الأربعاء 19 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة أمريكية: الخرف عبء مالى كبير على العائلات

دراسات الزهايمر
دراسات الزهايمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أبرزت دراسة أمريكية حديثة الآثار العميقة للخرف على الشئون المالية للشخص والمسئوليات التى يضعها على أسرته.

ونشرت الدراسة التى أجريت فى كلية الطب جامعة "نيويورك " الأمريكية، فى عدد ديسمبر من مجلة "جاما للطب الباطني"، وأظهرت أنه فى غضون ثمانى سنوات من تشخيص الخرف، يعانى الأفراد من ضغوط مالية كبيرة وزيادة الاعتماد على أفراد الأسرة.

كما كشفت الدراسة أن الأشخاص المصابين بالخرف يواجهون أكثر من ضعف الإنفاق على الرعاية الصحية من الجيب وانخفاض مذهل بنسبة ٦٠٪ فى صافى الثروة فى السنوات الثمانى الأولى بعد التشخيص.

فى المقابل، لم يواجه الأفراد من نفس العمر والصحة دون الخرف مثل هذه التغييرات المالية الجذرية، أحد الجوانب اللافتة للنظر فى هذه الدراسة هو زيادة الطلب على الرعاية من العائلة والأصدقاء، فى غضون عامين من ظهور الأعراض، يحتاج الأفراد المصابون بالخرف إلى ثلاثة أضعاف ساعات الرعاية من العائلة والأصدقاء مقارنة بمن لا يعانون من الخرف.

كما كانوا أكثر عرضة لدخول دور رعاية المسنين بخمس مرات تقريبًا، خاصة إذا كان لديهم دعم أسرى أقل، كان استخدام الرعاية المنزلية المدفوعة، والتى لا يغطيها التأمين الصحى بالكامل فى كثير من الأحيان، أعلى بكثير بين الأشخاص المصابين بالخرف.

علاوة على ذلك، تضاعف الالتحاق بالمساعدة الطبية تقريبًا فى السنوات الثمانى الأولى بعد تشخيص الخرف، مما يشير إلى ضائقة مالية شديدة، بينما ظل دون تغيير بالنسبة للأقران غير المصابين بالخرف، استخدم هذا التحليل الشامل بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، والتى شملت ما يقرب من ٢.٤٠٠ بالغ يعانون من الخرف وعددا متساويا من كبار السن المتطابقين دون الخرف.

وقام الباحثون باستخدام تقنية تسمى مطابقة درجة الميل لمقارنة هاتين المجموعتين بدقة، وتؤكد النتائج على التأثير الممتد والمستمر للخرف على تقديم الرعاية غير المدفوعة الأجر، بمتوسط ٤٥ ساعة شهريًا للأشخاص المصابين بالخرف، مقارنة بـ ١٣ ساعة لأولئك الذين لا يعانون، حتى ثمانى سنوات بعد التشخيص، استجابة لهذه التحديات، يجرى تنفيذ برامج جديدة من مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية.

وتشدد الدراسة على الحاجة إلى تحسين القرارات المتعلقة بالسياسات والتخطيط على المستويين الفردى والأسري. مع تشخيص ٦.٧ مليون أمريكى حاليا بالخرف، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام، فإن فهم هذه التأثيرات أمر بالغ الأهمية.