تحظى الفنادق والمنتجعات فى مختلف المقاصد السياحية بمدن جنوب سيناء المختلفة، خلال فترة أعياد “الكريسماس” وليلة رأس السنة الميلادية بنسب إشغال مرتفعة، وتشهد مدينة سانت كاترين حاليًا انتعاشة سياحية واستقبال وفود من مختلف الجنسيات الأجنبية، الذين أشادوا بمقتنيات دير سانت كاترين، والروحانيات التي لمسوها، منذ أن وطأت أقدامهم المدينة، مؤكدين أن جنوب سيناء تتمتع بالأمن والأمان، وبها من المقومات السياحية غير المتوافر في أي مكان في العالم.
كانت صفحة سانت كاترين مدينتي الجميلة المعنية للترويج السياحي للمدينة قد نشرت مجموعة من الصور لزوار المدينة اليوم الإثنين.
كان دير سانت كاترين قد احتفل بذكرى استشهاد القديسة كاترين، الذي يوافق السابع من ديسمبر من كل عام، واستمر لمدة ثلاثة أيام وسط أجواء روحانية شهدها المئات من مختلف الجنسيات؛ تخليدًا لذكراها وسيرتها وتيمنًا واقتداءً بها في الحياة الروحية، وتعد القديسة" كاترين" بالنسبة للكنيسة في المرتبة الثانية في مصاف القديسات بعد السيدة العذراء.
وبدأ رهبان الدير الاحتفال بذكرى استشهاد القديسة "كاترين" بصلاة القداس، وتعالت أصوات الأجراس، وسط أجواء روحانية حفت المصلين، وفي نهاية القداس أخرج رهبان الدير جسد القديسة سانت كاترين لرؤيتها وأخذ البركة، وهذا التقليد يقومون به مرة واحدة في السنة وهو في عيد استشهادها، تلته زفة رفاتها حول الكنيسة الكبيرة، ثم قام المصلون بالتبرك بتقبيل هذه الرفات، وجرى الطواف بالجسد حول الكنيسة بداخل سور الدير ودخولها مرة أخرى داخل الكنيسة، وسط أجواء روحانية، شارك فيها كل آباء الدير.
القديسة كاترين مصرية ولدت بمدينة الإسكندرية، واعتنقت الدين المسيحي، وكانت تعرف بأنها جميلة جدًا، وأنها درست الفلسفة والبلاغة والشعر والعلوم الطبيعية واللغات، وكل ذلك وعمرها لم يتجاوز العشرين عامًا، وتعرضت للاضطهاد والتعذيب هي ومئات المسيحيين، حيث جرى تقطيع جسدها إلى أجزاء، وجرى اكتشاف جسدها أعلى قمة جبل في جنوب سيناء، ولذلك سمى دير سانت كاترين على اسمها.