كشفت الهيئة العربية للمسرح في بيان لها اليوم الثلاثاء، عن فعاليات الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي، التي ستنظم في بغداد من الفترة 10 إلى 18 يناير 2024، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح.
وستكون هذه الدورة أكبر دورات المهرجان منذ انطلاقته، ويشارك فيها ما يزيد على 600 مسرحي من العراق وباقي الوطن العربي وبعض دول العالم، لتكون هذه الدورة هي الأكبر والأضخم عددا وفعاليات جادة على مدار الساعة لتسعة أيام، وهذه أبرز فعاليات المهرجان: حفل الافتتاح يوم 10 يناير سيشهد فعاليات عديدة هامة، حيث يقدم ستة وثمانون فناناً عراقيا عملاً فنياً أعدته الجهات العراقية الشريكة بعنوان "مقامات الحب والسلام".
وتكتب وتلقي الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، رسالة اليوم العربي للمسرح في العاشر من يناير 2024 خلال حفل الافتتاح.
وسيكرم 23 مبدعة ومبدعاً من القامات المسرحية العراقية في حفل الافتتاح.
وينافس على هذه الدورة عشرون عرضاً مسرحياً، تحمل تجارب وحساسيات فنية لافتة، منها ثلاثة عشر تتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعرض ميترو غزة من فلسطين يفتتح عروض المهرجان.
كما تعقد ندوة خاصة بعنوان "المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين" في اليوم الأول من المهرجان.
وتشهد هذه الدورة مجالاً فكرياً ينظم على مدار ثمانية أيام، يشهد مؤتمرا فكريا موسعا يشارك فيه ما يزيد على مائة وستة وثلاثين باحثا فناناً.
تتضمن هذه الندوات، ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين المهجريين تحت عنوان "التأثر والأثر" ويشارك فيها ثلاثة عشر فناناً عراقياً من حول العالم، بالإضافة إلى ندوة محكمة للمرحلة النهائية للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للعام 2023 تحتضنها كلية الفنون بجامعة بغداد بحضور لجنة التحكيم والمتنافسين وأساتذة الكلية وطلبتها.
كما يكرم المهرجان 34 من الفائزين في مسابقات الهيئة العربية للمسرح في التأليف والبحث العلمي بأعوام 2020 – 2023 في حفل الختام.
هذا بالإضافة إلى إصدار عشرون كتاباً عن الهيئة العربية للمسرح خصيصاً بمناسبة المهرجان لباحثين ومبدعين عراقيين لتشكل إضافة هامة لمكتنز الإصدارات المسرحية العربية.
وتنظم الهيئة "الاستوديو التحليلي" كشكل جديد للمجال النقدي للعروض، حيث الرؤى والنقاشات والتحليل بين النقاد المختصين وصناع العمل والذي سيتم في استوديو مجهز خصيصاً، وتبث وقائع الاستوديو التحليلي على الهواء مباشرة.
ويشهد المهرجان نشاطاً إعلاميا كبيرا من خلال مركز المؤتمرات الصحفية الذي سيشهد إشعاعاً إعلامياً مرئيا ومسموعا ومكتوبا وإلكترونياً على مدار الساعة وعلى منصات ومحطات محلية وعربية وغير عربية.
تقام الفعاليات على ثلاثة مسارح وهي: "الرشيد، والمنصور، والوطني" إضافة لتسع قاعات تحتضن فعاليات المهرجان على مدار تسعة أيام، وقد تمت زيادة أيام المهرجان في هذه الدورة لتصبح تسعة بدل سبعة إنسجاماً مع التوجهات المشتركة للشركاء في تنظيم هذه الدورة.
وتجرى فعاليات المهرجان على مدار ستة عشر ساعة يومياً، تبث جميعها على الهواء مباشرة.
ويحضر مجموعة كبيرة من المسرحيون من واحد وعشرين دولة عربية يشاركون في المهرجان، وجيبوتي والصومال تحضر للمرة الأولى.
وقد صرح الكاتب إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح، أن المسرح مشعلنا حين يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي الذي أصبح مرتكزاً مهماً لتحقيق شعارنا الدائم "نحومسرح عربي جديد ومتجدد" ولنصل إلى المسرح الذي دعا إليه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مدرسة للأخلاق والحرية، مهرجاننا ومسرحنا بمثابة الإعلان عن جدارة أمتنا بالحياة، وعن قدرة مبدعينا على قيادة التنوير واجتراح الجديد، مسرحنا مسرح ملتصق بقضايا أمته ويعمل على النهوض الحضاري لها، وفي كل عام يمضي المهرجان قاطعاً شوطاً جديداً والأفق الرحب في انتظار مواعيدنا.