ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الأحد، أن الحزب الجمهوري لديه فرصة كبيرة لاستعادة مقاعده في الكونجرس الأمريكي خلال انتخابات عام 2024؛ بالتزامن مع محاولات الديمقراطيين للحفاظ على المقاعد الهامة في الولايات التي فاز بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2020 بشكل حاسم.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية -عبر موقعها الإلكتروني- أن هناك نحو 34 مقعدا في السباق الانتخابي لمجلس الشيوخ الأمريكي في 2024، يشغل الديمقراطيون والمستقلون المتحالفون مع الديمقراطيين 23 مقعدا، ثمانية منها تم تصنيفها بأنها تنافسية أو ضعيفة، بينما يدافع الجمهوريون عن 11 مقعدا فقط جميعها في الولايات التي فاز بها ترامب في عام 2020 ومن بين هذه الولايات، فقط مقعد تكساس الذي يشغله السيناتور الأمريكي تيد كروز هو الذي تم تصنيفه على أنه تنافسي.
ويحذر الاستراتيجيون من كلا الحزبين من أنه لا يزال هناك متسع من الوقت حتى يتغير المشهد السياسي في الولايات المتحدة، وعلى حد قولهم إن "الامر يعتمد جزئيا على اتجاه الاقتصاد الأمريكي خلال الأشهر المقبلة".
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن الدراما التي تحيط بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قاعة المحكمة يمكن أن تؤثر أيضا على الناخبين؛ حيث يواجه ترامب 91 تهمة في 4 محاكمات جنائية، واظهر استطلاع أمريكي سابق ل "وول ستريت جورنال"، أن إدانة ترامب من شأنها أن تغير الاقتراع المباشر لمنح بايدن تقدما بنقطة واحدة، فثلثا المستطلعين يصنفون الاقتصاد الأمريكي حاليا على أنه ضعيف أو غير جيد، فيما يقول آخرون إن الاقتصاد أصبح أسوأ في العامين الماضيين خلال فترة تولي رئيس الولايات المتحدة جو بايدن منصبه".
ويقول الجمهوريون إنه من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث إذا أدين ترامب، في الوقت الحالي يعتمدون على آراء الناخبين القاتمة تجاه بايدن لإعطاء المرشحين الجمهوريين دفعة ليس فقط في مونتانا وأوهايو ولكن أيضا في الولايات المتأرجحة الرئاسية مثل أريزونا وبنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن ونيفادا، حيث يدافع الديمقراطيون عن مقاعد مجلس الشيوخ.
وخلال الشهر الماضي، أعلن 13 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي من الحزب الديمقراطي أنهم لن يسعوا لإعادة انتخابهم في اقتراع التجديد النصفي لعام 2024؛ ما يمثل الرقم الأعلى منذ أكثر من عقد.
ولفتت (وول ستريت جورنال) إلى أن ذلك يمثل توترا مألوفا، حيث دخل الجمهوريون أيضا عام 2022 في وضع قوي، لكنهم عانوا من خسارة صافية لمقعد واحد بسبب ما وصفه زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل بضعف "جودة المرشح"، وقد أصابت مشاكل مماثلة الحزب الجمهوري في عام 2010.
وأضافت أن "تلك السباقات قد لا تكون ذات أهمية حتى، فإذا نجح الجمهوريون في الدفاع عن جميع مقاعدهم الحالية والفوز بمقعد مانشين في وست فرجينيا، كما هو متوقع، وإذا فاز مرشح الحزب أيضا بالبيت الأبيض، فسيسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ في عام 2024، بفضل التصويت الفاصل لنائب الرئيس الجديد".