حذر نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني "الأونروا" في غزة سكوت أندرسون، اليوم الأحد، من تدهور الوضع الإنساني في غزة، جراء الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة ما يقرب من 23 ألف فلسطيني، وتسببت في نزوح ما يقرب من 2 مليون لاجئ داخليا.
وقال أندرسون، في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن "مستويات الجوع شديدة للغاية في غزة"، مشيرا إلى أن "الأونروا تبذل جهودًا متضافرة لمحاولة استيراد المزيد من المواد الغذائية إلى غزة والتأكد من وصولها إلى الأشخاص المحتاجين".
وأضاف أن "شبكة المستشفيات في غزة تعرضت لأضرار بالغة، لقد انهارت تقريبا"، مبينا أن "منظمات مثل منظمة أطباء بلا حدود اضطرت إلى إخلاء المستشفيات التي كانت تقدم الدعم فيها".
وتابع أندرسون أن "الأونروا تواجه وضع "إنقاذ حياة" في غزة"، مؤكدا أن "الوكالة تحاول التأكد من أنها توصلت إلى الأشياء التي يحتاجها الأشخاص".
وأعرب أندرسون عن قلقه من أن "الضغط على الناس في غزة غير عادي"، محذرا من أن "الناس قد لا يتحملون المزيد من الضغط قبل أن ينفجر شيء ما في الجزء الجنوبي من غزة بين السكان المدنيين، مما قد يؤثر على قدرة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية على الاستجابة".
تأتي تصريحات أندرسون في ظل استمرار الحرب في غزة، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من منازلهم.
وتعكس تصريحات أندرسون فداحة الوضع الإنساني في غزة، ومدى الحاجة إلى جهود دولية عاجلة لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.