تستعد المملكة العربية السعودية لموسم الحج لهذا العام بأحدث التقنيات، حيث طوعت التكنولوجيا في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال ادخال الذكاء الاصطناعي كمرشد للحجاج في المشاعر باستخدام شاشات عملاقة.
الهيئة العامة بشؤون الحرم والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية أعلنت عن تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي لمساعدة حجاج الحرم المكي. وفقًا للتقرير الرسمي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تم تركيب 52 شاشة إلكترونية داخل المسجد الحرام بهدف توفير معلومات وإرشادات مفيدة للحجاج.
تبلغ مساحة الشاشات الإلكترونية البالغ عددها 52 شاشة 279 مترا مربعا، وهي موضوعة بشكل استراتيجي في مواقع مختلفة داخل المسجد الحرام. تعتمد هذه الشاشات على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتضم مجموعة متنوعة من الوظائف والمعلومات المتاحة للحجاج، بما في ذلك توجيهات لأماكن الصلاة والطواف، ومواعيد الصلوات وأذكار مهمة.
وتعمل الشاشات بلغات متعددة لترشد الحجاج الأجانب من جميع بقاع الأرض بالمعلومات الدينية المزودة بمعلومات شرعية وتوجيهية من متخصصين.
ويدخل الروبوت التوجيهي لأول مرة في الإرشاد داخل الحرم في استخدام حديث للذكاء الاصطناعي.
ويوفر هذا النظام الذكي تجربة متكاملة للحجاج، حيث يمكن للزائرين الاستفادة من المعلومات الواضحة والتوجيهات الدقيقة التي تظهر على الشاشات. يقدم النظام أيضًا مستوى عالٍ من الأمان والسلامة، حيث يمكن للهيئة رصد التدفق والتحركات العامة للحجاج والتعامل بشكل فعال مع أي طارئ يحدث.
وتهدف هذه المبادرة إلى تسهيل تجربة الحجاج وتحسين خدماتهم داخل المسجد الحرام، كما تساهم في توفير بيئة مريحة وآمنة للزوار.
يعكس اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي من قبل الهيئة إلتزام المملكة العربية السعودية بالابتكار التكنولوجي لخدمة الحجاج وتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين الخدمات الحجية وتطوير منظومة الحرم المكي.