أعلن الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن سفارة فرنسا في النيجر قد تقرر إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر.
وأشار كريستوف ليموان، نائب المتحدث الرسمي، في بيان صحفي إلى "الصعوبات الشديدة التي واجهت السفارة لمدة خمسة أشهر، مما أدى إلى تعطيل أداء مهامها بشكل كامل، بما في ذلك الحصار المحيط بالسفارة والقيود المفروضة على تحركات موظفيها وتأجيل وصول الدبلوماسيين المقررين للانضمام إليها، واصفًا ذلك بأنه انتهاك صريح لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
وأوضح ليموان أن السفارة ستستمر في أداء مهامها من باريس، حيث ستتواصل مع المواطنين الفرنسيين في النيجر وستعمل أيضًا على التنسيق مع المنظمات غير الحكومية في مجال العمل الإنساني، الذي تواصل فرنسا تمويله لصالح الفئات الأكثر ضعفًا في البلاد.
وكانت مصادر دبلوماسية فرنسية، أعلنت في 21 ديسمبر الماضي عن قرار السلطات بإغلاق سفارتها في العاصمة النيجرية نيامي، موضحة أن هذا القرار جاء بسبب عدم قدرة السفارة على "العمل بشكل طبيعي أو تأدية مهامها" في ظل التطورات السياسية والأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وفي تصريحاتها، أكدت المصادر الدبلوماسية الفرنسية أن هذا الإغلاق يأتي بعد مراجعة جوانب الوضع الحالي، مُشيرة إلى أن البعثة الفرنسية بدأت في إجراءات صرف وتعويض الموظفين المحليين المتأثرين بهذا القرار.
ويأتي هذا القرار بعد شهور من التوتر السياسي بين المجلس العسكري الحاكم في النيجر والحكومة الفرنسية، والتي شهدت عدة خلافات ومشاكل تتعلق بالسياسة والتعاون الثنائي بين البلدين.