اختتم مهرجان الرياض للمسرح في دورته الأولى فعالياته الثقافية التي استمرت لـ 12 يومًا بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مدينة الرياض، حيث استضاف المهرجان دولة تونس كضيف شرف هذه النسخة، لتنشر معها عبق الثقافة التونسية العربية وفنّها المسرحي الإبداعي الأصيل.
وأعلن الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي عن صدور توجيه سمو وزير الثقافة بإصدار رخصة الفرقة المسرحية السعودية لأول مرة لتكون متاحة على منصة "ابدع" اعتبارا من يوم غدٍ الاثنين معربًا عن أمله أن يتم الإقبال عليها كون تلك الرخصة ستشترط بعد عام من الآن لتجديدها أن تكون الفرقة مؤسسة بكيان نظامي واضح.
واعتبر البازعي أن المسرح السعودي ينطلق انطلاقة جديدة لم يكون مصدرها الأساسي هيئة المسرح والفنون الأدائية وإنما الفرق المسرحية التي ستنشأ من هذا المهرجان فصاعدًا، مشيرًا إلى أن هناك فائزًا لم يذكر أمام لجنة التحكيم وهو الجمهور الذي تمثل في حضوره بتلك الدرجة من المواكبة والحرص كذلك على حضوره للجلسات النقدية التي اعتادت المهرجانات أن تكون فقيرة بالحضور بينما رأينا في مهرجان الرياض للمسرح أن هناك ازدحام على المقاعد التي وفرت.
من جهته، ثمن الفنان عبد الإله السناني رئيس مهرجان الرياض للمسرح جهود الهيئة وكافة العاملين على إنجاح المهرجان مؤكدًا بأن المسرح جمعنا في رياض العز وسيجمعنا مرارًا وتكرارا إذ تبشر الرياض في بناء هذه النهضة الاستثنائية الشاملة بإشراقة مسرحية سعودية عربية كبرى تستهدف المواهب الشابة السعودية المدهشة، لتزدان بالتقاء ومشاركة المسرحيين العرب والعالميين بوصف الرياض مركزًا ثقافيًا تمتد خططه الطموحة والواعدة بمئوية مقبلة تتكأ على ميراث حضاري مهيب عمره تاريخ الجزيرة العربية.
ووجه السناني كلمته للمشاركين في المسرحيات المتأهلة بقوله: رحلتكم مبدعة وملهمة فقد كنتم المهرجان وأبطالا وشجعانا فأنتم مصدر فخر حقيقي وهذه المواهب الخلابة التي رأيناها لأول مره على المسرح تذكرنا بالجدوى الحقيقية للمهرجان فكل شيء فيكم ينبئ بمستقبل مسرحي سعودي باهر تتعدد فيه التجارب والاتجاهات والتيارات الفنية ويجتمع فيه عشق خشبة المسرح.