ذكرت منصة "وور زون" الأمريكية أن الحكومة الأوكرانية لديها خطة طموحة تستهدف إنتاج مليون طائرة مسيرة بدون طيار (درون) خلال عام 2024 محليا لاسيما الطائرات التي يتم توجيهها بآلية منظور الشخص الأول (FPV)، بيد أنها شككت في قدرة أوكرانيا على تحقيق هذا الهدف.
وأشارت المنصة المتخصصة في الشئون العسكرية والدفاعية في سياق تقرير لها، إلى أن الطائرات بدون طيار التي يتم توجيهها بآلية منظور الشخص الأول (FPV) تعنى هنا الطائرات المسيرة الصغيرة رباعية المراوح (كواد كوبتر) المزودة بكاميرات والتي تلعب دورا أساسيا في ساحات المعارك والحرب المعلوماتية بفضل الصور التي تلتقطها.
ونقلت المنصة عن وزيرالصناعات الاستراتيجية الأوكرانية أولكسندر كاميشين أن بلاده تستهدف أيضا تصنيع 11 ألف طائرة هجومية متوسطة وبعيدة المدى في أوكرانيا وأيضا "مسيرات انتحارية"، غير أنها (المنصة) شككت في قدرة كييف على تحقيق مثل هذا الهدف.
وقالت: "إنه إلى جانب فاعليتها في ساحة المعركة وتكلفة اقتنائها المنخفضة نسبيا، فإن قرار كييف كان مدفوعا على الأرجح بنمو ترسانة الطائرات الروسية بدون طيار".
ونبهت إلى أنه "بينما كانت أوكرانيا رائدة في استخدام هذه الطائرات بدون طيار، يُعتقد الآن أن روسيا تستخدم المزيد منها وأن الفجوة آخذة في الاتساع بينهما".
وترى منصة "وور زون" الدفاعية الأمريكية أن هناك دوافع اقتصادية تفسر قرار أوكرانيا (إنتاج مليون طائرة بدون طيار محليا) حيث تتطلع الحكومة الأوكرانية إلى دعم الصناعات الدفاعية المحلية والاعتماد على نفسها في هذا المجال لاسيما مع احتمالية قطع المساعدات العسكرية الأمريكية قريبا.
وقالت:"إن من المفارقات أيضا أن روسيا تنتهج المسار ذاته بسبب العقوبات الدولية حيث تُكثف إنتاج الأسلحة والذخائر على أراضيها".. مضيفة: "أن الطائرات بدون طيار ليست استثناء من ذلك فقد دشنت موسكو إنتاجا لطائرات مسيرة محلية الصنع معدلة من تصميم إيراني لهذا النوع من الطائرات".
واختتمت "وور زون" بأنه على الرغم من بعض النجاحات؛ لم تثبت أوكرانيا بعد قدرتها على تصنيع طائرات بدون طيار بمثل هذه الكمية ؛ لذلك فإن خطة الإنتاج السنوية لمليون طائرة بدون طيار تعد بمثابة اختبار واسع النطاق.