أكدت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، التزامها بتحقيق السلام وفق إعلان جدة للمبادئ الإنسانية، ووضعت شرطًا لبدء محادثات جديدة مع قوات الدعم السريع.
وقالت الخارجية في بيان لها، إن التزام مليشيات الدعم السريع بإعلان جدة وإخلاء منازل المواطنين شرط لبدء محادثات جديدة، مشيرة إلى أن قوات الدعم تفرض حصارًا على مناطق سكنية كاملة في الخرطوم.
وأوضحت الخارجية أن توقيع حميدتي اتفاقًا مع مجموعة سياسية مؤيدة له قد يمهد لتقسيم البلاد.
وينص إعلان جدة، الذي وقعه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في مايو 2023، على الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وأكد الطرفان، بحسب نص الإعلان، "الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، والاتفاق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوية رئيسية، والالتزام بضمان حماية المدنيين السودانيين في جميع الأوقات".
كما نص الإعلان على السماح بمرور آمن للمدنيين في السودان لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، والامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية، وإجلاء الجرحى والمرضى دون تمييز والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بذلك.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الصراع بين قوات الدعم السريع والقوى السياسية المعارضة في السودان، والذي أدى إلى تعطيل عملية السلام في البلاد.
ويُعد إعلان جدة نقطة انطلاق مهمة لجهود السلام في السودان، حيث ينص على الالتزام بسيادة البلاد وسلامة أراضيها وحماية المدنيين.
وإذا لم يلتزم الدعم السريع بإعلان جدة، فإن ذلك سيعقد من فرص تحقيق السلام في السودان، وسيؤدي إلى مزيد من الصراع.