فى بعض الأحيان قد يكون طريق التهلكة للإنسان مُستمدًا من أقرب الناس، وفى الوقت الذى تتجلى خلاله أهمية التربية القويمة فى كنف الأسرة، إلا أنه على النقيض نجد تباعدًا بين الأبناء وآبائهم، طريق شائك بدايته التعنيف والتشدد ونهايته الهلاك المحتوم.
قصتنا تعود إلى مراهقة لقيت مصرعها بعد تناولها شريط حبوب منومة بمنطقة أوسيم، بعدما مرت بضائقة نفسية بسبب تعنيف أسرتها لها بسبب رفضهم المتكرر خروجها من المنزل.
فتاة فى مقتبل العمر مثلها مثل فتيات جيلها، تريد الخروج والانطلاق والتعرف على عالمها الجديد، لتجد من أسرتها رفضا لتصرفاتها، وبسبب ذلك تفكر الفتاة فى التخلص من حياتها ولا تُبالى فى من تتركهم خلفها من أهل وأصدقاء سيموتون بدلا من المرة ألف مرة بسبب فقدانها، ولكن كل ما فى ذهنها هو "الموت" كوسيلة من الهروب لرفض أهلها على طلباتها وتصرفاتها.
بداية الواقعة حينما ورد بلاغ إلى قسم شرطة أوسيم من شرطة النجدة بوجود جثة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة مراهقة عمرها ١٧ سنة، أمام منزل أسرتها وبعمل التحريات تبين أن المتوفية تناولت شريط منوم بالكامل ويقوم رجال المباحث بمناقشة أسرتها وحول ملابسات الواقعة .
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة فى حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغى التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسى يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة فى الانتحار ، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقى الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين فى الانتحار.
حوادث وقضايا
فتاة أوسيم تنهي حياتها بحبوب منومة.. والإفتاء: الانتحار من الكبائر وليس كفرًا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق