الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

«علاء نامق» الرجل الذي أخفى "صدام حسين" يبوح بأسراره لـ “البوابة نيوز”: خسرت كل شيء.. ولم أتواصل مع أبناء الرئيس العراقي بعد وفاته

علاء نامق أثناء حواره
علاء نامق أثناء حواره مع البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فيلم "اختفاء صدام حسين" يوثق فترة غامضة من حياة الرئيس العراقي الراحل

 

جدل كبير أثاره فيلم "اختفاء صدام حسين" بعد عرضه ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي،  حيث وثق فيلم المخرج الكردي هالكوت مصطفى، فترة غامضة من حياة الرئيس الراحل صدام حسين، والتي انتهت بمحاكمته وإعدامه يوم 30 ديسمبر عام 2006، في ليلة عيد الأضحى.

يظهر خلال الفيلم علاء نامق الشهير بصاحب حفرة العنكبوت التي وجد فيها الرئيس صدام حسين في إحدى القرى بدولة العراق، يروي علاء نامق أدق التفاصيل في الحياة اليومية التي جمعتة بصدام حسين على مدار 9 أشهر، كان فيها طباخا وسائقا وحلاقا وتابعا وكل شئ على حسب وصفه، لدرجة أنه كان يساعده على الاستحمام مثلما ظهر في أحد مشاهد الفيلم.
التقت “البوابة” بـ علاء نامق وتحدثنا معه عن سبب ظهوره بعد 20 عاما من رحيل الرئيس صدام حسين، ولماذا كان هذا الظهور في فيلم، وما هي الأمور التي مازالت تعيش بداخلها حتى الآن ولم يستطع العمل إظهارها على الشاشة.

في البداية أكد علاء النامق أنه كان يوجد العديد من الإغراءات لظهوره على مواقع ووكالات إخبارية أمريكية وعربية وغيرها ولكنه كان يخشى الظهور في ذلك الوقت، وأن يكون لظهوره نتائج لا يستطيع تحملها.

وقال: “الآن الأمور اختلفت في العراق وأصبح يوجد انفتاح، وهذا الفيلم مسئولية كبيرة وكان لابد من الخروج لقول الحقيقة خاصة بعد انتشار بعض المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي حول ذلك الأمر، وكان يوجد ضغط كبير علىّ للتحدث عن الأمر في عدد من الدول، وكنت أرفض، ولكن المخرج هالكوت مصطفى مخرج الفيلم بذل مجهودا كبيرا لإقناعي بالخروج لقول الحقيقة، والأمر استغرق 10 سنوات لتنفيذه، وهو إنسان نزيه وثقت فيه وقررت قول الحقيقة وتقديم الفيلم لإنهاء كل اللغط الذي انتشر، وأوثق حياتي”.

وأضاف: “أنا من عائلة بسيطة، وما فعلته هو في البداية أمر الله، وتنفيذ لأمر والدي الذي علمنا حماية الضيف، وكنت مستعدا للتضحية بحياتي مقابل حماية الرئيس صدام حسين، فهو وثق فينا وجاء إلينا، كان لابد من حمايته، وأمام ذلك خسرنا كل شيء نملكه، وبعدها خسرت والدي الذي رحل بعد عام من رحيل الرئيس صدام حسين، لقد أصيب بالمرض بعد رؤيته لصور التعذيب في سجن أبوغريب، فأعتقد أني وأخي توفينا في الداخل، مما دهور حالته الصحية وتوفى بمرض في الأمعاء”.

وأشار إلى أنه لم يكن من أقاربه ولا من منطقته، وقال: هو كان يبعد عني مسافة كبيرة، لكني عشت معه 9 شهور، اقتربت منه كثيرا، فكنا نطبخ معا ونجلس ونحكي فتم رفع الكلفة بيننا، وأصبحنا أصدقاء، وأصعب شئ هو أن يطلب مني أمر ما ولا أستطيع تنفيذه، فهو طلب مني أنه يريد أن يسجل لاتباعه تسجيلات صوتية، كان لابد أن أرتب له المكان الذي سوف يسجل منه تلك التسجيلات، لأن الأمريكان كانوا يقومون بتحليل صوتي للأصوات المحيطة به، لتحديد مكانه، فاشتريت له راديو من بغداد ليسمع إذاعة مونت كارلو التي كانت تبث تحليل الأمريكان للأماكن التي محتمل وجوده فيها، وبالمناسبة هذا الراديو مازال عند الأمريكان هو وعدد آخر من الأشياء التي احتفظوا بها معتقدين احتواءها على أمور أخرى.

وعن المكاسب التي جاءته من وراء ذلك الأمر قال: الأمريكان أخذوا كل شيء في بيتي وسيارتي وقاموا بهدم المنزل ومساواته بالأرض، وأفسدوا المزرعة الخاصة بي، ولم يتركوا لي أي شيء، بعد إلقاء القبض علي الأمر كلفني الكثير، وبالنسبة لأولاد الرئيس صدام لم يتواصل معي أحد منهم، ولكن بعض أقاربه من بعيد تواصلوا معي، ونزلوا ضيوفا علينا بالبيت أكتر من مرة، وشكروني واستمعوا للموضوع وكان عندهم معلومات حول الأمر".