استعرضت مجلة "بوليتكوالأمريكية" تقريرها السنوي حول أشهر التصريحات السياسية الخاطئة التي صدرت عن المسؤولين والسياسيين في أنحاء العالم في الفترة من نهاية ديسمبر 2022 وحتى الآن.
ووصفت المجلة هذه التصريحات بأن "كثيرًا منها جاء نتيجة الغطرسة، أو التوقعات الخاطئة؛ وفي بعض الحالات، كانت رغبة صادقة في تحقيق ما قالوه".
وأشار التقرير إلى أن القاسم المشترك بين كل من تم ذكرهم فيه هو أنهم في النهاية "بشر يخطئون".
واختتم الرئيس الروسي السابق "ديمتري ميدفيديف"، عام 2022 بسلسلة من التغريدات على منصة "إكس"، التي تنبأ فيها بعدة أشياء لم تحدث، منها عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وحرب محتملة بين "فرنسا والرايخ الرابع"، وتوقع ميدفيديف أن تمزّق الحرب الأهلية الولايات المتحدة، وأن تصير كاليفورنيا وتكساس دولتين مستقلتين، وأن تتحد تكساس مع المكسيك في دولة واحدة.
كما تنبأ الرئيس الروسي السابق بأن يتولى رجل الأعمال الشهير "إيلون ماسك" رئاسة الولايات المتحدة، بعد أن يفوز بالانتخابات التي ستُجرى في الولايات الباقية من الولايات المتحدة.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام الاقتصادية الأمريكية على مدار العام، منها بلومبرج ، والإيكونوميست ، وول ستريت جورنال ،توقعات بالركود الاقتصادي لعدد من أكبر المؤسسات الأمريكية والدولية.
ورغم أن تلك التنبؤات كانت مبنية على المعلومات الموجودة في تلك الفترة، لكن على العكس، حقق إجمالي الناتج المحلي في البلاد (GDP) ارتفاعا بنسبة 5% خلال الربع الثالث من العام.
نبؤة أخرى فشلت للمخرج مايكل مور، الذي كان يرى أنه لا يجب الانتظار لعام 2024 من أجل إنهاء سيطرة الجمهوريين على المجلس التشريعي للولايات المتحدة ، لكن حتى مع ترك كيفن مكارثي رئاسة المجلس، يبقى وضع الحزب الجمهوري مستقرًا بفارق عدد أعضائه القليل.
وتنبأ الأكاديمي الأمريكي مايكل ماكينا بأن يُغادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقعده في الكرملين قبل نهاية العام الجاري "حيا أو ميتا، برغبته أو مجبرا، سوف يترك بوتين مقعده".
لكن، رغم الاضطرابات التي أحاطت برأس السياسة الروسية خلال العام 2023، التي كان أبرزها التمرد الذي قاده رئيس مجموعة فاجنر السابق يفيجيني بريجوجين -الذي زعمت تقارير غربية بأنه كان في طريقه إلى موسكو- إلا أن ما شهده العالم حتى الآن هو قدرة بوتين على تعزيز السيطرة على بلاده.