يعاني الفلسطينيون من الحصار الإسرائيلي ، ولعل هذه الظروف التي يمر بها الفلسطينيون خلقت بدورها كثيرا من النابغين في الشعر والكتابة الأدبية فعبروا بكلماتهم عن القضية الفسطنية وما يعانيه الجميع من أهل فلسطين على مدار السنوات.
ووثق الشعر الحياة التي يعيشها الفلسطينيين وسط الاحتلال للتعبير عن مشاعرهم ضد الظلم ومعاناتهم،فكتب الفسطينيون القصائد التي عبرت عن ما يدور في نفوس المدنيون هناك من الشعب الفلسطيني.
من بين هؤلاء الشعراء الذين عبروا عن الواقع الآليم في فلسطين الشاعرة فدوى طوقان التي تعتبر من أهم شعراء الأرض المحتلة وأدباؤها في القرن العشرين، وصفها الراحل محمود درويش بأنها أم الشعر الفلسطيني وشاعرة المقاومة الفلسطينية.
كانت آخر كلمات الشاعرة فدوى طوقان قبل وفاتها "كفاني أموت عليها وادفن فيها/ وتحت ثراها/ أذوب وادفن فيها/ وابعث عشبا على ارضها/ وابعث زهرة اليها".
وللشاعر فدوى طقان التي عبرت فيها عن القضية الفلسطسنية من أشهرها قصيدة "حرية الشعب" تقول فيها :
حريتي!
حريتي!
حريتي!
صوتٌ أردده بملء فم الغضب
تحت الرصاص وفي اللهب
وأظل رغم القيد أعدو خلفها
وأظل رغم الليل أقفو خطوها
وأظل محمولاً على مدّ الغضب
وأنا أناضل داعياً حريتي!
حريتي!
حريتي!
ويردد النهر المقدس والجسور
حريتي!
والضفتان ترددان: حريتي!
ومعابر الريح الغضوب
والرعد والإعصار والأمطار في وطني
ترددها معي:
حريتي! حريتي! حريتي!
***
سأظل أحفر اسمها وأنا أناضل
في الأرض في الجدران في الأبواب في شرف المنازل
في هيكل العذراء في المحراب في طرق المزارع
في كل مرتفعٍ ومنحدر ومنعطف وشارع
في سجن في زنزانة التعذيب في عود المشانق
رغم السلاسل رغم نسف الدور رغم لظى الحرائق
سأظل أحفر اسمها حتى أراه
يمتد في وطني ويكبر
ويظل يكبر
ويظل يكبر
حتى يغطي كل شبر في ثراه
حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب
والليل يهرب والضياء يدك أعمدة الضباب
حريتي!
حريتي
ويردد النر المقدس والجسور:
حريتي!
والضفتان ترددان: حريتي!
ومعابر الريح الغضوب
والرعد والإعصار والأمطار في وطني
ترددها معي:
حريتي حريتي حريتي