كشف كتاب التوارة أوصاف اليهود بأن (أرجلهم إلى الشر تجرى، وتسرع إلى سفك الدم الذكى أفكارهم أفكار إثم فى طريقهم اغتصاب وسحق، طريق السلام لم يعرفوه، ليس فى مسلكهم عدل. جعلوا لأنفسهم سبيلا معوجة كل من يسير فيه لا يعرف سلاما) سفر اشعياء [59/8: 4]. ولعل ذلك ما يفسر المجازر البشرية التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى فى حربه على غزة، حيث قتل ما يزيد عن 20000 قتيل من الفلسطنيين 70% منهم أطفال ونساء وما يزيد عن54 الف إصابة، طبقا لتصريح وزارة الصحة فى غزة يوم 27 ديسمبر 2023 فضلًا عن تدمير المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والصرف والطرق والمنازل.
أما عن التصريحات الإجرامية لقيادات الحكومة الاسرائيلية قول وزير الدفاع يواف جالنت "سندمرهم نحن نحارب حيوانات على هيئة بشر" ومطالبات وزير التراث عمجاى الياهو "بالقاء قنبلة نووية على غزة" وقيام وزير الأمن بن جافير بتحريض وتسليم البنادق الامريكية لسكان المستعمرات اليهوديه من أجل سحق وقتل الفلسطنيين أصحاب الارض. وتسجل الذاكرة العربية الوطنية الكثير من المشاهد والمجازر الإنسانية التى تعرض لها الشعب الفلسطينى 75 عاما من الاحتلال منذ عام 1948 وحتى الآن والسجل حافل بالمجازر منها دير ياسين والطنطورة وبلد الشيخ وجنين وأبو شوشة والأقصى والحرم الإبراهيمي واللد وخان يونس وصبرا وشاتيلا وغيرها. حتى العمليات الإسرائيلية على غزة منذ 2005 وحتى الآن تحمل أسماء وحشية مرعبة منها (حقل الأشواك - جهنم أو الجحيم – المتدحرجة – السور الواقى – رحلة بالألوان - أول الغضب – انفجارات بلا حدود – الواقى الأمامى – رياح حزينة – الحديد البرتقالى – سيف جلعاد – أمطار الصيف – الشتاء الساخن - الرصاص المصبوب والآن السيوف الحديدية). إن جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الإنسانية وصفتها القوانين الدولية بالجرائم ضد الإنسانية وقد كشفت المعارك الأخيرة للحرب على غزة بالصوت والصور عبر الشاشات والقنوات الفضائية تلك النازية والفاشية والعنصرية وقد شاهدها العالم الحر وتحركت شعوب العالم فى مظاهرات رافضة لتلك الهمجية. وبعد لقد آن الآوان أن تكون هناك مواقف وتنسيق عربي موحد من اجل قطف ثمار عمليات طوفان الاقصى من أجل قيام الدولة الفلسطينية كى يعم الأمن والسلم الدولى وتعيش المنطقة فى أمان.
*كاتب صحفى وبرلمانى سابق