الهربس على الفم يكون عبارة عن قرح مؤلمة ومزعجة تظهر نتيجة عدوى وشائعة بشكل كبير بين الأطفال والكبار ويكون لها متعددة كالعدوى أو ارتفاع درجات الحرارة في الجسم ولكن هناك أسباب لا يعرفها الكثير من الناس كالهرمونات والعصبية، حيث يعد الهربس أحد أكثر أنواع الفيروسات شيوعا بين البشر، ويتسبب بقروح مؤلمة على الشفاه ويبدأ ظهورها بإحساس خفيف بالوخز وبعد بضعة أيام تظهر بثور مؤلمة وبشعة.
ويعتبر الهربس ليس مجرد مشكلة تجميلية، وإنما معدية أيضاً وقد كشف مسح طبي أجري في الولايات المتحدة أن أكثر من 90 في المائة من سكان العالم الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما قد أصيبوا بالهربس مرة واحدة على الأقل في حياتهم وقد تحدث هذه القروح لأسباب مختلفة فقد تكون نتيجة لعدوى بفيروس من خلال ملامسة لعاب مصاب عبر التقبيل، أو استخدام أدوات الطعام نفسها مع شخص مصاب مثلا.
بحسب موقع healthline وعندما تصل الفيروسات إلى نواة الخلايا العصبية، تبقى هناك مدى الحياة، وتدخل نوعا من حالة الخمول بعد أن تلتئم أعراض العدوى الأولى ولكن إذا ضعف جهاز المناعة، على سبيل المثال بسبب البرد أو الأنفلونزا، فإن الفيروسات تصبح نشطة مرة أخرى وتتكاثر ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفشي الهربس من جديد وقد تظهر أعراض الهربس الفموي عند التعرض لضغط عصبي أو خلل في الهرمونات أو حتى التعرض لفترات طويلة للشمس وينصح الخبراء بعدم حك هذه البثور أو فتحها، حيث أن السائل بداخلها شديد العدوى.
ووفقا لموقع (بيرغ شتغيسه أنتسايغه) الألماني، أن معظم التهابات الهربس غير معقدة، وإذ تجف البثور وعادة ما تلتئم بعد أسبوعين على أبعد تقدير، وللحصول على راحة سريعة والشفاء السريع، يجب على المصابين وضع كريم مثبط للفيروسات عند أول علامة على الوخز والحكة وتتوفر كريمات خاصة تحتوي على الزنك في الصيدليات لا تحتاج إلى وصفة طبية فالزنك المعدني يقوي جهاز المناعة ويعزز التئام الجروح وعند تطبيقه انتبه ألا تلمس المناطق المصابة وضع الكريمات بقطعة قطن.
ويستخدم دهان الصبار، أو ما يسمى بـ"ألو فيرا"، الذي عادة ما يستخدم في ترطيب البشرة وتبريد حروق الشمس إذ يمكن أيضاً استخدامه على بثور الهربس لما يحتويه الصبار من خصائص مقاومة للالتهابات والفيروسات وأيضا يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، التي يجب تناولها قبل ظهور البثور الأولى وينصح الخبراء الأشخاص الذين يعانون بانتظام من هربس الشفاه التوقف والتفكير في المحفزات المحتملة وأسباب الإصابة لأن الإجهاد البدني والعقلي من شأنه أن يضعف أيضا جهاز المناعة وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
ويفضل محاولة تخفيف التوتر والضغط والحصول على الراحة والاسترخاء وساعات نوم كافية وتجنب التعرض لأشعة الشمس القوية لأوقات طويلة.