طرحت فكرة غريبة من نوعها بأمستردام، عبارة عن مكتبة، لكنها ليست لمطالعة الكتب بل لاستعارة الفساتين والأزياء النسائية، في إطار مبادرة تهدف إلى الحد من التأثير البيئي لصناعة الملابس.
بحسب موقع "اندبندنت عربية"، تتيح "مكتبة الملابس" التي اتخذت اسم "لينا" (LENA) لزبوناتها تنويع إطلالاتهن بقدر ما شئن من خلال تمكينهن من استئجار ملابس عالية الجودة، وإذ تلاحظ في حديث لملاك المتجر إلى وكالة الصحافة الفرنسية أن "ملابس كثيرة تُشترى ولا تُرتدى"، ترى أنها "طريقة لطيفة جداً للتمكن من ارتداء ملابس جديدة من دون استنزاف الكوكب".
يوفر المتجر القائم في شارع مزدحم بوسط العاصمة الهولندية مجموعة متنوعة تضم مئات القطع، يجري تجديدها باستمرار وهي متاحة للشراء أيضاً.
على كل قطعة من الملابس، ملصق يذكر السعر الذي غالباً ما يكون باهظاً، وكذلك بدل الإيجار اليومي الذي يراوح ما بين 50 سنتاً وبضعة يوروهات.
وتشكل صناعة الأزياء مصدراً لثلث المواد البلاستيكية الدقيقة السامة التي يجري تصريفها في المحيطات، وتستهلك مع المنسوجات ما يصل إلى 215 ألف مليار لتر من الماء سنوياً، وهي مسؤولة عما يصل إلى ثمانية في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتسعى "مكتبة الملابس"، بأجوائها الدافئة وجدرانها المبنية بالطوب الأبيض ونباتاتها وأثاثها الملون، إلى أن تكون أحد الحلول.
ويبرز أحد الملصقات الترويجية أن المتجر يوفر "ملابس جديدة دائماً. جيدة لكوكب الأرض". كما تتيح "المكتبة" أيضاً مجموعتها عبر الإنترنت، ولديها مستودعات ومراكز تسليم في مدن هولندية كبرى أخرى.