قال مجدي عبدالعزيز باحث سياسي سوداني، إن الحرب التي تجري في السودان ليست صراعا على السلطة، وإنما حرب لإخضاع السودان، مشيرًا إلى أن الحرب استمرت 9 أشهر نتيجة لإمداد الميليشيا المتمردة بالعتاد والسلاح والرجال من غرب إفريقيا.
وأشار خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هناك شواهد واضحة، تدل على أن هدف ميليشيا الدعم السريع إخضاع السودان، ولا يهمها السلطة، وهو أنها كلما دخلت لمنطقة لا تقيم نظاما إداريا لها، ولا تحقق استقرار، وإنما تقوم بنهبها، لأنها تريد إعادة السودان للوراء.
وأردف: "السودانيون في قرى ولاية الجزيرة، يقولون عدنا لعصر الدواب، المريض ينقل بالعربة الكارو، الناس يتنقلون بواسطة الحمير، الميليشيا تقوم بالسلب والنهب ليس لتعويض المؤن وإنما هو هدفها الاستراتيجية".
ولفت إلى أن تأجيل اللقاء المرتقب الذي دعت له الإيجاد، بين رئيس المجلس العسكري السوداني عبدالفتاح برهان، وقائد ميليشيا الدعم السريع، وحدد له موعد الخميس الماضي، ثم أرسلت الخارجية الجيبوتية خطابا بتعذر وصول قائد التمرد، السبب وراءه هو زيارة قائد المليشيا لبعض الدول ومنها دول ضالعة في المؤامرة، لا يريدون المفاوضات في جيبوتي، وإنما يريدونها في دولة أخرى، لأن كثير من الدول والمنظات تنظر وتراقب في جيبوتي، وهو ما لا تريده الميليشيا.
وأكد أن القوات المسلحة تقف في موقف الدفاع عن الشعب السوداني، وأن الميليشيا بدأت الهجوم، وترتكب الجرائم، بينما رئيس مجلس السيادة السوداني أثبت حسن نيته بالتفاوض على مربع جدة، لأن حماية المدينة تتطلب تقديم التنازلات، لكن هناك مماطلة من الميليشيا ومن يدعمونها، لأنهم يريدون إخضاع السودان.
ودعا مصر للتدخل لتحقيق المحددات الأربعة التي أعلن عنها وهو تحقيق سيادة السودان واستقراره والمحافظة على المؤسسة العسكرية، مردفا: "دول جوار السودان تتوافر فيها الشفافية أكثر من الإيجاد التي دعت لإدخال قوات شرق إفريقيا للسودان، منبر دول جوار السودان كان واضحًا ومحدداته واضحة، فيه ثقل وإعادة توازن، وإن كان به بعض الدول تميل للمؤامرة، إلا أن المنبر فيه إعادة توازن".
واختتم بأن القيادة السودانية مع حل الأزمة، وتدعو للحوار السوداني السوداني، وهو طرح مصري منذ فبراير الماضي دعت إليه مصر دون أن تتدخل في الخيارات السودانية، ومصر بيئة صالحة لإدارة الحوار السياسي.