الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية.. المعارك مستمرة بين انخفاض الدعم الأمريكي وزيادة الحشد الروسي

القوات الروسية
القوات الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستمر الحرب الروسية الأوكرانية، وسط حالة من التخبطات الكبيرة خلال الفترة الماضية، على إثر رفض الكونجرس تقديم المزيد من الدعم المالي لأوكرانيا خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع الأزمة الجارية في غزة، ونتيجة لذلك نشرت هيئة الإذاعة البريطاني «بي بي سي» تقريرا حول مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية خلال العام المقبل ٢٠٢٤.
ورجحت «بي بي سي» تأثر الأمر بعدة عوامل، أهمها المال؛ وذلك عقب تعليق حزمتين من المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا بسبب رفض الكونجرس فيما تحتاج المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا إلى موافقة الكونجرس، وهو ما لم يتم بشأن الحزمتين الآخرين، وهو ما جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطالب بمنحه المال حتى لو على سبيل السلف.
وفيما يخص حزمة المساعدات الأوروبية، تستمر المفاوضات من قبل الاتحاد الأوروبي وسط رفض المجر، وهو ما تسبب في تأجيل المفاوضات إلى أوائل العام المقبل.
زيادة الميزانية الروسية
من جانبه،  قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن روسيا تخطط لزيادة إنفاق الميزانية بنسبة كبيرة تصل إلى ٢٥.٨٪ إلى ٣٦.٦ تريليون روبل في عام ٢٠٢٤، مع توقع زيادات كبيرة في الإنفاق العسكري والاجتماعي قبل الانتخابات الرئاسية في مارس.
ووجهت روسيا أموالًا بشكل كبير نحو «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، وسيرتفع الإنفاق الاجتماعي مع اقتراب الانتخابات التي يسعى فيها الرئيس فلاديمير بوتين لولاية أخرى مدتها ٦ سنوات.
انخفاض الدعم العسكري.
اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصعوبة الأوضاع في البلاد، على إثر انخفاض المساعدات المقدمة لبلاده، وما يترتب عليه من قلة الدعم العسكري خلال السنة المقبلة ٢٠٢٤. فيما اعترف الاتحاد الأوروبي بأنه لن يحقق هدفه المتمثل في تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفع ١٥٥ ملم بحلول مارس ٢٠٢٤.
ورجحت «بي بي سي» أن يدفع ذلك كييف إلى التخلي عن مواقعهم ومزيد من الأراضي، وتسيطر روسيا حاليًا على نحو ١٧ في المئة من الأراضي الأوكرانية.
وتقدر أوكرانيا أن الحرب كلفت اقتصادها ١٥٠ مليار دولار، وتخطط لإنفاق ٤٣.٢ مليار دولار على الجيش في عام ٢٠٢٤، بينما تقدر الميزانية العسكرية الروسية بنحو ١١٢ مليار دولار.
توقعات بوتين وزيلينسكي لعام ٢٠٢٤
عقد كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرا مؤتمريهما الصحفيين السنويين واستعرضا حصيلة سنة صعبة وحددا أولوياتهما لعام ٢٠٢٤.
أعلن الرئيس الأوكراني: «نحتاج الى دعم لأننا ببساطة لا نملك الذخيرة» رافضًا الإدلاء بالمزيد حول خطط جيشه لعام ٢٠٢٤، الذي بات يعتمد تكتيكا دفاعيا.
وأعرب فلاديمير بوتين عن ارتياحه لقيام قواته «بتحسين مواقعها على طول خط التماس تقريبا». ورغم اعترافه بوجود أوكراني على الضفة الجنوبية لنهر دنيبر، أكد أن القوات الأوكرانية تتعرض «للإبادة» هناك بنيران المدفعية الروسية.
فيما يراهن بوتين على تراجع المساعدات الغربية لأوكرانيا، التي هي نقطة خلاف سياسي في أوروبا والولايات المتحدة.
من جانبه، قال زيلينسكي إنه مقتنع بأن المساعدات ستستمر في الوصول وأن الولايات المتحدة «لن تخون» بلاده. وقال إنه يخشى حدوث تغيير في سياسة واشنطن إذا عاد دونالد ترامب إلى السلطة.وحذر قائلا «إذا كانت سياسة الرئيس المقبل، أيا كان، مختلفة تجاه أوكرانيا أو أكثر فتورا أو أقل سخاء، فأعتقد أن هذه الإشارات سيكون لها تأثير قوي للغاية على مسار الحرب».
فيما أعلن بوتين أن السلام لن يكون ممكنا إلا عندما تتحقق أهداف موسكو، وهي «القضاء على النازية في أوكرانيا ونزع أسلحتها وتحييدها».
وأكد أن موسكو وكييف «اتفقتا» على هذه المعايير خلال المفاوضات الأولى في إسطنبول في بداية النزاع، وهي محادثات تم التخلي عنها بعد ذلك.
وقال «هناك احتمالات أخرى، إما التوصل إلى اتفاق أو حل المشكلة بالقوة، وهذا ما سنسعى جاهدين للقيام به».
وكرر فولوديمير زيلينسكي هدفه المتمثل في استعادة السيطرة على جميع الأراضي التي احتلتها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام ٢٠١٤، وحذر من أن «الاستراتيجية لا يمكن تغييرها».