- أستاذة علم الاجتماع: لا تشكل عبئًا على الدولة وتساهم في عمليات التنمية
- أستاذ بالجامعة المصرية اليابانية يوضح التاريخ الحافل بالإنجازات لـ"كاريتاس"
- صحفي سوداني يروي رحلة إنقاذه من العمى بمستشفى السيدة العذراء
- خبراء: الجمعيات لا تفرق بين ديانة أو جنس أو لون النزوح السودانى إلى مصر يبلور جهود المستشفيات القبطية فى رعاية الجالية
تُعتبر المؤسسات المسيحية في مصر ركيزة أساسية في النسيج الاجتماعي والإنساني، حيث تسهم بجهود كبيرة في تحسين ظروف الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، وتعكس هذه المؤسسات التزامًا قائمًا على قيم المحبة والخدمة، وتعمل بجد لتحقيق التضامن والفعالية في مختلف المجتمعات التي تخدمها. تمتلك المؤسسات المسيحية تاريخًا طويلًا من العمل الخيري في مصر، حيث تشمل جهودها تقديم الرعاية الاجتماعية، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا. تعتبر هذه المبادرات الخيرية جزءًا حيويًا من الشراكة بين المسيحيين والمسلمين في مصر، حيث يتشاركون في بناء مستقبل أفضل للمجتمع.
وترصد «البوابة» دور المؤسسات المسيحية في مصر، واستكشاف مجموعة واسعة من الأنشطة الخيرية والمشاريع التي تقوم بها هذه المؤسسات، وكيف تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التضامن في المجتمع المصري.
استقبلت مصر أكثر من ٣٠٠ ألف نازح سوداني منذ أبريل الماضي بعد وصول الاشتباكات إلى أشدها في جميع أرجاء البلاد، وكان على المؤسسات الخدمية والاجتماعية التي ستحتوي هذا العدد الضخم من الأشقاء أن تلبي احتياجاتهم من صحة وتعليم ورعاية وإسكان.
وجاءت على رأس تلك المؤسسات، المؤسسات المسيحية الخاصة بالعمل الاجتماعي والخيري في مصر بسبب الإشادات الواسعة من قطاع كبير من السودانيين المتواجدين في مصر بخدمات الرعاية الصحية التي تقدمها مستشفيات تلك الجمعيات للسودانيين من قبل اندلاع الحرب وليس بعد الحرب فقط.
وتقدم المؤسسات المسيحية المختصة بالعمل الاجتماعي والخدمي في مصر مثل مؤسسة كاريتاس والصليب الأحمر سواء أجنبية أو مصرية الخدمات لعامة الشعب دون النظر إلى دين الشخص أو لونه أو جنسه، حيث يتبلور عمل الجمعيات الخيرية في كل المجتمعات، إلا أنه في السنوات الأخيرة انتشرت الجمعيات الخيرية التي تحمل صفة دينية مسيحية، ما كانت مدعاة لفرقة بين فئات المجتمع المصري.
كاريتاس.. "المحبة"
وهناك العديد من المؤسسات المسيحية المختصة بالعمل الاجتماعي والخدمي في مصر، مثل مؤسسة "كاريتاس" التي تحمل اسم كلمة لاتينية تعنى المحبة، وأُشِهرَت جمعية كاريتاس مصر بوزارة الشئون الاجتماعية عام ١٩٦٧ تحت رقم ١١٥٠، وهى جمعية ذات نفع عام بالقرار الجمهوري رقم ٢٦٦ لسنة ١٩٧٥.
تعمل جمعية كاريتاس بالتعاون مع الوزارات المعنية والهيئات المحلية والدولية والمجتمع المدني، لتفعيل مختلف الاستراتيجيات القومية في المجالات الصحية – الاجتماعية – الاقتصادية – الثقافية من خلال البرامج التالية:
- التفويض للحصول على المساعدات النقدية والغذائية
وتقدم المفوضية المساعدة النقدية فقط للاجئين وطالبي اللجوء الأكثر احتياجًا لفترة زمنية محددة مسبقًا.
- خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والمساعدات الطارئة
كما تقدم كاريتاس أيضًا مبلغًا للمساعدة في حالات الوفاة، وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وتقدم لهم المساعدات الطارئة والدعم المطلوب ضمن مشروع “الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة”:
- حماية الطفل والمساعدة والإسكان للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم
تدعم كاريتاس الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم بعد أن يسجلوا في ملفات المفوضية، سيتم إخطار الطفل من قبل فريق حماية الطفل التابع للمفوضية في نفس اليوم الذي ستجري فيه إدارة حماية الطفل تقييم المصلحة الفضلى بعد ذك.
-خدمات الصحة
خدمات الصحة الأولية وصرف الأدوية الشهرية، حيث تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية للاجئين وملتمسي اللجوء في مصر.
- الخدمات النفسية الاجتماعية وخدمات الصحة العقلية
كما تقدم كاريتاس خدمات الصحة النفسية المتخصصة للاجئين في مصر من خلال استقبال الأفراد المحولين من الجهات المختلفة للتقييم النفسي وتقديم الخدمة عن طريق فريق متميز من الأطباء والأخصائيين النفسيين.
كذلك يشمل فريق كاريتاس مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات واللغات مما يساعد الفريق المتخصص في تقديم الخدمة بشكل أكثر فاعلية.
تقدم كاريتاس المشورة الفردية والجماعية والدعم النفسي الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وتسهل كاريتاس أيضًا الوصول إلى الخدمات الضرورية، بما في ذلك العلاج التأهيلي، من خلال الإحالة إلى مقدمي الخدمات المتخصصين، بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم الأنشطة الاجتماعية والترفيهية بانتظام لتعزيز الحالة النفسية والاندماج في المجتمع للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
- خدمات نفسية واجتماعية.. التمكين المجتمعي
ويقوم مشروع الدعم المجتمعي بتقديم الكثير من الخدمات مثل بناء القدرات، أنشطة فنية وثقافية ورياضية، ندوات توعية خاصة بالحماية، توعية اجتماعية، مهارات حياتية ودورات وورش حرفية متنوعة وأنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال من خلال مراكز الدعم المجتمعي المختلفة.
كما توفر كاريتاس مراكز للتعليم التكنولوجي لتسهيل الحصول علي التدريبات المجانية المقدمة من منصة كورسيرا، حيث يتمكن اللاجئون القاطنون في منطقة العجمي من الحصول علي خدمة إنترنت سريعة وأجهزة كمبيوتر وإتاحة الاستفادة من العديد من التدريبات الموجودة بالمنصة.
نشأة الجمعيات المسيحية في مصر
وبدأت نشأة الجمعيات المسيحية في مصر في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وكانت أولى الجمعيات التي تأسست في تلك الفترة جمعية المساعي الخيرية القبطية عام ١٨٨١، على يد بطرس باشا غالى، رئيس الوزراء الأسبق، وبعدها ظهرت الجمعية الخيرية الكاثوليكية بالقاهرة عام ١٨٨٦ وأسسها باغوص باشا غالى وطوبيا كامل تويج باشا، وكذلك جمعية الطلبة المصريين البروتستانتية عام ١٩٠٨، وتوالى إنشاء الجمعيات المسيحية الخيرية بعد ذلك.
ومن أبرز المؤسسات المسيحية العاملة في مصر، الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، التي يترأسها حاليًا القس الدكتور أندرية زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، وتعد تلك الهيئة من أكبر الهيئات التي تتلقى تمويلات خارجية حسب وزارة التضامن الاجتماعي والتي أنشئت عام ١٩٥٠ وتعمل على تنفيذ العديد من المشروعات في مصر، وتوزيع تلك التمويلات عبر عشرات الجمعيات الأخرى ومنها جمعيات إسلامية وعامة، حتى صارت تلك الهيئة الآن واحدة من الهيئات التنموية الرائدة في مصر، وتقدم الخدمة للمناطق الحضرية الفقيرة والمجتمعات القروية في ميادين التنمية الاقتصادية، والزراعية، والبيئية، وفي العناية الصحية والتعليم.
وبحسب الباحث التاريخي أحمد حزين الشقري، فإن الجمعية الخيرية القبطية بدأ نشاطها باسم جمعية المساعي الخيرية لافتا إلى أنه في عام ١٨٨١م وقبل دخول الاحتلال الإنجليزي لمصر اجتمع ٣٠ قبطيا ومعهم الشيخ محمد عبده والشيخ محمد النجار وعبدالله النديم وقام عبدالله النديم بإلقاء خطبة في هذا الاجتماع، وانتخب المجتمعون بطرس غالى رئيسًا فكان هو أول رئيس لجمعية خيرية للأقباط في مصر ومن إنجازات هذه الجمعية أنهم أسسوا أول مستشفى أهلي وهو المستشفى القبطي "وقد تكلف وقتها ٧٠ ألف جنيه".
ورغم أن فكرة إنشاء المستشفى القبطي الذي تبنته الجمعية والكنيسة المصرية بدأت فكرته في أواخر القرن التاسع عشر، فإنه لم ينشأ إلا في عشرينيات القرن الماضي تحت إدارة الطبيب الشهير نجيب محفوظ، وقامت الحكومة المصرية بتأميمه في ستينيات القرن الماضي.
الجمعية التي كانت تصدر كل عام تقريرا مفصلا بأنشطتها قامت في عام ١٩٤٣م أي منذ أكثر من ٧٠ سنة، وعلى المستوى المسيحي، تنتشر في ربوع مصر العديد من الجمعيات الأهلية المسيحية والكنسية المشهرة، والتي تقدم خدماتها ومساعداتها الاجتماعية إلى كل المصريين دون تفريق، وتعتمد تلك الجمعيات والمؤسسات الخيرية المسيحية على التبرعات من الأقباط والتمويلات التي تتلقاها من الجمعيات والمؤسسات الكنسية والمسيحية الدولية، التي تتم بعلم من الدولة عبر وزارة التضامن الاجتماعي.
وبحسب توصيفها على موقعها الإلكتروني، تشير الهيئة إلى أنها هيئة مسيحية ذات أصول بروتستانتية مع جميع الناس بغض النظر عن النوع أو الجنس أو الدين أو المعتقدات، وتشجع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، من خلال جهودها المتنوعة، المسلمين والمسيحيين على العمل معًا نحو أهداف مشتركة، وتخدم كمنسق ومحفز على التعاون وبناء القدرات والمهارات مع هيئات المجتمع المدني الأخرى.
وتتلقى الهيئة تمويلات من العديد من المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات الكنسية في الولايات المتحدة والدنمارك، وتعتبر الهيئة متلقية للتمويلات وتقوم بفتح الباب للجمعيات المصرية الراغبة في المشاركة بالمشروعات التي تلقت عليها التمويلات من الخارج وفق بروتوكولات تعاون، على توزيع تلك التمويلات مثل مشروع تحسين الأوضاع المعيشية للسيدات العاملات في القطاع غير الرسمي بالمناطق الريفية والحضرية الفقيرة بمصر، والممول عبر بروتوكول تعاون بين الهيئة والاتحاد الأوروبي.
فيما تنتشر في ربوع مصر الجمعيات المسيحية والكنسية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتتلقى تلك الجمعيات تمويلها للقيام بمشاريعها الخدمية عبر التبرعات من الأقباط ورجال الأعمال أو عبر مساعدات الكنيسة التي تقوم بدور اجتماعي متمثل في أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية التي يترأسها الأنبا يوليوس، أسقف عام كنائس مصر القديمة، التي أنشئت عام ١٩٦٢ لخدمة الفقراء والمجتمعات المحرومة، وهي التي تتعاون مع الدولة عبر بروتوكولات في برامج محو الأمية وتعليم الكبار، وبرنامج للمشروعات الصغيرة، وبرنامج لخدمة المدمنين وأسرهم والتوعية بمخاطر التدخين ومرض الإيدز، بالإضافة لبرنامج مكافحة ختان الإناث والتوعية بأساسيات الصحة الإنجابية.
وفي محاولة من الكنيسة للعمل بشكل مؤسسي ومعرفة المساعدات التي تتلقاها الكنائس والإيبارشيات المختلفة من الخارج، صار المنوط بتلقي تلك التمويلات الأسقفية، عبر برنامج مشروعات التنمية في الإيبارشيات، والذي من خلاله تتفق الأسقفية مع الهيئات المانحة، التي كانت تتلقى طلبات من بعض الإيبارشيات مباشرة، حيث تقوم الأسقفية باستقبال طلبات الإيبارشيات من مشروعات التنمية ودراستها بمعايير واضحة وتمويلها مناصفة بين الهيئات المانحة والأسقفية.
دور ملحمي
قالت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، إن تلك الجمعيات لها دور كبير وعظيم لما تمثله من امتيازات كبيرة للمواطنين إلي جانب أنها لا تكون عبئا علي الدولة المصرية بل إنها تساعد على توفير المأكل والمشرب والملبس وتقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين دون أن تكلف خزينة الدولة أي شيء، وتابعت خضر أن تلك الجمعيات لها دور كبير وعظيم لما تمثله من امتيازات كبيرة للمواطنين خاصة في ظل الأحداث التي تدور في غزة والسودان حيث أثبتت دورها الكبير والعظيم فى مساعدة الأهالي.
وأضافت «خضر» في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن تلك الجمعيات لا تفرق بين ديانة كل شخص وتقدم الدعم للجميع ولنا فيما يحدث في غزة مثال حيث كانت هناك مساع وجهود من الصليب الأحمر بمناشدة الجميع بضرورة وقف إطلاق النار وإدخال أدوية ومواد غذائية للقطاع بشكل عاجل، موضحًا أن أهم ما يميز تلك الجمعيات مساعدة الجميع دون النظر إلى أي شيء آخر سواء ديانة أو جنسية أو لون أو غيرها.
وتابعت خضر، لابد أن يكون عمل أي جمعية أو عمل تطوعي وخيري تحت مظلة الدولة بإشرافها حتى لا يسيئ بعض الأشخاص استخدام تلك الجمعيات في غير الأهداف المخصصة لها خاصة أن عمل تلك الجمعيات تحت مظلة الدولة سيخدم جميع أفراد المنظومة سواء كانت الجمعيات الخيرية أو أصحابها أو الدولة أو الأشخاص الذي تذهب إليهم المُساعدات.
جوانب إيجابية
وفي نفس السياق يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة المصرية اليابانية، إن الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية ترتكز على عدة أسباب من أهمها تقدير جهود الأفراد والجمعيات لإحداث التنمية في المجتمع لصالح الأفراد والجماعات وحل مشكلاتهم من جميع المشاكل التي تواجههم سواء كانت مشاكل في المأكل أو المشرب أو المسكن أو غيرها من المشاكل العديدة التي تواجه مجتمعنا في الوقت الحالي.
وأضاف صادق، أن تلك الجمعيات لها دور كبير بخلاف تقديم المساعدات الإنسانية والمادية على سبيل المثال تقوم كاريتاس بمهام الحماية الإنسانية وتقديم المساعدة لضحايا الحرب والعنف المسلح، إلي جانب أنها تعد طرفا محايدا في جميع الأحداث مثل البحث عن القتلى والمفقودين وزيارة أسرى الحرب والاطمئنان على سلامتهم.
وتابع صادق، أن وجود تلك الجمعيات له جوانب إيجابية عديدة سواء كان للأفراد أو الدولة أو غيرهما لأن المساعدات التي تقدمها تلك الجمعيات قائمة على التبرعات والجهود الذاتية والتمويلات مما يعني أنها لا تكلف خزينة الدولة أي مبالغ مالية، بالعكس فهى لها دور في مساعدة المجتمع والنهوض به في ظل الأزمات الحالية من أزمات اقتصادية ومالية وغيرهما.
من جانبه قال الصحفي السوداني محمد إسماعيل إنه جاء إلى مصر منذ يناير الماضي للمشاركة في تغطية فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب وإجراء فحوصات طبية على عينه اليمني التي تعرضت لإصابة فشلت المؤسسات الصحية في السودان في علاجها.
وأضاف أنه سمع منذ أن كان في السودان عن الرعاية الفائقة التي تقدمها الجمعيات القبطية في مصر لرعاية المرضى السودانيين.
وأوضح أنه تقدم لواحدة من تلك المؤسسات وحولوه إلى مستشفى السيدة العذراء بالزيتون وفوجئ أن الأمر يحتاج إلى تدخل جراحي لإنقاذ الشبكية بسبب التلف الجسيم الذي تعرض له وأنه لا علاج سينفع معه لو لم يقم بإجراء هذه العملية. ودون انتظار موافقتي حددوا لي موعدا وتمت العملية بنجاح واستعدت بصري كما الأول، وهذه معجزة لم أكن أتوقع أن تعود الرؤية كما السابق.
وأضاف إنني سألت بعد ذلك عن تكلفة العملية في العيادات والمستشفيات الخاصة بمصر فوجدتها تتكلف آلاف الجنيهات لم يكن معي هذا المبلغ لكن المستشفى غطى التكاليف لاسيما أن الحرب قد اندلعت في السودان وأنا في القاهرة فلم أتمكن من العودة.
وأضاف إسماعيل أنه لا يشعر في مصر أنه مغترب أو لاجئ مؤكدا أن مصر والسودان طوال عمرهما بلد واحد على مر التاريخ.
أشهر الجمعيات الخيرية التابعة للكنيسة
ومن أشهر الجمعيات الخيرية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية: الجمعية الخيرية القبطية، وجمعية التوفيق القبطية، وجمعية النشأة القبطية، وجامعة المحبة التي أسسها حبيب جرجس، وجمعية الإيمان القبطية، وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس، وجمعية ثمرة التوفيق القبطية، وجمعية الإخلاص القبطية، وجمعية ملجأ الأيتام.
كذلك هناك الجمعيات المسيحية التابعة للكنيسة الكاثوليكية، والتي أيضًا تقوم بعملها بتلقي تمويلات من الخارج: جمعية الصعيد للتربية والتنمية، وجمعية السنابل، واللجنة المصرية للعدالة والسلام التي تخضع مباشرة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وجمعية (كاريتاس- مصر) المنتسبة لكاريتاس الدولية التي تضم ١٦٢ فرعًا منتشرة في العالم أجمع منها ١٦ في الدول العربية ومقرها الرئيسي في روما وأُسست كاريتاس- مصر في أعقاب الحرب العربية- الإسرائيلية سنة ١٩٦٧.
ومن الجمعيات الخيرية الكاثوليكية: هيئة الإغاثة الكاثوليكية، وهى منظمة أُسست عام ١٩٤٣ في الولايات المتحدة الأمريكية ولها فروع في مصر، وجمعية القديس منصور وهى جمعية كاثوليكية دولية مكونة من العلمانيين، أُسست بباريس عام ١٨٣٣، وأُسست أول فرقة نشاط لهذه الجمعية في مصر ببطريركية الأقباط الكاثوليك عام ١٨٥٣، ولها حاليًا بمصر في مختلف الإيبارشيات والرعايا والمحافظات ١٧ فرعًا، تضم ١٤٢ فرقة نشاط ونحو ١٥٤٠ عضوًا عاملًا، وهذه الفروع مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي، كل فرع في المحافظة التابع لها، وتقوم بمساعدة الفقراء والمحتاجين دون النظر إلى الدين أو العقيدة».
كذلك توجد: دار العناية (لابروفيدانس)، ودار سيدة السلام لخدمة المعوقين ذهنيًا، وبيت السامري الصالح، والجمعية الخيرية للأقباط الكاثوليك بالقاهرة التي تأسست عام ١٨٨٦، والجمعية القبطية الكاثوليكية لرعاية وتعليم أولاد الفقراء التي أنشئت عام ١٩٠٤.