أشاد الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا بـ"الجيش غير الأناني" من المتطوعين الذين يخدمون المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، واصفا إياهم بأنهم "العمود الفقري الأساسي لمجتمعنا"، في كلمته بمناسبة عيد الميلاد.
وقال تشارلز في كلمته، إن وجود قوى المجتمع بين ضيوف التتويج أكد على معنى الاحتفال بأنه "دعوة لنا جميعا لخدمة بعضنا البعض"، مختتما الكلمة بشكر من "يهتمون بوطننا المشترك".
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والمعارك الأخرى ومن بينها الحرب الروسية الأوكرانية دون حل، اقترح الملك أن أحد المبادئ الرئيسية للمسيحية ألا وهو: أن تعامل الجميع كما تحب أن تعامل، أصبح أكثر ملاءمة من أي وقت مضى.
وأضاف: "وفي وقت يتزايد فيه الصراع المأساوي في جميع أنحاء العالم، أصلي من أجل أن نتمكن أيضا من بذل قصارى جهدنا لحماية بعضنا البعض.
وقال تشارلز، الذي أطلق في نوفمبر مشروعه للتصدي لمشكلة الفقر الغذائي لدعم الجمعيات الخيرية التي تطعم المحرومين بفائض الطعام".. نحن بحاجة إلى البناء على الطرق الحالية لدعم الآخرين الأقل حظا من أنفسنا".
ووصف المتطوعين بأنهم "العمود الفقري الأساسي لمجتمعنا".
وكان هناك أيضا عنصر بيئي في خطاب الملك، الذي أمضى الكثير من شطر حياته في الدفاع عن الكوكب ووجد الآن "إلهاما كبيرا" من العديد من الأشخاص الذين يدركون أنه "يتعين علينا حماية الأرض وعالمنا الطبيعي".
وعرضت لقطات من تتويجه في وقت سابق من هذا العام وظهور الملك في شرفة القصر مع الملكة للترحيب بالحشود.
وأضاف تشارلز: "وجودهم كان يعني الكثير بالنسبة لنا مؤكدا على معنى التتويج ذاته: قبل كل شيء، دعوة لنا جميعا لخدمة بعضنا البعض. أن نحب ونهتم بالجميع".
وفي وقت سابق، احتفلت العائلة الملكية البريطانية بعيد الميلاد (كريسماس) بحضور بالقداس الكنسي الاحتفالي التقليدي في مزرعة ساندرينجهام الخاصة بالملك تشارلز الثالث في نورفولك.
وتجمع محبو الأسرة الملكية فيما سار أمير وأميرة ويلز برفقة أطفالهما الأمراء جورج وتشارلوت ولويس من منزل ساندرينجهام إلى كنيسة مريم المجدلية، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا).
وساروا خلف الملك والملكة الذين قام الآلاف من السكان المحليين بتحيتهم، والذين انتظر الكثيرون منهم لساعات صباح الكريسماس لإلقاء نظرة على الأسرة الملكية.