يعتبر قصر الأميرة فوقية من أهم المعالم التاريخية، حيث يحمل داخل جدرانه عبق الزمن الماضي، تم بناؤه منذ عقود مضت وكان بمثابة المركز القديم لمجلس الدولة، تم تشييده في الأصل خصيصًا للأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد، التي ولدت في 6 أكتوبر 1897، في الزعفران بالعاصمة المصرية القاهرة، وهي الابنة الثانية للأميرة شيرين كار، الزوجة الأولى للملك فؤاد الأول من قرينته الأولى شويكار.
تزوجت الأميرة فوزية من محمود فهمي باشا وأنجبت منه ابنهما أحمد، وكان قصرهم يطل على نهر النيل داخل منطقة الدقي، وبعد ذلك باعت الأميرة فوزية قصرها في الدقي لأختها الأميرة فوقية لتعيشا هناك مع زوج فائقة فؤاد أحمد صادق بعد عودتهما من أمريكا عام 1950.
استمرت الأميرة فوقية وزوجها في الإقامة في مصر حتى 23 يوليو 1952، وخلال هذه الفترة، تمت مصادرة ممتلكاتهما ومجوهراتهما بالإضافة إلى ممتلكات أفراد آخرين من العائلة المالكة، بعد ذلك غادرت الأميرة فو قية مصر لتعيش في مدينة زيورخ بسويسرا حيث أمضت حياتها منعزلة في أحد فنادق زيورخ حتى وفاتها عام 1974، وسمح الرئيس أنور السادات بدفنها في جمهورية مصر العربية.
وعقب تأميم ممتلكات العائلة المالكة في مصر، تمت مصادرة قصر الأميرة فوقية وتحويله إلى مركز لمجلس الدولة بالدقي وكان بمثابة مكتب للمستشار السنهوري، وهو شخصية بارزة في الدستورين المصري والعربي والرئيس الثاني لمجلس الدولة المصري، وفي عام 1994، تم إنشاء مبنى جديد للمجلس بالقرب من القصر، إيذانًا بإنشاء المقر الجديد للمجلس.