أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الانقاسامات داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة حول الحرب الحالية في قطاع غزة تهدد فرص الرئيس جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية العام القادم والتي ينافسه فيها الرئيس السابق من الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
ويشير كاتب المقال دافيد سميث، أن الصراع الحالي بين أنصار اليسار والوسط داخل الحزب الديمقراطي ما بين مؤيد ومعارض للأحداث الحالية في قطاع غزة سوف يصب في مصلحة الرئيس ترامب خلال منافسات الرئاسة القادمة.
ويلفت المقال إلى أن الحرب في غزة أدت إلى انقسامات داخل الحزب الديمقراطي على نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ الحزب، مشيرا إلى أن العديد من الأصوات المؤثرة داخل الحزب تتهم إسرائيل بالتسبب في مأساة إنسانية داخل قطاع غزة بينما تعلو أصوات أخرى مؤيدة للممارسات الإسرائيلية.
وينوه الكاتب في هذا الصدد إلى أن العديد من قيادات الحزب تنتابهم المخاوف أن تؤدي تلك الانقسامات إلى إضعاف قوة الحزب خلال حملة الانتخابات الرئاسية التي سوف تبدأ في نوفمبر القادم.
ويضيف المقال أن أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" يشير إلى ترجيح كفة المؤيدين للجانب الفلسطيني داخل الحزب الديمقراطي حيث أظهر أن ما يقرب من 24 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أبدوا تعاطفا مع الفلسطينيين بينما أعرب 17 بالمائة عن تأييدهم للجانب الإسرائيلي في الوقت الذي أعرب فيه 48 بالمائة عن تعاطفهم مع كلا الجانبين بالتساوي.
وينوه المقال في الختام إلى أن تلك الانقاسامات داخل الحزب الديمقراطي دفعت الرئيس جو بايدن إلى العدول عن موقفه المؤيد بشكل مطلق للجانب الإسرائيلي منذ بداية الحرب في غزة حيث قام بتوجيه نداء لإسرائيل يطالبها فيه بممارسة ضبط النفس خلال الحرب الحالية، محذر في نفس الوقت من أن الولايات المتحدة بدأت تفقد التأييد الدولي بسبب دعمها للقصف العشوائي في قطاع غزة إلا أنه لم يطالب بوقف لإطلاق النار.