أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس أن سلسلة الهجمات الصاروخية الأوكرانية على مدينة بيلجورود الحدودية الروسية، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلًا وإصابة 111 آخرين كانت «عملًا إرهابيًا» فيما أعلنت كييف، أنها تعرّضت لهجوم روسي بـ«عدد قياسي» من الطائرات المسيرة بلغ 90، استهدف بصورة خاصة لفيف وأوديسا.
وأكد بوتين خلال لقاء مع جنود في مستشفى عسكري بموسكو، أن الهجمات «لن تمر دون عقاب»، مضيفًا: «سنكثف ضرباتنا ولن تبقى أي جريمة تطال مدنيين من دون عقاب، هذا أمر مؤكد».
وأضاف: «ما حدث في بيلجورود هو هجوم إرهابي ضد المدنيين ويمكننا الرد، لكن روسيا تضرب أهدافًا عسكرية فقط».
واتهم بوتين القوات الأوكرانية بضرب «وسط المدينة حيث يتنزه الناس قبل ليلة رأس السنة»، لكنه رأى أن «أوكرانيا ليست عدوة» في المطلق، متّهمًا الغرب باستخدام كييف «لتسوية مشكلاته» مع روسيا.
إلى ذلك، أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها تعرّضت لهجوم روسي بـ«عدد قياسي» من الطائرات المسيرة بلغ 90، استهدف بصورة خاصة لفيف وأوديسا وأسفر عن سقوط شخص على الأقل.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بتدمير 87 من أصل 90 مسيرة أطلقتها القوات الروسية من 4 اتجاهات، مؤكدةً أنّ القوات الروسية استخدمت عددًا قياسيًا من الطائرات المسيرة الهجومية.
كما أعلنت عن ضربات روسية بواسطة 4 صواريخ أرض جو من طراز «إس300» في منطقة خاركوف شمال شرقي البلاد، و3 صواريخ مضادة للرادار في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وتصاعد القتال بين موسكو وكييف في الأيام الأخيرة، مع هجوم غير مسبوق خلّف 24 ضحية، السبت الماضي، في بيلجورود الروسية عقب هجوم روسي خلف 40 شخصًا.