قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، إن أجهزة الأمن التركية ألقت القبض على 33 شخصا للاشتباه في تعاونهم مع جهاز الموساد الإسرائيلي في برنامج للتجسس ومحاولة اختطاف مواطنين أجانب في تركيا.
ووفقا لوسائل الإعلام فقد أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول، عن إصدار أوامر اعتقال بحق 46 مشتبها بهم، لافتة إلى أن سلطات الأمن التركية ما زالت تبحث عن 13 مشتبها بهم آخرين، في إطار التحقيق في أنشطة الموساد للإضرار بالمواطنين الأجانب في البلاد.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام التركية المختلفة، فقد تبين أن الموساد خطط لاغتيال واعتقال مجموعات من الأجانب الذين يعيشون في تركيا.
وأوضحت التقارير أنه تم اعتقال الـ 33 مشتبها بهم من قبل قوات عناصر الشرطة وجهاز الأمن التركي في ثماني مناطق مختلفة، مشيرة إلى أنهم نفذوا 57 مداهمة لمواقع مختلفة في أنحاء البلاد.
وبحسب سلطات الأمن التركية، فإن المشتبه بهم تصرفوا "لتحديد موقع مواطنين أجانب ومتابعتهم وإيذائهم واختطافهم كجزء من عملية تجسس دولية".
ولم ترد إسرائيل رسميا على هذه التقارير، لكن وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة قالت إن عمليات الاعتقال حدثت في تركيا، على خلفية التخوفات من التخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال بين أعضاء حركة المقاومة الفلسطينية حماس المتواجدين على الأراضي التركية.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا من أن محاولات إسرائيل القضاء على كبار مسئولي حماس على الأراضي التركية ستؤدي إلى عواقب وخيمة، وذلك بعد تسريب تسجيل لرئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، والذي سمع فيه يتوعد بملاحقة قادة حركة حماس في كل مكان في العالم عقب هجوم 7 أكتوبر.
في السنوات الأخيرة، أبلغت تركيا في مناسبات عديدة عن إحباط خلايا تجسس إسرائيلية واعتقال مشتبه بهم يعملون لصالح الموساد، بما في ذلك جهود اختطاف الفلسطينيين الذين يعيشون في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة في وقت توتر بين تركيا وإسرائيل بعد أن شدد الرئيس التركي أردوغان لهجته ضد إسرائيل، وقارن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة بأفعال النازيين في أورويا، ووصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزعيم النازيين أدولف هتلر.