أعلنت كل من قبرص والمملكة المتحدة اليوم الثلاثاء بإرسال الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية القبرصية، من خلال بيان لسفارتها في القاهرة، إن شحنة تقدر بنحو 90 طنًا من المساعدات الإنسانية وصلت إلى ميناء بورسعيد، حيث تم نقلها بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري إلى ميناء رفح البري. وتم نقل الشحنة عبر سفينة بريطانية، وهي تشمل أيضًا 10 أطنان من الأدوية المقدمة من جمهورية قبرص.
وأوضحت الخارجية القبرصية أن عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة ستتم بالتعاون مع وكالات متخصصة مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
كما شارك القائم بالأعمال القبرصي في القاهرة وموظفو سفارة جمهورية قبرص في مراسم وصول شحنة المساعدات الإنسانية إلى بورسعيد.
وفي هذا السياق أكدت وزارة الخارجية القبرصية التزامها الأخلاقي بتقديم المساعدة الإنسانية للسكان في غزة والعمل على توفير خيارات متنوعة للمجتمع الدولي لدعم الأزمة الإنسانية هناك.
وأوضحت أن المبادرة التي اتُخذت لإنشاء ممر بحري لنقل المساعدات إلى غزة كانت لها معايير محددة، تضمنت إنشاء آلية عملية لاستلام وتخزين وتحميل المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة وتحقيق التعاون مع الدول التي تمتلك الوسائل البحرية.
وأوضحت أن خطة "أملثيا" تشمل خيار التسليم الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة ويمكن تنفيذها بمجرد اختيار المجتمع الدولي لتفعيلها.
وأشارت إلى جهود قبرص في مساعدة المنطقة ومساهمتها المالية البالغة 1.1 مليون يورو لعام 2023 من خلال الأونروا ومنظمة الأغذية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأكدت الخارجية القبرصية جهودها المستمرة لمساعدة غزة والمساهمة في تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
واستنادًا إلى البيان، تم الإعلان عن بدء تطوير خطة "أملثيا" وتعزيزها بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة، مع التركيز على متابعة الأحداث والتغييرات الميدانية.
أوضحت الخارجية القبرصية أن العملية تشمل مشاورات مباشرة مع الجهات المعنية والشركاء المهتمين لضمان تنفيذ مبادرة "أملثيا" بأقصى كفاءة، مع التركيز على التخطيط الفوري والمستقبلي بالإضافة إلى خيارات التنفيذ.
وأكدت الوزارة أن متطلبات نقطة المغادرة الآمنة في ميناء لارنكا تم تأمينها واختبارها وموافقة الجميع عليها، مع التأكيد على مواصلة الجهود في هذا السياق مع الحفاظ على الحساسية اللازمة وضرورة تبادل المعلومات بشكل مسؤول دون المساس بالجهود المبذولة.