انطلق الأطباء المبتدئون في الهيئة البريطانية للخدمات الصحية في إضراب متواصل يعد الأطول منذ 7 عقود في تاريخ الهيئة. ويستمر هذا الإضراب لمدة 6 أيام وسط خلافات مستمرة مع الحكومة بشأن الأجور والظروف المهنية.
وتعتبر الأجور والظروف المهنية أحد أهم المسائل التي يناضل من أجلها الأطباء المبتدئون في بريطانيا. ويطالبون بمعاملة أفضل وأجور أعلى للتعامل مع الضغوط العالية والتحديات التي يواجهونها في مجال الرعاية الصحية.
وتشهد المملكة المتحدة نقصًا حادًا في الأطباء والممرضات، مما يزيد الضغط على القوى العاملة الحالية. يعتبر الإضراب هذه المرة خطوة مهمة للتعبير عن استياء الأطباء المبتدئين وتسليط الضوء على مشاكل المهنة والتحديات التي يواجهونها يوميًا في وقت صعب حيث ينتشر الأمراض التنفسية في الشتاء بين سكان إنجلترا.
وبعد انهيار المفاوضات بين الرابطة الطبية البريطانية والحكومة بسبب تمسك الحكومة بسياستها الحالية وتؤكد على ضرورة الالتزام بالإطار المالي المتاح. ومع ذلك، تؤكد الرابطة على أهمية تحسين الأجور وتوفير بيئة عمل مناسبة للأطباء المبتدئين، مشيرين إلى أن ذلك سوف يعزز استمرارية تواجدهم وتفانيهم في تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
ويتخوف الجمهور في بريطانيا من تأثر الخدمة الطبية بالإضراب وتأثيره على الخدمات الصحية، ومع ذلك، يعتقد الأطباء المضربون أنه لا يوجد خيار آخر للتعبير عن مطالبهم والدفاع عن حقوقهم المهنية.