الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

"الضفة الأخرى" يكشف عن الأدوار الرئيسية للمرأة في التنظيمات الإرهابية.. داليا عبدالرحيم: "أيام من حياتي" لزينب الغزالي تضمن كما هائلا من الأكاذيب.. و"الزهرات" أخطر لجان الجماعة لهذه الأسباب

الكاتبة الصحفية والإعلامية
الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عن دور المرأة في الجماعات والحركات المتطرفة والإرهابية ومدى الحاجة إليها داخل هذه الجماعات، وكيف تنوعت أدوارها من زوجة ترعى الأولاد إلى حمل السلاح، ومنعتها هذه الجماعات من الظهور والحركة وعند الحاجة إليها ألبستها الأحزمة الناسفة.

وكشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، عن تطور دور النساء في التنظيمات المسلحة والإرهابية مثل القاعدة وداعش وغيرها، وكذلك تلك التنظيمات القائمة على المرأة مثل بنات الأمة الكشميرية، وكتيبة الخنساء، ولواء الزينبيات.

كما كشفت عن دور المرأة في التنظيم الأم "جماعة الإخوان الإرهابية"، وتطور استخدام الجماعة للمرأة بداية من تكوين الأخوات المسلمات، وصولا للمؤسسات الإخوانية التي تقودها نساء الجماعة، وصولا إلى العائدات من داعش، وكيف تتعامل معهم الحكومات ومدى خطورتهن، موضحة أن برنامج "الضفة الأخرى" يتصدى لكشف الأكاذيب والحقائق الغائبة.

"الضفة الأخرى" يعرض تقريرًا عن تنظيم “بنات الأمة الكشميرية”

وعرض برنامج «الضفة الأخرى»، تقريرًا عن التنظيم المسلح النسائي الوحيد المستقل الذي تكون عام 1987 والمتمثل في تنظيم “بنات الأمة الكشميرية”، موضحة أن هذا التنظيم يدعو إلى الجهاد لإقامة الشريعة الإسلامية وانفصال كشمير عن الهند، وبرز دور التنظيم في الحرب الأفغانية الأمريكية عام 2001، وأعلن استخدام العنف تجاه النساء غير الملتزمات في السابع من أغسطس عام 2000.

وكشف التقرير الذي أذاعته الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، عن أن تنظيم "بنات الأمة الكشميرية" ظهر على السطح بعد أن ألقت نشيطاته "مادة حارقة" على امرأتين في سريناجار في 7 أغسطس 2000، على أساس أنهن غير مرتديات ملابس "إسلامية"، وكان تنظيم "عسكر جبار" الواجهة الذكورية لـ"بنات الأمة" قد أعلن لأول مرة أنه سيبدأ في استخدام العنف ضد مسلمي كشمير الذين لم يرتدوا ملابسهم حسب "قواعد اللباس الإسلامي"، وأصدرت آسيا أندرابي بيانًا صحفيًا يطلب تمديد هذا الموعد النهائي حتى 10 سبتمبر، وهو طلب تم قبوله على الفور في وقت لاحق.

وأوضحت أنه في مقابلة نُشرت في 9 سبتمبر قالت اندرابي إن الحملة الحالية هي “البداية” لحركة إصلاح اجتماعي شاملة، قائمة على الفكر الإسلامي الصحيح"، وطلبت أيضًا من النساء في كشمير الابتعاد عن الوظائف الحكومية، وأدت ردود الفعل لتكهنات بأن عسكر جبار يعمل كواجهة لـ"بنات الأمة" لتجديد حملتها الموجهة نحو تنفيذ فهمها الخاص للقيم الاجتماعية الإسلامية.

الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم تكشف عن خطورة تنظيم “نساء القاعدة”

وكشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، عن أن رؤية تنظيم “نساء القاعدة” في البداية اقتصرت على منع المرأة من المشاركة في العمليات، وطور يوسف العيري من دور المرأة بإدخالها في الأدوار اللوجيستية والعمليات القتالية، وتأسست أول كتيبة للانتحاريات عام 2008 على يد أحد زوجات زعماء التنظيم وتدعى "أم سلمة".

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري لم يهتما بدور المرأة واقتصرت رؤيتهما على منع المرأة من المشاركة فى العمليات القتالية، وانحسرت المرأة تحت زعامتهما في أدوارها التقليدية، ثم تطور الخطاب المتعلق بالمرأة داخل التنظيم على يد "يوسف العييري" مؤسس فرع التنظيم بالسعودية، فأصدر مجموعة من الكتب تدور حول أدوارها ركز من خلالها على ضرورة إدخال النساء في الأدوار اللوجستية، كما أجاز قيام المرأة بالعمليات الانتحارية عندما دافع عن حواء براييف الشيشانية واعتبرها شهيدة بعدما فجرت نفسها في القوات الروسية.

وأوضحت أنه تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي انتقل دور المرأة للممارسة فنفذت العمليات الانتحارية، وحاولت "ساجدة الريشاوي" القاعدية في 9 نوفمبر 2005 تفجير نفسها بفندق في عمان، وبعد وفاة الزرقاوي عام 2006 تولى أبو عمر البغدادي، وتم تأسيس أول كتيبة للانتحاريات عام 2008 على يد إحدى زوجات زعماء التنظيم وتدعى "أم سلمة" في شمال العراق وتعتبر أول الكتائب الانتحارية في العراق.

الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم تكشف عن أشهر قيادات “كتيبة الخنساء”

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إنه في يوليو 2014 أعلن تنظيم “داعش” عن إنشاء أول لواء نسائي خاص باسم “كتيبة الخنساء”، وتمثلت وظائف الكتيبة في مجالات الدعوة والتعليم والأمن والشرطة، فقامت على تطبيق الشريعة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومراقبة النساء ومتابعتهن ومحاسبة الخارجات منهن عن تعاليم الإسلام، وانتشرت نساء الكتيبة فى الشوارع وعاقبن المتبرجات وغير الملتزمات باللباس الشرعي الاسلامي والمقصرات، وواضعي العطور.

وأضافت أنه من أشهر نساء الكتيبة "ندى القحطاني" السعودية التي كُلفت من قبل أمير التنظيم "أبو بكر البغدادي" بإنشاء فرع من النساء للتنظيم في ولا ية الحسكة، وأيضًا "إيمان البغا" الحاصلة على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، والتحقت بالتنظيم وبايعته في أكتوبر 2014، بعد أن تركت التدريس وقدمت استقالتها من جامعة الدمام لتذهب للتنظيم وتشارك فيه وتحاول جاهدة تجنيد الفتيات ومحاولة استقطابهن داخل التنظيم.

"الضفة الأخرى" يعرض تقريرًا عن كتيبة “الزينبيات”

وعرض برنامج «الضفة الأخرى»، تقريرًا عن كتيبة “الزينبيات”، موضحًا أن بداية ظهور الكتيبة كان في 21 سبتمبر 2014 مع دخول الحوثي العاصمة اليمنية صنعاء، كانت المهمة الأولى للزينبيات استخباراتية ولوجستية وتتمثل في ترتيب المظاهرات وإمداد المتظاهرين بالطعام، فضلا عن نشر الأفكار الحوثية في الأوساط النسائية.

وكشف التقرير الذي أذاعته الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، عن أنه تم تكليف كتيبة “الزينبيات” بعد ذلك بمهام تجسسية قبل تنفيذ العمليات الأمنية سواء تجنيد النساء أو اعتقالهن أو قمعهن أو تصفيتهن إن اقتضت الحاجة، وتم تدريبهن على الأعمال القتالية وكانت أول مجموعة من زوجات القيادات في جماعة الحوثي.

وأوضح التقرير، أن كتائب “الزينبيات” ظهرت لأول مرة في عرض عسكري للحوثي عام 2017، وتجاوز عددهن حسب آخر الإحصائيات 5000 امرأة، وتم تدريبهن على استخدام الأسلحة المختلفة وقيادة السيارات والمركبات العسكرية، ويتم تقسيم الزينبيات إلى فرق خاصة بالاقتحامات والاختطافات والتجسس والقتال، وتُعد أخطر فرقة من الزينبيات هي الفرقة الأمنية التابعة لجهاز الأمن الوقائي، وتُستخدم هذه الفرقة في قمع أي تحركات نسائية معارضة، وتقوم بتفتيش المنازل واقتحامها واعتقال النساء المعارضات.

"الضفة الأخرى" يعرض تقريرًا عن تنظيم “الأرامل السوداء”

كما عرض برنامج «الضفة الأخرى»، تقريرًا عن تنظيم “الأرامل السوداء”، موضحًا أن نواة التنظيم تمثلت في اختطاف 276 طالبة من المدرسة الثانوية بقرية شيبوك عام 2014، وتتركز تفجيرات النساء منذ ذلك الحين على الأسواق العامة والمدارس والمراكز الصحية، والانتحيارات إما كن متزوجات من مقاتلين في الجماعة أو نساء تم توظيفهن أو تجنيدهن من طرف جواسيس للجماعة.

وكشف التقرير عن أنه كانت البداية لتنظيم “الأرامل السوداء” عندما اختطفت الجماعة 176 فتاة في 2014 اعتبرتهن مخزونا لعملياتها، وفي نفس العام فجرت أول فتاة نفسها داخل سوق لتعلن عن بداية استخدام النساء في التفجيرات، بعد أن كان في السابق تحظر الجماعة على النساء القيام بأدوار في الخطوط الأمامية.

وأوضح التقرير أن جماعة “بوكو حرام” تستخدم النساء الآن في العمليات الانتحارية وفي مقدمة الصفوف، وتتركز تفجيرات النساء منذ ذلك الحين على الأسواق العامة والمدارس والمراكز الصحية، والانتحيارات إما كن متزوجات من مقاتلين في الجماعة وتم قتلهم، أو نساء تم توظيفهن أو تجنيدهن من طرف جواسيس للجماعة، أو تكون الانتحارية إحدى فتيات تشيبوك المختطفات، أو فتيات صغيرات يتيمات قتلت الجماعة آبائهن، وكانت مهمتهن جلب نساء للقيام بالعمليات عن طريق جماعة غير شرعية متورطة في الاتجار بالبشر.

"الضفة الأخرى" يعرض تقريرًا عن كتيبة نساء "شباب المجاهدين" الصومالية

وعرض برنامج «الضفة الأخرى»، أيضا تقريرًا عن كتيبة نساء "شباب المجاهدين" الصومالية والتي كانت مهمتها جمع التبرعات من الجاليات في الخارج وإرسالها للحركة، وتقوم نساء الحركة بجمع المعلومات الاستخبارية عن المنشآت الحكومية والقوات الدولية بالصومال.

وكشف التقرير عن أن نساء حركة "شباب المجاهدين" الصومالية كانت تجمع التبرعات واتضح ذلك في قضية أمينة فرح علي وحوا محمد حسن التي أدانتها الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة التأكد من دورهن في جمع الأموال من الجاليات الصومالية بأمريكا وإرسالها للتنظيم، وكذلك تقوم نساء الحركة بجمع المعلومات الاستخبارية عن المنشآت الحكومية والقوات الدولية بالصومال لمساعدتها للقيام بالعمليات العسكرية ومجابهة التهديدات ومنع الهجمات، فضلا عن تهريب الأسلحة ونقل المتفجرات، والقيام بالعمليات الانتحارية، ويظهر ذلك  في انفجار يوليو 2019 التي قامت به امراة كفيفة في مكتب عمدة العاصمة وتبنته حركة الشباب.

"الضفة الأخرى" يكشف عن الأدوار الرئيسية للمرأة في التنظيمات الإرهابية

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إن هناك عدة أدوار رئيسية تقوم بها المرأة في التنظيمات الإرهابية إلى جانب تنفيذ العمليات، وهي الإيواء والاختباء وخدمة العناصر التنظيمية المطاردة أمنيا، والعمل على نشر أفكار التنظيم، وبثها في أوساط المجتمعات عبر مواقع الإنترنت، علاوة على جمع التبرعات المالية للتنظيم ليحقق مخططاته.

وأضافت أن كل هذا وغيره يؤكد أن تنامي ظاهرة تجنيد النساء في صفوف التنظيمات الإرهابية لقيامهن بأعمال وهجمات إرهابية يُعتبر من أخطر الظواهر الاجتماعية التي يشهدها المجتمع الدولي حاليًا، إذا ما سلمنا بأن المرأة تُمثل نصف المجتمع، فإن قدرة الجماعات الإرهابية على التحرك واختراق هذا النصف وتجنيد مناصرات أو منفذات لأجندتهم هي من أخطر القضايا التي تواجه عالمنا وخاصة منطقة الشرق الأوسط، بكون المرأة في مجتمعاتنا الشرقية بطبيعة الأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية بعيدة عن عيون الأجهزة الأمنية والاستخبارات لاعتبارات دينية واجتماعية؛ وهذا ما يجعلها تتحرك بحرية لتنفيذ أجندة مجنديها من التنظيمات الإرهابية، فيتم استغلالهن واستخدامهن كأداة ووسيلة في تنفيذ مآربهم الإجرامية، بإخضاعها لعملية مسح العقل وإشباعها بأفكار متطرفة، وهم يعتبرون تجنيدها أسلوبًا استراتيجيًا، ليؤمنوا لأنفسهم دعمًا من المرأة باعتبارها نصف المجتمع التي يتعامل معها الأمن بطريقة خاصة في الإمكانيات والخيارات وصول بها إلى الأهداف تكون أسهل من قيام الرجل بتنفيذ الأفعال الإجرامية.

"الضفة الأخرى" يكشف عن كيفية تجنيد الفتيات داخل التنظيمات الإرهابية

كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، عن كيفية استقطاب وتجنيد الفتيات من جنسيات مختلفة للعمل داخل هذه التنظيمات الإرهابية.

وقالت إننا شاهدنا جميعا عبر الشاشات كيف استخدم تنظيم داعش النساء كسلاح مزدوج بين تجنيد النساء للعمل ضمن صفوف داعش وسوقهن كإماء وجواري لعناصر التنظيم، وأثر هذا الواضح في كسب المزيد من المقاتلين عن طريق استخدام النساء في الترغيب لإغراء المتطرفين في التنظيم إلى الانضمام لصفوف داعش، كما كان هناك اعتمادًا كبيرًا على النساء الغربيات ومدى معرفتهن للغات الأجنبية، فضلًا عن استخدامهن مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت الأخرى لتجنيد العشرات من النساء والرجال القاطنين في الدول الغربية، من خلال شبكات سرية مارست التجنيد للخلافة الإسلامية المزعومة في سوريا والعراق، وأسفرت هذه الحملات عن انضمام الآلاف من أكثر من 50 جنسية غير العربية للمشاركة في القتال مع تنظيم داعش.

ناشطة تونسية تكشف مراحل تطور دور المرأة في الجماعات المتطرفة

وبدورها قالت الكاتبة والناشطة التونسية بهاء إبراهيم، إن دور المرأة التونسية في الجماعات الإرهابية تطور بصورة كبيرة بعد عام 2011، ففي الثمانينيات دور المرأة لم يكن مؤثر، وفي التسعينات اختفت الحركة الإسلامية بسبب حكم بن علي، وفي بداية هذا القرن حدث ما يسمى بالصحوة الإسلامية،  ولعبت المرأة دورًا مساندًا لم يشهد أي اعمال عنف، ولكنه شمل غرس لثقافة الخوف من خلال الحديث عن الدخول إلى النار، حال عدم الالتزام الديني. 

وتابعت "إبراهيم"، خلال لقائها مع الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، ببرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، أن البعض تفاعل مع النزعة الدينية في البداية سلوكيًا، ولكن لم يصل الامر إلى العنف ولكن التطور المخيف بدأ في 2011، خاصة مع حل بعض الأجهزة الأمنية المهمة، وتطور قانون الجمعيات الأهلية مما أدى لدخول تمويلات إلى تونس، وعدد الجمعيات الإسلامية زاد بشكل كبير.

وأوضحت أن الحركات المتطرفة بعد 2011 استطاعت الدخول إلى أحياء فقيرة التي تحتوي على نسبة أمية مرتفعة، ودعا حزب النهضة الإخواني بعض الشيوخ الذي لديهم خطاب غريب على الشعب التونسي مثل وجدي غنيم، ونبيل العوضي الذي ذهب لأحد الأحياء التونسية الفقيرة ويحتوي على  أمية مرتفعة لنشر فكره المتطرف.

ناشطة تونسية: لا توجد وصفة سحرية لمواجهة تجنيد المرأة في الجماعات الإرهابية

وأكدت أن حل الأجهزة الأمنية في تونس بعد عام 2011 ساهم في نشر الفكر المتطرف، حيث كان الخطاب في المساجد يدعو بشكل صريح إلى الجهاد في سوريا، وبعد ذلك تم تسفير الشباب التونسي إلى سوريا، ومع  الإغراءات المادية بدأت النساء تسافر إلى سوريا والانضمام للبؤر المتوترة.

ولفتت إلى أنه ما بين 2011 و2014 كانت الحكومة في تونس هشة، وكان الشعب التونسي منشغلًا في كتابة الدستور، والوزارات السياسية كانت في حوزة الإخوان، وهذا أعطى فرصة للتيارات المتطرفة للتأثير في النساء والرجال على حد سواء، مما زاد من تورط السيدات في الكثير من العمليات الإرهابية. 

وأضافت أنه لا توجد وصفة سحرية لمواجهة تجنيد المرأة في الجماعات الإرهابية، ولكن في البداية هناك ضرورة لتجفيف مصادر التمويل الخاصة بالجماعات الإرهابية، ومن ثم العمل على مواجهة الفقر، ونشر التعليم، خاصة وأن التطرف ينتشر بصورة كبيرة في المناطق الفقيرة والتي تشهد أمية كبيرة.

وأوضحت أن هناك الكثير من السيدات التي مرت بتجارب قاسية يسهل التلاعب بهن من قبل الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أن التيارات الإسلامية قادرة على اقتناص السيدات التي تعانين من ضيق مادي أو بعض المشاكل الشخصية.

الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم تكشف سبب نجاح استقطاب المرأة لدى الجماعات الإرهابية

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إننا نجد أن الجماعات المتطرفة اعتمدت في مراحل التعبئة النسائية على أدوات حققت في أغلبها نتائج إيجابية بشأن الهدف من استقطاب المرأة لدى تلك الجماعات، ما أدى إلى تزايد الظاهرة إلى حد تقاسم الأدوار الإرهابية مع الرجال، ومن بين تلك الأدوات وظّفت الجماعات الإرهابية مسألة “الثأر” و”المظلومية” من خلال تعبئة الشعور الأنثوي تجاه الجنوح إلى الإرهاب، خاصة في أعقاب مقتل أزواجهن أو أبنائهن، وهي الوسيلة الأكثر رواجًا داخل تلك الجماعات.

وأضافت أن الأداة الثانية تتمثل في استغلال تلك الجماعات مساحات الحرية الفكرية في بعض المجتمعات العربية، كتونس على سبيل المثال، لتعبئة أفكار النساء بالعمل الإرهابي، وهو ما يُبرر تصدر التونسيات قائمة المتطرفات في الجماعات الإرهابية.

وأوضحت أن الأداة الثالثة بنفس الطريقة التي يُستقطب بها الرجال، والتي تتمثل في الأحوال الاجتماعية، استغلالًا لعمليات التذمر المجتمعي من الأوضاع والظروف الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسة أو التهمیش المجتمعي، أو فقدان الأهل، وهو ما يُبرر كون 85% من أسباب مشاركة المرأة في الجماعات المتطرفة هي أسباب اجتماعية فكرية؛ غير أن ما يبرر تزايد الانتساب النسائي لتنظيم “داعش” على خلاف “القاعدة” يرجع إلى أن المنطلقات التي انطلق على أساسها الأول تشجع أكثر على الاستقطاب، من خلال الإغراء بالدولة والمدينة الفاضلة التي رسمها التنظيم لمنتسبيه، بخلاف الثاني الذي انحصرت أداته في تأصيل فكرة الإرهاب دون أن يكون ثمة مستقبل واضح لمنتسبيه، وهو ما أشبه بمرحلة استنزاف لقدرات أعضاء التنظيم باعتبار أن نهاية الأمر موت في سبيل الله، أيًّا كان توقيته.

الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم تكشف عن دور النساء البارز داخل تنظيم الإخوان

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إنه كثيرا ما تتحدث التقارير الصحفية والكتب والأعمال الدرامية المختلفة عن دور المرأة في جماعة الإخوان المسلمين، مختصرين هذا الدور على كونها أداة مهمة في الجماعة يتم استغلالها منذ أيام التأسيس على يد حسن البنا لبناء المجتمع الإخواني وحدوث شبكة مصاهرات، والمصاهرة تخلق شبكة مصالح تنظيمية وعائلية ومالية، ويتحول المجتمع الإخواني إلى شبه مجتمع قبلي، وكذلك المرأة في الإخوان ضرورية لتفريغ جيل جديد إخواني بالوراثة.

وأوضحت أنه يغفل البعض عن التطور الحادث في هذا الدور الذي تلعبه النساء داخل تنظيم الإخوان، قد يكون خروجًا عن هذه القاعدة المألوفة والدور الجديد لهن هو تقديم الغطاء المناسب الذي يتمكن التنظيم من خلاله من الاختفاء خلفه، ويمكّن التنظيم من الظهور بصورة المؤسسات الإسلامية المسالمة والسلمية ذات الأغراض الاجتماعية وليس السياسية.

محلل سياسي: الإخوان سبقوا التنظيمات الإرهابية كافة في استغلال النساء

من جانبه قال بلحسين اليحياوي، الكاتب والمحلل السياسي، إن هناك العديد من الأليات المستخدمة من قبل الجماعات الإرهابية لتجنيد النساء، وتتراوح هذه الآليات ما بين الطرق التقليدية مثل الزواج، فمثلا بن مختار أحد أقطاب القاعدة في المغرب العربي تزوج بأربعة نساء من قبائل مختلفة، بهدف خدمة أغراض التنظيم. 

وأشار "اليحياوي"، خلال لقائه مع الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، ببرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، أن هناك آلية أخرى لتجنيد السيدات مثل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تشكلت خلايا في تونس وشمال إفريقيا لاستقطاب السيدات من خلال الدعوة لأهمية دور المرأة في الأعمال الدعوية اللوجستية القتالية، وتم دعوة سيدات أخريات من خلال الإغراء بالأموال والتوظيف. 

وأضاف أن تنظيم بوكو حرام ضم المرأة ببعض الطرق الأخرى من خلال الخطف، مشيرًا إلى أن تجنيد السيدات عملية متشابكة تتداخل فيها العوامل السياسية والدينية والاقتصادية، موضحًا أن العنصر الضعيف في المجتمع هو العنصر الرئيسي للانضمام إلى الجماعات المتطرفة مثل النساء أو الأطفال والشباب في ظل محدودية الثقافة الدينية  وخلافه.

محلل سياسي يكشف سبب اعتماد الجماعات المتطرفة على المرأة التونسية بشكل خاص

وقال بلحسين اليحياوي، إن المكلفين من الجماعات المتطرفة بعملية استقطاب السيدات يكون لديهم القدرة على النقاش بصورة احترافية، وهذا يمكنهم من استقطاب السيدات بدون صعوبة، من خلال الاعتماد على الخطاب الدعوي بما يتضمنه من عوامل جذب كبيرة. 

وأضاف أن اعتماد الجماعات المتطرفة على المرأة التونسية بشكل خاص يرجع إلى سيطرة الإخوان على الحالة السياسية لفترة طويلة، والسماح للتنظيمات المتطرفة بالتغلغل داخل المجتمع، والانتشار في الفضاءات العامة والخاصة، حيث تحول المجرمون في السجون في تونس إلى قادة في الجماعات المتطرفة. 

وأكد أن المرأة التونسية تمتلك بعض الملكات التي تجعلها تتساوي بمرتبة الرجال، خاصة وأن المرأة في تونس تمتلك بعض الحقوق المدنية التي تجعلها تماثل الرجل على المستوى القانوني والمدني، ولهذا من الممكن أن نجد العنصر النسائي التونسي في الجماعات المتطرف متسع، بصورة تختلف عن أي جنسية أخرى.

"الضفة الأخرى" يكشف عن تأثير المرأة داخل الجماعة الإرهابية

وعرض برنامج «الضفة الأخرى»، تقريرًا يكشف كيف كان للمرأة تأثيرات كبيرة داخل الجماعة من خلال دورها في المشاريع الاجتماعية والتعليمية التي استمرت منذ تأسيس حسن البنا لجناح الأخوات وحتى الآن.

وكشف التقرير عن أنه في العقود الأخيرة ظهر ميل واضح للنساء في تنظيم الإخوان إلى الاضطلاع بأدوارٍ رسمية في الهيئات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتم تعيين النساء في عددٍ من الهيئات التي تسيطر عليها جماعة الإخوان في مناصب قيادية، وفي قمة سلم التراتبية فيها على سبيل المثال في سبتمبر 2020، عُيّنت ثلاث نساء في الفرع الألماني للمجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، المنظمة التي كان يرأسها يوسف القرضاوي، والمعينات هنَّ: إلهام غضبان، وندى بسيسو، وهيا النابلسي، وعُينت غضبان نائبة لرئيس لجنة الفتوى، ووفقًا للجنة الفتوى درست بسيسو ونابلسي في الأردن.

وأوضح التقرير أنه في أوروبا جمعيات النساء المنضوية في شبكة الإخوان المسلمين على مختلف المستويات تُعزز العلاقات والشراكات التكتيكية مع الجمعيات والنوادي النسائية الأخرى غير الإخوانية، وعلى مرِّ السنين لم يتم إنشاء شبكة منفصلة لنساء الإخوان المسلمين في أوروبا فحسب، بل تحاول ممارسة نفوذ سياسي في بروكسل، وعلى هذا المستوى الأوروبي تُنظم الشبكة بوصفها المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة، ويرتبط المنتدى ارتباطًا وثيقًا بالاتحاد السابق للمنظمات الإسلامية في أوروبا، ولديه أعضاء من مختلف الدول الأوروبية.

وتابع: "وهنا تجدر الإشارة إلى ثلاث جمعيات نسائية في ألمانيا؛ الأولى هي “الرابطة النسائية الإسلامية للتعليم والتربية”، وهي عضو في المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة، والثانية هي منظمة “بـ أو بدون” في إشارة إلى ارتداء الحجاب من عدمه، وتُعرف اختصارًا باسم “WoW e.V”، والثالثة هي “مركز الاجتماعات والتدريب للمرأة المسلمة”.

واستطرد: "يتلقى مركز الاجتماعات والتدريب للمرأة المسلمة، ومقره كولونيا، التمويل من مصادر مختلفة، ويحظى بدعمٍ سياسي واسع النطاق، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه جماعة الإخوان فيه، بسبب أنشطته الاجتماعية في رعاية النساء المسلمات والمهاجرين، وقال مؤسس المركز أثناء تسلمه جائزة في عام 2011، إن منظمته على صلة “وثيقة بالمجلس المركزي للمسلمين” (ZMD)، وتهيمن على هذا المجلس المنظمات التي تدور في فلك الإخوان المسلمين، حتى لو كانت هذه المنظمات لا تمثل غالبية الأعضاء الممثلين، وحتى منتصف عام 2020، عندما أعادت إدارة المركز ترتيب الأمور، كانت أريكا ثيسن التي تحمل اسم أمينة ثيسن مسؤولة التمويل، والتي يُشار إلى أنها تلقتها من منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا (IRD)، ووفقًا للحكومة الاتحادية، فإن الإغاثة الإسلامية هي أيضًا جزء من شبكة الإخوان المسلمين.

الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تحرص على تحريف هدفها

وعلقت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، على التقرير الذي كشف كيف كان للمرأة تأثيرات كبيرة داخل الجماعة من خلال دورها في المشاريع الاجتماعية والتعليمية التي استمرت منذ تأسيس حسن البنا لجناح الأخوات وحتى الآن.

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إنه بعد أن شاهدنا هذا التقرير وغيره الكثير نستطيع القول إن الجماعة تتطلع إلى إعادة تشكيل المجتمع، حيث ينعكس هذا التغيير في سياسات الدولة ومن بين الأمثلة العملية على ذلك، محاولة الإخوان إعادة صياغة المواقف الدينية المحافظة حول ضرورة ارتداء الحجاب في السردية العلمانية، والمتعلقة بتحرير المرأة، وتمكين المرأة المسلمة، ويسعى هذا الجهد إلى جعل الحجاب أكثر قبولًا في مجتمعات الأغلبية في الغرب؛ بل وحشد تأييد نشط من قطاعاتٍ معينة من السكان.

وأوضحت أنه غالبا ما يُساء فهم دور النساء في جماعة الإخوان، والجماعات الإسلامية المشابهة، ولا غرابة في ذلك؛ لأن هذه الجماعات تحرص على تحريف هدفها وذلك في إطار تقديم نفسها للحكومات والمجتمعات الغربية؛ لكن من المهم أولًا إدراك متى ترتبط الجماعات النسائية بجماعة الإخوان المسلمين، وثانيًا المخاطر الجسيمة المتمثلة في السماح بتقديم مثل هذه الجماعات على أنها التيار الرئيسي للمجتمع المدني، أو ضمنه والذي تعتزم الإطاحة به في نهاية المطاف.

"الضفة الأخرى" يعرض انفوجرافًا عن زينب الغزالي رائدة العنف النسائي

وعرض برنامج «الضفة الأخرى»، انفوجرافًا عن زينب الغزالي رائدة العنف النسائي، والتي تُعد واحدة من الشخصيات المحورية داخل جماعة الإخوان.

وكشف الانفوجراف الذي أذاعته الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن زينب الغزالي ولدت عام 1917 وتوفيت وهي في عمر الثمانية والثمانين عامًا، وقضت 53 عامًا منهم في الدعوة إلى العنف، وتولت مهمة الإعداد لأول انقلاب عسكري إسلامي في عام 1977، قيما عُرف بقضية الفنية العسكرية، وكانت همزة الوصل بين الجماعة المنفذة من شباب الإخوان وحسن الهضيبي مرشد التنظيم آنذاك.

وأوضح أن زينب الغزالي قامت بأدوار تنسيقية مع قيادات العنف من الإخوان داخل وخارج السجن بخاصة في فترة السينيات وما قبلها، وتعرضت لحرق في وجهها ربما ترك أثرًا نفسيًا على شخصيتها المناحزة إلى ممارسة العنف، ويعود أغلب تاريخ الإخوان المروي إليها خاصة وأنها كانت قادرة على حبك القصص الخيالية عن التنظيم، وكانت تُشبة نفسها بـ"لبيبة أحمد" أول رئيسة قسم للأخوات في عهد حسن البنا، غير أنها ترى دورها الجهادي الأهم، وتُلقب برائدة العنف النسائي بين التنظيمات المتطرفة، وتُدرس مذكراتها وكتبها داخل محاضن الإخوان التربوية.

الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: كتاب "أيام من حياتي" لزينب الغزالي تضمن كمًا هائلًا من الأكاذيب 

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إن زينب الغزالي أصدرت كتاب "أيام من حياتي"، والذي تضمن كمًا هائلًا من الأكاذيب عن محاولات اغتيالها قبل القبض عليها، وعن وقائع تعذيبها في السجن الحربي وكيف أمضت ستة أيام دون أكل أو شرب بل ودون أن تتمكن من قضاء حاجتها، وكيف أنها كانت تُجلد في كل يوم نحو ألف جلدة، وكيف أنها صرعت وحشًا آدميا أمره الضباط باغتصابها بعد أيام طويلة من تعذيبها، إلى آخر الأكاذيب التي دونتها في كتابها ذائع الصيت.

وأضافت أن الكتاب ظل ولم يزل دون شك مصدرًا رئيسيًا من مصادر التثقيف لشباب الجماعة وفتياتها؛ رغم أن ما يحتويه من قصص خيالية لا يمكن لأي عاقل تصديقها، خاصة وأنها تُذكر في الكتاب أنها علمت أن أمرًا صدر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر من المخابرات الأمريكية والسوفيتية والإسرائيلية بتعذيب الإخوان للقضاء على الإسلام، وأنها قرأت قرارًا موقعًا من جمال عبد الناصر شخصيًا ومختومًا بخاتم رئاسة الجمهورية يوجه بتعذيبها "عذاب فوق ما يعذب به الرجال".

وأوضحت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، أنه بعد سنوات من صدور الكتاب اعترف يوسف ندا لأبو العلا ماضي بأنه مؤلف الكتاب وليست زينب الغزالي، ورغم إقامته في سويسرا ألف كتابًا يحتوي كل هذه التلفيقات وهو بعيد عن تفاصيل أحداث عام 1965 التي تحدث عنها كتاب زينب الغزالي.

داليا عبدالرحيم: "الزهروات" أخطر لجان الجماعة الإرهابية لهذه الأسباب

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إن جماعة الإخوان قررت إعادة التفكير في إعداد اللائحة التنفيذية لـ"قسم الأخوات" بعد مرور 68 عامًا من اللائحة الأولى التي وضعها حسن البنا في 26 إبريل 1932، وساهم في كتابة اللائحة الجديدة كل من جمعة أمين، رئيس قسم الأخوات، وسراج اللبودي، رئيس القسم السابق وزوج المهندسة كاميليا حلمي، رئيس مكتب اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة، المنبثق عن المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة منذ عام 1998، والذي تم إغلاقه من قبل أجهزة الأمن المصري، وتم إنشاء مركز "مرام" بدلًا عنه.

وأضافت أنه شاركت في إعداد لائحة مركز "مرام"، وهو مركز إخواني تولت مسؤوليته المغربية كبيرة ناجي صالح، زوجة الإخواني الكيمائي، محمد عزيز همام الزمر، ويتكون من 14 من الأخوات هن أماني أبو الفضل زوجة أحمد سليم فؤاد، وسمية عبد الفتاح، وسوزان عرابي زوجة عصام عبد المحسن، وغادة علي، وإيناس مبروك، وأمينة هاني هلال زوجة ياسر محمود عبده، وهند عبدالله، وسمية مشهور، ومنال أبو الحسن زوجة المهندس عاصم شلبي، وجيهان عليوة زوجة حسن مالك، وخديجة الشاطر زوجة خالد أبو شادي، ووفاء مشهور، ومنال حسين زوجة أحمد النحاس، ونادية سعيد".

وأوضحت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، أنه تم اعتماد اللائحة الجديدة من مكتب الشورى العام، ثم اعتمدت من قبل مكتب الإرشاد في 5 مارس 2010، وتضمنت 5 بنود رئيسية أهمها التركيز على نشر أفكار الإخوان في محيط النساء بشكل عام، والعمل على صياغة الشخصية النسائية وفق منهج الجماعة، والعمل على الارتقاء التربوي والدعوي بالأخوات، والمساهمة في استقطاب النساء وتكوين الرموز والداعيات لقيادة العمل النسائي، كما تشكلت لجان عمل "القسم"، والتي تتكون من خمس لجان هي التربية، والبيوت، وطالبات الإعدادي والثانوي، ونشر الدعوة، والزهروات.

وأشارت إلى أن لجنة "الزهروات" هي أخطر اللجان تقريبًا، وتهتم بالمساهمة في غرس أفكار وأدبيات الجماعة في نطاق فتيات المرحلة العمرية من 4 إلى 12 سنة، واكتشاف ورعاية الموهوبات منهن، خاصة بنات الإخوان.

الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم تكشف عن مصير العائدات من تنظيم داعش

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إن "العائدات من داعش" قنبلة موقوتة تُهدد العالم إن لم يُتخذ أمامها التدابير اللازمة لتفادي انفجارها؛ لا سيما مع غياب معطيات دقيقة حول أعدادهن، فبعد إعلان الخلافة المزعومة في عام 2014 قدرت وزارة الخارجية الأمريكية أن حوالي 4550 امرأة أجنبية من مختلف بلدان العالم انضممن إلى “داعش”، وتتراوح أعمارهن بين 16-24 عامًا.

وأضافت أنه أشار تقرير صادر عن “مجموعة صوفان”، في مارس 2016 إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق تراوح ما بين 27-31 ألفًا ثلثهم من النساء، يتوزعون على حوالي 87 دولة، فيما نوهت مراكز بحثية أخرى بأن إجمالي عدد النساء الملتحقات بـ”داعش” في الفترة من عام 2013 وحتى عام 2018 بلغ ما يقرب من 4700 امرأة.

"الضفة الأخرى" يعرض تقريرًا عن أخطر نساء داعش

كما عرض برنامج «الضفة الأخرى»، تقريرًا عن “مونيكا. ك” وهي امرأة ألمانية انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وجمعت لهم التبرعات، وجندت لهم النساء، حتى قُبض عليها أخيرًا وخضعت للمحاكمة.

وكشف التقرير عن أن “مونيكا. ك” واحدة من أوائل النساء العائدات اللاتي تم اتهامهن وإدانتهن بسبب أنشطتها في المخيمات، حيث أدارت "شبكة تبرعات لعضوات داعش من النساء"، وفى الواقع تعترف مونيكا بأنها أدارت جزئيًا حملة التمويل الجماعي "العدالة للأخوات" من يونيو 2019، وفي غضون أسبوعين تلقوا عدة آلاف من الدولارات الأمريكية، وبينما انخفض التدفق وتم تجميد الحسابات، تمكنت مونيكا من الحصول على أموال كافية لتمويل هروبها من الهول في 14 فبراير 2023.

وأوضح التقرير أنه أُدينت مونيكا بعضويتها فى جمعية إرهابية أجنبية وفقًا للمادة 129 أ، ب من القانون الجنائى الألماني وجريمة حرب ضد الممتلكات وفقًا للمادة ٩ من القانون الجنائ الدولي لألمانيا، وحُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر حسب قانون الأحداث الجزائي.

كما عرض التقرير تقريرًا عن مايفا "أم الزهراء" وهي شخصية معقدة وهشة، عاشت حياة فوضوية جعلتها تبحث عن نفسها في صفوف "داعش" حيث مكثت معهم حوالي 14 شهرًا، حتى ألقت قوات الشرطة الفرنسية القبض عليها في منتصف سبتمبر 2015، وكانت تبلغ من العمر 21 عاما، وحُكم عليها يوم الجمعة 23 مارس 2018 بالسجن ثماني سنوات.

وكانت الشابة صاحبة الجسم النحيل والصوت الضعيف "مايفا" تستخدم الكثير من الطرق لإقناع الفرنسيات بالالتحاق بـ"داعش"، واستطاعت أن تجعل من نفسها شركة أسفار لتوظيف زوجات مقاتلي هذا التنظيم المتطرّف، من خلال توفير المعلومات والمساعدة اللوجستية بالنسبة للآخرين، وكانت تنصح بارتكاب هجمات في فرنسا، وكانت تلعب دور صانع التوفيق بين الإرهابيين الوحيدين، الأمر الذي أكسبها لقب "خاطبة داعش".

ولفت التقرير إلى أنه قضت محكمة أمريكية في الأول من نوفمبر 2022 بالسجن 20 عاما على أليسون فلوك-إكرن (٤٢ عاما)،  واعترفت إكرن أمام المحكمة بأنها قادت "كتيبة نسيبة"، حيث علمت حوالي 100 امرأة وفتاة- لم يتجاوز عمر بعضهن العشر سنوات- كيفية استخدام الأسلحة الآلية وتفجير القنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، وطلبت ابنة فلوك-إكرن وابنها الأكبر من القاضي "فرض العقوبة القصوى"، وقالا إنهما تعرضا لإيذاء جسدي وجنسي من والدتهما.

وتابع: "وفي رسائل وجهاها للمحكمة سردا تفاصيل مروعة عن سوء المعاملة الذي تعرضا لها، وهو ما نفته فلوك-إكرن، وطلبت من المحكمة معاقبتها بالسجن عامين فقط حتى تتمكن من تربية أطفالها الصغار.

داليا عبدالرحيم: داعش كثف عملياته الانتحارية بواسطة النساء لتعرضه لهزائم متتالية

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إنه ترجع خطورة ظاهرة العائدات في نشر الفكر الداعشي، ولا زال الكثير من نساء “داعش” مستمرات في تبني الفكر الداعشي، وهذا ما عكسته مواقفهن في “مخيم الهول” الواقع في الشمال السوري، وهو ما يُشير إلى احتمال قيامهن حال عودتهن بنقل هذا الفكر المتطرف إلى أشخاص آخرين أو غرسه في أبنائهن، وبالتالي خلق جيل جهادي في المستقبل.

وأضافت أنه تلقت النساء العائدات التدريب والتأهيل على المهام القتالية والعمليات العسكرية، ما يُثير احتمال قيامهن بتنفيذ عمليات إرهابية، خاصة وأن تنظيم “داعش” عمد إلى تكثيف عملياته الانتحارية بواسطة النساء نتيجة تعرضه لهزائم متتالية.

وتابعت: "وأخيرا تشكيل شبكات إرهابية؛ حيث نجح تنظيم “داعش” خلال الفترة التي سيطر فيها على سوريا والعراق في إيجاد نوع من الترابط بين نساء التنظيم نتيجة لما عاصرته النساء من نجاحات وتمدد لدولة الخلافة المزعومة، ما أوجد رصيدًا نفسيًّا مشتركًا بينهن، ومن ثمّ قد يستمر هذا الترابط والتواصل بعد عودتهن لدولهن أو لدولة ثالثة، على نحو قد يدفع التنظيم إلى توظيفهن ضمن شبكات ارهابية.

“الضفة الأخرى” يكشف أماكن تواجد نساء داعش بعد ضرب التنظيم في سوريا والعراق

وعرض برنامج «الضفة الأخرى»، انفو جرافًا عن نساء داعش.

وكشف الانفوجراف الذي أذاعته الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، عن أن مخيم الهول من أكبر المخيمات التي تضم نساء داعش في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا، ونسبة الأطفال والنساء من سكان مخيم الهول ما يقارب الـ80% أغلبهم ما زلن يؤمن بأفكار التنظيم.

وأوضح أنه يبلغ عدد سكان مخيم الهول حوالي 62 ألف شخص أغلبهم من النساء والفتيات والأطفال والعجائز، وأنشأ داعش أول كتيبة مسلحة من النساء عرفت باسم “لواء الخنساء” وضمنت في صفوفها 100 امرأة، وشاركت كتيبة الخنساء في 200 عملية إرهابية وقمن بدور الشرطة الدينية وروجن لعقيدة التنظيم، وشكلت نساء داعش وحدات للحسبة والشرطة الدينية منعن من خلالها التدخين والسروال وفرضن النقاب، وتقوم نساء داعش بنقل الأموال من وإلى المخيمات التي يتواجدن فيها من خلال مهربين، وتقوم نساء داعش بتدريب أطفالهن على حمل السلاح وتلقيهن عقيدة التنظيم الدينية والعسكرية، كما تقوم نساء داعش بأعمال التجسس ويتواصلن مع قادة للتنظيم بهدف تحريرهن من أماكن الاحتجاز.

داليا عبدالرحيم: تنظيم داعش لا يزال يُمثل تهديدًا كبيرًا

وقالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، إنه لا يكاد يمر يوم إلا وتجدد منظمات دولية في مقدمتها الأمم المتحدة والمفوضية الأوربية تحذيراتها من خطر استمرار نساء داعش في المخيمات لفترة أطول، وتحذر تقارير استخاراتية من احتمال تحولهن إلى نسخة أكثر دموية من التنظيم الإرهابي مستقبلا.

وأضافت أن تعدد جرائم القتل داخل مخيم الهول في شمال شرق سوريا تنفذها جميعا نساء تنظيم داعش ضد مجموعة من النساء الأقل تطرفًا، أو من أعلنوا تبرؤهم من أفكار التنظيم، وهؤلاء النسوة يفرضن قوانين تنظيم داعش في المخيم، حيث يحكمن على النساء اللواتي يخالفن تلك القوانين بالقتل، فيما تؤكد نساء من المخيم أن معظم حالات القتل في المخيم تجرى على يد "الحسبة"، وهي شرطة دينية أنشأها التنظيم الإرهابي وقت سيطرته على مناطق في سوريا والعراق.

وأوضحت أن تنظيم داعش لا يزال يُمثل تهديدًا كبيرًا، ومن الأهمية أن تستمر الجهود في الضغط المستمر على فلوله في العراق وسوريا، وأن تُعزز الجهود الجماعية لهزيمة فروعه وشبكاته في جميع أنحاء العالم، التي ركز عليها اهتمامه بشكل متزايد منذ سقوط خلافته المزعومة.

زوجة سابقة لأحد عناصر داعش تروي تفاصيل الحياة داخل مخيم الهول 

من جانبها قالت زوجة سابقة لأحد عناصر داعش، إنها طانت طالبة في الدراسات العليا، وقدمت في الكثير من الجماعات لاستكمال دراستها، فقبلت في أحد الجامعات التركية، وعندما سافرت تعرفت على شاب مغربي يدرس معها في الجامعة، وكان في البداية عبارة عن إنسان عادي، لا يظهر عليه أي علامات تطرف، وخلال فترة صغيرة طلب منها الخروج معه، وخلال فترة صغيرة وجدت نفسها تقيم في منزل في وسط الصحراء في سوريا، وأخبرها قائلا: "لن نترك هذا المكان مرة أخرى، نحن الآن في أرض الخلافة".

وتابعت زوجة أحد عناصر داعش، أنها كانت تعلم أن هناك نزاعات في سوريا، ولكنها لم تكن تعلم حقيقة ما يحدث، مشيرة إلى أن هذا الشباب أخذ منها جواز السفر، وحرقه، وأنثاء حرق الجواز تم التكبير هو وأصدقائه.

وأشارت إلى أن هذا الشاب أخبرها قائلًا: "أنتي الآن أصبحتي زوجتي، ولن تعودي مرة أخرى إلى أسرتك"، مشيرة إلى أن هذا الشاب منعها من التليفون وكافة وسائل التواصل.

ولفتت إلى أنها حاولت الخروج من هذا المكان ولم تستطع، ولم تستطع التواصل مع أي شخص، مشيرة إلى أنها عندما بدأت تختلط مع النساء في مخيم الهول وجدت البعض يلزمها بتطبيق بعض الأوامر بدون نقاش، وكأنهم يتحدثون باسم الله.