أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة "تلقي بالا للمعاناة المستمرة للشعب السوداني بسبب الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".
ونقلت قناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية مساء الإثنين، عن بلينكن قوله في بيان إن:"هذا الصراع أدى إلى ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهير عرقي، وانعدام الأمن الغذائي بشكل خطير، والنزوح على نطاق واسع، وانهيار نظام الرعاية الصحية..كما تسبب كذلك في تعميق الانقسامات بالسودان على أسس عرقية وقبلية وإقليمية بشكل خطير".
وأشار إلى أنه "قبل عام، انضمت الولايات المتحدة إلى الشعب السوداني ورحبت بالعملية السياسية على أمل أن تتمكن من استعادة انتقاله الديمقراطي، لكن حاليا يعاني السودان من واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمة النزوح في العالم بسبب قرارات الأطراف المتحاربة، فضلا عن أن الاقتصاد والبنية التحتية في السودان في حالة خراب".
وتطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى معاناة النساء في السودان جراء الصراع، وقال إن:"العديد من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب أو يعشن في حالة من الرعب من العنف الجنسي وسط حالة من الفوضى والإفلات من العقاب".
وطالب بلينكن قوات الدعم السريع والجيش السوداني بضرورة "إنهاء هذه الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب شعب السودان والعمل على إنهاء الصراع حتى يتمكن الشعب السوداني في العام الجديد من البدء في تحقيق السلام والأمن والازدهار الذي يستحقه.
وتحل الذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان، وسط انقسام كبير ومعارك تركت أكثر من 7 ملايين سوداني في عداد النازحين، سواء داخل البلاد أو خارجها، وفي ظل استمرار قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في القتال والابتعاد عن عملية سياسية لإنهاء الأزمة التي اندلعت في أبريل العام الماضي.