الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عام جديد مشرق على مصرنا الحبيبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما بين عام مضى وعام جديد أقبل علينا، ونحن فى أمان واستقرار، ونخطو خطواتنا بثبات منقطع النظير نحو الأفضل وعبور الأزمة تلو الأخرى بسلام، هى أفضل الأمنيات التى يحلم بها كل مصرى يعيش على أرض هذا البلد، بالرغم من التحديات التى تواجهنا فى الداخل والخارج، إلا أن مصر صامدة وثابتة ومستقرة والشعب مجتمع على قلب رجل واحد ومع قيادته السياسية فى اتخاذ القرارات التى تؤمنه وتحافظ على استقراره وأمنه وتقدمه الاقتصادى والاجتماعى، وهو ما تمت ترجمته فى المشاركة الانتخابية الرئاسية الأخيرة وهى مشاركة كبيرة غير مسبوقة تعدت الـ٦٦٪ ممن لهم حق التصويت، وكانت الأغلبية والاكتساح لصالح الرئيس السيسى، وهو ما يؤكد فى دلالاته على رغبة المصريين فى الخارج والداخل فى استمراره لتحقيق الحلم الذى بدأته مصر وحكومتها فى بدايات عام ٢٠١٤، والاستعداد لدخول الجمهورية الجديدة واستكمال المشروعات التى ساعدت نسبة كبيرة من الشعب مثل حياة كريمة فى مختلف المحافظات الريفية والصعيد والقاهرة والإسكندرية، فضلا عن المشروعات الكبرى الأخرى كالعاصمة الإدارية ومدن الجيل الرابع والخامس الجديدة، والمصانع الجديدة وتطوير قناة السويس، وغيرها من مشروعات الطرق والكبارى.. إلخ. 
وبالنظر إلى الدول والبلدان من حولنا سوف نجد أوضاع مأساوية كبيرة وخطيرة تواجه شعوب البلدان الأخرى مثل ما يحدث فى السودان من توترات وقلاقل وتهجير قسرى للشعب وحالات القتل والسرقة والاغتصاب، فضلا عن الأحداث النارية فى فلسطين والعدوان على غزة، وعدم استقرار الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن ودول كثيرة لم تشهد عدم الاستقرار حتى الآن، ناهيك عن الصراعات بين دول البحر المتوسط على حقول الغاز الطبيعى، وغيرها من الحالات التى تدعونا إلى الشكر الدائم على وضعنا فى مصر، واستقرارنا بفضل الله تعالى الذى حفظ بلدنا من كل المخاطر التى تعرضنا لها من قبل أثناء وبعد حكم الإخوان والجماعة الإرهابية فى عام ٢٠١٢/٢٠١٣، ثم بفضل الجيش المصرى العظيم الذى حمى بلادنا ولا يزال  وسيظل يحمى مقدرات هذا البلد والشعب من كل تحديات تواجهه فى الداخل والخارج.
وخلال الفترات القادمة نتمنى أن تعبر مصر مشكلات ضخمة تواجهها أهمها تحقيق المزيد من الأمن القومى والحدودى إزاء ما نشهده من ممارسات عدوانية إسرائيلية ضد غزة وتهجيرهم للحدود مع مصر، والإشكالية الاقتصادية التى تواجه مصر والعالم كله بطبيعة الحال، والوفاء بالدين الداخلى والخارجى وفوائد الدين الخارجى، ونتمنى الوصول إلى نقطة أمان وسلام فيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبى وتهديده للأمن المائى المصرى، وضرورة أن تصل مصر على وضع أمن فى مواجهة محاولات إثيوبيا فى مخططاتها التى ربما تهدد الأمن المائى فى مصر والسودان، ويتبقى تحديات المستقبل من استكمال المشروعات القومية والسعى نحو التقدم الاقتصادى ومزيد من الاستقرار المجتمعي. 
ونحن فى بداية العام الجديد ٢٠٢٤ ندعو الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وقيادتها وجيشها العظيم من كل شر، لأن وطننا الغالى مصر لا نملك غيره لكى نعيش فيه، فلنعمل جميعًا  من أجله.
د.فتحي حسين: أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة