بعد فشل زيجتها الأولي، بحثت مروة صاحبة الـ 24 عاماً، عن زوج يغمرها بالعطف والحنان وحياة هادئة تنسيها ما لحق بها من ضرر من خلال زوجها الأول بسبب إدمانه المخدرات وعدم الإنفاق على المنزل، وهو الأمر الذي دفعها أن تقبل بعد فترة قصيرة من «الطلاق» بالعريس الذي تقدم لأسرتها طالبا الزواج منها، أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام.
ولكنها لم تدر أن أحلامها في تكوين عش زوجية سعيد سيتبدد، وأن القدر للمرة الثانية سوف يوقعها براثن شيطان في صورة بشر «زوجها الثاني»، فبعد مرور شهرين فقط كشف الزوج عن وجهه القبيح لزوجته، وحول حياتها لجحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وحول منزلهما لحلبة صراع، حتى سلم روحها لعزرائيل.
"حرمني من نور عيني» .. بهذه الكلمات بدأت السيدة "صباح"، تروي لـ «البوابة نيوز» كواليس مقتل ابنتها بطريقة بشعة علي يد زوجها في منطقة ترسا التابعة لمحافظة الجيزة قائلة: «بنتي طيبة وكانت عاوزه تعيش حيث انفصلت عن زوجها الأول بسبب سوء سلوكه وإدمانه المواد المخدرة، وفي ذلك الوقت رزقت منه بطفلتها «رودينا» وهي تبلغ من العمر الآن 10 سنوات، وخلال السنوات الماضية كانت تسعي من أجل توفير لقمة عيش بالحلال لابنتها الطفلة، وكانت لها بمثابة الأم الأب".
وأضافت: «بعد طلاق مروة من زوجها الأول، تقدم شاب يدعي «محمود» للزواج منها وهو الأمر الذي قوبل بالموافقة وانتقلت للعيش معه داخل شقة سكنية وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، حتي تحولت بعد مرور شهرين حيث بدأ الزوج التعدي عليها بالضرب للحصول على الأموال التي تكسبها من العمل في المنازل وبيع الخضار والفاكهة وكل ذلك من أجل شراء السموم المخدرة، لكنها اعتقدت أن كل هذا سوف يتوقف ويكف الزوج عن تعاطي الكيف".
وتابعت:« 4 سنوات من الضرب والتعذيب علي يد الزوج الشيطان تحملتها ابنتي ورفضت الانفصال عنه حتى لاتحمل لقب مطلقة مرتين، بعد إلحاح أبيها عليها بضرورة الطلاق منه، لكنها رفضت ذلك، وقالت لي « مش عاوزه الناس تقول عليا أطلقت مرتين".
واستطردت:« قبل نحو أيام تركت «مروة» منزل زوجها وقررت ألا تعود إليه مرة أخرى، وذلك بسبب قيامه بالتعدي عليها بالضرب بسبب رفضها إعطاءه أموالا كانت بحوزتها، وتلك المبالغ المالية هي فلوس جمعية كانت تقوم ابنتي بجمعها من الجيران زي ما بيعمل كل الناس في المناطق الشعبية، ومكثت هنا نحو أسبوعين.
وفي يوم الجريمة قدم الزوج في وقت متأخر من الليل، وطرق الباب وحينها فتحت له الطفلة «رودينا» الباب، وأخبرته بعد تواجد جدها وأشقاء الأم في المنزل، فدخل نحو مكان نوم «مروة» وظل يبحث عن الأموال وحينما شرع في الاستيلاء عليها، استيقظت وأمسكت يده وقالت له :«حرام عليك دي فلوس ناس، أنا هدفعها منين».
وفي ذلك الوقت سمعت أنا صوت المشاجرة فانطلقت نحو هناك ووجدته يخرج سلاحا أبيض « سكين » وسدد لها عددا من الطعنات في مناطق متفرقة من الجسد لتسقط غارقة في دمائها، وعقب إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، نجح رجال المباحث الجنائية في ضبطه، متابعة: « مش هيطفي نار قلبي غير القصاص من المتهم بإعدامه».