توجهت الدكتورة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بشأن خطة الحكومة لوقف نزيف هجرة العقول المصرية للخارج.
وقالت "عمار"، عالمنا العربى وفى القلب منه مصر يمتلك ثروة ضخمة من العقول المبدعة، لكنها تخرج منه مغردة صوب الغرب بحثًا عن الجامعات والمراكز البحثية التي تقدم المساندة البحثية والإمكانيات المادية، لتخرج أبحاثهم إلى النور ويحصدون نتاج تلك البحوث.
وأوضحت "عمار"، هجرة العقول المصرية إلى الولايات المتحدة وأوروبا حالة فرضتها الظروف الصعبة، ومنها الافتقار إلى حياة علمية ذات ظروف سليمة وحوافز مشجعة.
وأردفت عضو لجنة العلاقات الخارجية، عانت مصر على مدار سنوات من هجرة العقول واستقطاب علمائنا وباحثينا، حيث تعمل الدول الغربية على استقطاب العقول ذات الكفاءة العالية والتخصصات النادرة.
وتابعت، أن مصر أن بلدهم الأصلى أحوج إليهم وأجدر بالاستفادة من خبراتهم الفنية وجهودهم العلمية المميزة، ذلك الأمر الذي سلبنا جزءا كبيرا من الرصيد الفكري وقدراتنا البشرية، ورغم محاولات تنظيم هجرة العقول المصرية، إلا أن جاذبية الغرب تسيطر على ما يحدث في هذا المجال.
وكشفت "عمار"، أن هناك 63% من العقول المصرية المهاجرة تخدم في الدول الغربية، ما انعكس إيجابًا لصالح هذه الدول واقتصاداتها، وقد أسهم المهاجرون بها علميًا وفكريًا ووظيفيًا وثقافيًا واجتماعيًا، وفتحت اكتشافاتهم ودراساتهم واختراعاتهم وإبداعهم وابتكاراتهم آفاقًا جديدة، ما أغنى الحياة العلمية هناك وجعلها تحقق الصدارة.
وشددت على أنه من المفترض أن نستفيد من هذه العقول بتوفير البيئة السليمة لها لتساعدها على الإنتاج والإبداع، ولا تدفعها للهجرة.
وطالبت بوضع برامج وسياسات تجذب تلك الكفاءات من خلال مراجعة مستويات الأجور التي يحصلون عليها أو توفير مناخ علمي مناسب لهم، مع التركيز على المهارات والتخصصات الضرورية التي يحتاجها المجتمع المصرى.
وأشارت إلى أن أعداد الباحثين والأساتذة الجامعيين المصريين في الخارج كبيرة جدا في كافة التخصصات في بلاد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا والسويد وكندا.