شهدت اليابان في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها أمس الاثنين، دمارا واسعا على نطاق البلاد كانهيار المباني وتصدع الطرق وقوارب الصيد المنقلبة أو العالقة والدخان المنبعث وسط أنقاض مشتعلة، كما يسابق رجال الإنقاذ في اليابان الوقت للعثور على ناجين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في وسط البلاد وأودى بحياة 48 شخصا على الأقل، وفق حصيلة جديدة، اليوم الثلاثاء.
وبحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كيه"، فمن الممكن أن يكون الزلزال القوي الذي ضرب مقاطعة إيشيكاوا اليابانية، أمس الاثنين، قد أدى إلى تحرك الأرض في منطقة نوتو القريبة من مركز الزلزال، لمسافة 1.3 متر إلى الغرب، حيث بلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر.
وتقول هيئة المعلومات الجغرافية المكانية اليابانية، إن الأرقام الأولية تشير إلى أن نقطة المراقبة في مدينة واجيما بمقاطعة إيشيكاوا، شهدت أكبر تحرك للأرض، حيث تحركت أفقياً لمسافة نحو 1.3 متر إلى الغرب.
كما يشير تحليل هيئة المعلومات إلى وجود تحرك للأرض ناحية الغرب بمسافة متر واحد تقريباً في بلدة أناميزو، و80 سنتيمتراً في مدينة سوزو، كما تحركت نقطة مراقبة في نوتوجيما بمدينة ناناو لمسافة 60 سنتيمتراً ناحية الشمال الغربي باتجاه ساحل بحر اليابان.
كما تسبب الزلزال الذي شعر به أيضاً سكان طوكيو، البعيدة 320 كيلومترًا من نوتو، بأضرار مادّية جسيمة وموجات تسونامي، الاثنين، على ساحل بحر اليابان، إلا أنها كانت منخفضة نسبياً ولم يتخط ارتفاعها 1.2 متر.
ورفعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانيّة، صباح الثلاثاء، رسميًّا التحذير من خطر حدوث تسونامي.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الثلاثاء، أن الزلازل القويّة والعديدة التي هزّت وسط اليابان تسبّبت بسقوط "كثير من الضحايا" وبأضرار مادّية كبيرة.
وأضاف "علينا أن نُسابق الوقت" لإنقاذ الأرواح.