السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

النيابة تحقق مع المتهمين بإنهاء حياة خبير زراعي وفتاة داخل شقة بالقاهرة

الضحية الأولى عصام
الضحية الأولى عصام الشافعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت جهات التحقيق بنيابة حلوان، التحقيق مع 4 أشخاص، متهمين بارتكاب واقعة قتل صاحب شركة أسمدة وفتاة، داخل شقة بمنطقة المعصرة جنوب القاهرة، والاستماع لأقوالهما علي خلفية اتهامها بارتكاب الحادث، وطلبت النيابة تحريات أجهزة الأمن حول الحادث للوقوف على ظروفها وملابساتها، كما أمرت بسرعة ضبط وإحضار اثنين آخرين.

وصرحت النيابة بدفن جثماني الضحايا بعد اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، وخلال الساعات الماضية كانت قد نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع مديرية أمن الفيوم، في القبض على 4 متهمين بارتكاب الواقعة.

 

وفي التفاصيل.. 

"الثأر ولا العار".. عبارة دارجة ترددت في المجتمع المصري من خلال الأعمال السينمائية خاصة في المناطق الريفية وصعيد مصر، هذه العبارة طُبقت بكل حذافيرها في حادث كبير هز أرجاء مدينة القاهرة في الأيام القليلة الماضية، بعد العثور على جثة رجل وسيدة مذبوحين وبهما طعنات متفرقة داخل إحدي الشقق بشارع العشريني دائرة المعصرة جنوب القاهرة .

حالة فزع كبيرة انتابها سكان المنطقة بعد معرفة الحادث، إذ قدموا 4 أشخاص من إحدى القرى الريفية بمحافظة الفيوم قاطعين عشرات الكيلومترات متجهين إلي جنوب العاصمة حيث منطقة المعصرة، ليقتلوا الفتاة - تربطهم بها صلة قرابة- ذبحاً بالسكين بعدما علموا بتواجدها مع عشيقها في تلك الشقة، وفضلوا اختيار الثأر على أن تجلب لهم العار.


المتهمون كانوا يراقبون “ الفتاة” منذ فترة، بعدما تركت منزلها بالفيوم، وقرروا انهاء حياتها بالقاهرة، وأن يتركوا جثتها ذبيحة غارقة في دمائها بجوار عشيقها بالمعصرة.

المعاينة الأولية لأجهزة الأمن بالقاهرة، أوضحت أن الجثة الأولى لرجل يبلغ من العمر 55 عامًا وهو صاحب شركة متخصصة في مجال الكيماويات وجثته بها عدة طعنات متفرقة، 

ويدعي “عصام الشافعي” 55 سنة، من أبناء منطقة المعادى، حصل على الدكتوراة من كلية الزراعة، ويمتلك شركة أسمدة زراعية،  والجثة الثانية لفتاة تبلغ من العمر 21 عامًا وبها جرح ذبحي بالرقبة، وأن 4 أشخاص “ من أقارب الضحية الثانية” نفذوا الجريمة وفروا هاربين، ومن جانبها تقوم أجهزة الأمن بتكثيف جهودها وتشكيل فرق بحث مكبرة لضبط المتهمين.


أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة انتقلت إلى مكان الجريمة، وكثفت من عمل تحرياتها المكبرة وسؤال عدد من شهود العيان، وتفريغ كاميرات المراقبة، واستدعت « بواب العمارة» التي وقعت بها المذبحة، والذي أكد أنه هو الذي توجه إلى قسم الشرطة وحرر المحضر بالواقعة، موضح  أن الضحية صاحب شركة أسمدة وميسور الحال، ويمتلك الشقة التي وقعت بها الجريمة.

وأمام جهات التحقيق بنيابة جنوب القاهرة استكمل «حارس العقار» أقواله بأنه في يوم الجريمة، تفاجأ بدخول 4 أشخاص إلي محل البرج الذي يحرسه، وعندما استوقفهم قال لهم :  «حضراتكم طالعين لمين» فأخبره بأنهم ذاهبون في زيارة عائلية إلى شقة الضحية بحجة أنهم أقاربة


وأضاف « حارس العقار» في أقواله أنه بعد صعود الـ4 أشخاص إلي العقار بنحو 90 دقيقة فوجئ بهم ينزلون على السلم بسرعة في حالة فزع، الأمر الذي جعل البواب يشك في الأمر، فصعد إلى شقة الضحية لمعرفة مجريات الأمور .. فوجد الباب مغلقًا واستمر في طرق الباب لكن دون استجابة، فاستعان بالجيران لكسر باب الشقة، وبعدما نجحوا في فتح الباب، وجدوا جثة الرجل والسيدة مذبوحين وبهما طعنات متفرقة وغارقين في دمائهما.

وأمرت جهات التحقيق بنيابة حلوان، بعرض جثتي صاحب شركة أسمدة وسيدة عثر عليهما مقتولين داخل عقار بدائرة قسم شرطة المعصرة على الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية، كما طالبت بالتصريح بالدفن عقب ورود تقرير الطب الشرعي، وطالبت بسرعة تحريات المباحث الجنائية في الواقعة.

كما دلت التحريات الأولية في الواقعة، أن الرجل تم قتله طعنا بالسكاكين فى جسده، بينما قام الجناة بذبح الفتاة من رقبتها، وأضافت التحريات أن مجهولين دخلوا المبنى وصعدوا للطابق الـ11 وقتلوا المجنى عليهما ولاذوا بالفرار.

وقال شهود عيان: إن السيدة غريبة عن المنطقة، وأن المتهمين كانوا فى حالة ذعر وهربوا بسرعة مما أثار الشكوك لدى حارس العقار الذي شاهدهم، ولكنه لم يتمكن من الإمساك بأى منهم وأبلغ الشرطة التي حضرت على الفور.


بداية الواقعة بورود بلاغ إلى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بالعثور على جثتى رجل وسيدة مقتولين داخل شقة بمنطقة المعصرة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف إلي محل البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثتى رجل وسيدة بهما طعنات وذبح وغارقين في دمائهما، وتم نقلهما للمشرحة، ويقوم رجال المباحث بعمل التحريات وسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.

كما تبين من المعاينة التي أجرتها النيابة العامة في هذه الجريمة،  العثور على جثمان مالك الشركة (يرتدي كامل ملابسه)، وعلى جثته آثار طعنات بأماكن متفرقة، والفتاة العشرينية ترتدي أيضا كامل ملابسها، وبها جرح ذبحي في الرقبة.

كما أفادت المعاينة بأنه تبين أيضا سلامة نوافذ ومحتويات الشقة مع كسر في باب الشقة جراء دخول الجيران وحارس العقار، وإن المجني عليهما لم يكونا في وضع مخل، والفتاة لا تربطها علاقة زوجية بالمجني عليه.