أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده «لن تتراجع أبدًا»، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي قوة أن تقسم الشعب الروسي الموحد، فيما شن الجيش الروسي هجمات قاسية على مواقع أوكرانية، ردًا على قصف الأخيرة لمدينة بيلجورود في اليوم السابق.
ومع أن بوتين لم يشر صراحة إلى الحرب في أوكرانيا المستمرة، منذ حوالى عامين، لمح مرات عدة إليها، مقدمًا على سبيل المثال تحية إلى الجنود «أبطالنا» الذين يقاتلون من أجل «الحقيقة والعدالة». وأعلن بوتين أن 2024 ستكون «سنة العائلة»، وأكد أن روسيا التي تعيش مرحلة غير مسبوقة ستكون أقوى في العام المقبل.
وبوتين الذي يبدو مرتاحًا جراء فشل الهجوم المضاد الأوكراني، وتردد حلفاء كييف بشأن تكلفة مساعداتهم، أظهر ثقة أكبر خلال الأشهر الأخيرة، ووعد مواطنيه بالنصر في أوكرانيا.
يأتي بث الخطاب بعد يوم من قصف وسط مدينة بيلجورود الحدودية الروسية السبت أسفر عن مقتل 24 شخصًا، بينهم ثلاثة أطفال، وقال حاكم بيلجورود فياتشيسلاف غلادكوف: «إن 108 أشخاص آخرين أصيبوا، ما يجعل الهجوم واحدًا من أكبر الهجمات على الأراضي الروسية، منذ بدء الحرب قبل 22 شهرًا».