على قرار إلغاء هذه المذكرة.
واستقال وزير الدفاع في أرض الصومال عبدقاني محمود عطية، بسبب اعتراضه على مذكرة التفاهم مع إثيوبيا، معربا عن مخاوفه من أن تمتد نوايا إثيوبيا إلى ما هو أبعد من البحر والميناء، متهما إياها بالتعدي على أراضي أرض الصومال.
وأكد وزير الدفاع المستقبل أن رئيس أرض الصومال موسى بيهي، لم يتشاور مع حكومته في توقيع مذكرة التفاهم مع إثيوبيا، كاشفا أنهم علموا بهذا الأمر عن طريق وسائل الإعلام.