قال سفير العراق في المملكة الإسبانية الدكتور صالح التميمي، في تصريحات صحفية عقب زيارة رئيس وزراء إسبانيا بيدور سانشيز لبغداد، إن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأضاف “التميمي”: تعد أن هذه الزيارة تعد من الزيارات المهمة والناجحة بكل المقايس حيث قدم رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني عرضًا مهما حول رؤيته لشكل العلاقات الثنائية بين البلدين، واضعا رؤيته في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستفادة من خبرات المؤسسات والشركات الإسبانية في تنفيذ برنامج حكومته.
وأشار إلى أنسجام الرؤى ووجهات النظر العراقية الاسبانية في العديد من القضايا الدولية والاقليمية، قائلا: "كانت وجهات نظر الرئيسان متطابقة في ضرورة وقف الحرب والعداون في غزة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الأعتداءات التي طالت المدنيين من النساء والأطفال، وضرورة أيصال المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أن هناك رغبة جادة لتطوير العمل المشترك بين البلدين وهذا ماأكد عليه الطرفين لاسيما في الجلسة التي خصصها الرئيسان لكبار رجال الأعمال الأسبان الذين رافقوا بيدرو سانشيز في زيارته الى بغداد.
وحرص رئيس الوزراء على الاستماع الى كل المداخلات واستفسارات أعضاء الوفد الأسباني من مدراء الشركات الاسبانية، حيث قدم رئيس الوزراء خارطة عمل واضحة وجملة من المشاريع التي تستطيع الشركات المساهمة فيها، كما قدم عرض لما قامت به حكومته خلال العام الماضي من مشاريع بنى تحتية، اضافة الى خطة البناء والاسكان والاعمار التي تولي الحكومة الأهتمام بها.
ومن جانبة أكد رئيس الوزراء الأسباني أن دور العراق مهم جدًا لبناء وأستقرار المنطقة وأن ماشهده من تعزيز الأمن والأستقرار وتحسين الوضع الأقتصادي فضلًا عن مايحمله من إرث حضاري كبير، ووجود عوامل مشتركة كثيرة بين البلدين من حيث التاريخ والحضارة والثقافة والتي ستشكل جانبًا مهمًا في أطار التعاون المشترك بين الحكومات والشعوب.